رندى مرعي
اعتبر الأديب أنيس منصور أن الإعلام الكويتي تقدم بشكل كبير غير ان هذه المادة الإعلامية ترتكز بشكل كبير الى السياسة والرياضة وحصة الثقافة الأدبية والعلمية في الصحافة الكويتية قليلة، مشددا على ضرورة إيلاء هذه المجالات فسحة أكبر في الساحة الصحافية الكويتية.
كلام منصور جاء خلال مؤتمر صحافي في الأكاديمية الأميركية للإعلام بمشاركة رئيس مجلس إدارة المعهد يوسف الرفاعي وحضور الإعلامي وجدي الحكيم لمناسبة تخريج 100 متدرب في دورة الصحافي الشامل التي أعدها المعهد. وخلال المؤتمر قال أنيس منصور إن هؤلاء الطلبة هم ملامح مستقبل الإعلام في الكويت، الدولة التي باتت تؤمن كل احتياجات أبنائها وأصبحوا يتلقون علمهم فيها لوجود صروح تعليمية وأكاديمية عالية المستوى تغنيهم عن السفر الى الخارج.
وعن الدورة التي نظمها المعهد قال منصور إن المعهد كان بمنزلة بطن الأم لهؤلاء المتدربين الذين يتخرجون بعد 4 أشهر صحافيين شاملين.
وفي سؤال عما اذا كان العقم أصاب الأمة في إنجاب الأدباء، قال منصور: ان ما يحدث في التاريخ هو انها تكبر وتعيش نهضة ثم تنحل وتضمحل نتيجة تغير الحضارات والفلسفات، كما ان التسييس الحاصل للأمور اليوم فيه خطأ كبير، وذلك لأن أي تعميم هو خطأ، مستشهدا بعهد القيصرية حيث ظهر العديد من الكتاب في حين انه في عهد الرأسمالية لم يظهر أدباء وكتاب، وانتعاش الأدب في العهد القمعي دليل على ان لا علاقة للأمر بالسياسة بل بقدرة الكتاب على المقاومة.
كما تحدث منصور في المؤتمر عن الواقع السياسي في المجال الأدبي قائلا انه كان على علاقة وطيدة بالرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي كان له سنوات غير رسمية وسرية واستفاد منصور بدوره من هذه العلاقة بالتعرف على بعض الشخصيات السياسية والتي شكلت له مادة للكتابة. وتناول عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حين كانت الرقابة على الصحافة حديدية وكان الرقيب موظفا عاديا يتلقى تعليماته عبر الهاتف والتي يفرض بموجبها آليات محددة على الصحيفة وكانت هذه التعليمات تطبق حينها دون نقاش.
وأكد منصور ألا سلطان لأحد على جائزة نوبل وربما تعطى في بعض الأحيان من باب التشجيع إذ لا نعرف كيف يتم اختيار الفائزين وعلى أي أساس.