- لائحة دعم المنتجات الزراعية.. تحتاج إلى إعادة نظر
- من يدَّعي تمثيل المزارعين كذباً.. يتحمل وزر عمله قضائياً
في بداية حديثه لـ «الأنباء» هنأ المزارع الشاب خالد سعد الرمال، نفسه والمزارعين باستقرار الحال في الاتحاد الكويتي للمزارعين وانتخاب مجلس إدارة له برئاسة المزارع براك فهد الصبيح وعضوية ثمانية من المزارعين المنتجين في الوفرة والعبدلي وكلهم يستحقون عن جدارة تمثيل المزارعين جميعا في البلاد لأنهم قول وفعل بحق، وإنجازاتهم رغم قصر مدة توليهم الأمور في الاتحاد بارزة، وإزاء هذا فإنه يهيب بوسائل الإعلام المحلية أن تراعي رغبة المزارعين في اختيار ممثليهم، خاصة بعض القنوات التلفزيونية الكويتية، وتعتمد براك الصبيح وزملاءه ممثلين للمزارعين جميعا مثلما اعتمدتهم هيئة القوى العاملة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المسؤولة عن الاتحادات والجمعيات ذات النفع العام في الكويت، وقال إنه يقول هذا لأنه يفاجأ من وقت لآخر بظهور من يدعي أنه يمثل المزارعين أو يشكك في صحة تولي براك الصبيح واخوانه شؤون الاتحاد الكويتي للمزارعين، وقال: الغريب ان بعض من يشكك شارك في الانتخابات التي جرت بنزاهة في نقابة ميدان حولي وانتهت بفوز براك الصبيح وزملائه فيها، ثم يأتي من بعدها بالقول إنها غير صحيحة، فكيف يحدث هذا؟!محذرا من يدعي صفة ليست فيه أو يدعي تمثيل المزارعين كذبا أن يتحمل وزر عمله قانونيا، وقال الدماك: الموضوع منته عند المزارعين المنتجين، وأن المزارعين قالوا كلمتهم وعلى المتضرر أن يلجأ الى القضاء الكويتي النزيه، وتقول وسائل الإعلام إننا شبعنا مشاكل ونريد من ممثلينا أن يلتفتوا الى حل مشاكلنا ولا ينشغلوا بأمور ثانوية وجانبية تحول دون حل هذه المشاكل التي تراكمت وتفاقمت بفعل مشاكل سابقة لا داعي لرصدها هنا أو ذكر أسبابها ومسبباتها وأصحابها الذين لفظتهم الانتخابات الزراعية الحقيقية وكلمة المزارعين المنتجين فراحوا ينتحلون صفة الغير أو يكذبون على وسائل الإعلام حبا في الظهور والوجود.
مشاكل زراعية عديدة
وذكر من المشاكل التي يعاني منها المزارعون المنتجون عدم وصول المياه المعالجة الى مزارع الوفرة والانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، ولاسيما أمام الصيف الحارة ومشكلة أو صعوبة جلب العمالة الزراعية، وتراجع ميزانية الدعم الحكومي المخصصة للانتاج النباتي وارتفاع تكلفة إيصال الكهرباء من فلسطين الى ثلاثة فلوس للكيلوواط الواحد يعني بحدود خمسين بالمائة زيادة، وهنا أحب أن أشير - والكلام للمزارع خالد سعد الدماك - الى أهمية مراجعة لائحة الدعم النباتي، كي تكون إنتاجية المتر المربع فيها أقرب الى الواقع وخصوصا الخيار، فلو قللوا إنتاجية المتر المربع من الخيار وزادوا قيمة دعم الكيلوغرام الواحد، لقل المعروض من الطالح والضخم من الخيار، وبالتالي لزاد سعر الخيار الصالح والطيب أو النخب الأول الذي ينتجه المزارعون المجيدون ويعرضونه للبيع دون سواه خدمة لإخوانهم المستهلكين الذين يهمهم في أغلب الأحوال شراء الصالح أو النخب الأول من الثمار حتى لو دفعوا سعرا أعلى فيها، ورحب المزارع الدماك بفحص الواردات الى سوق الصليبية والأندلس قبل عرضهما للبيع على الناس.
رمضان زاخر بالثمر الكويتي
وبشّر المزارع خالد سعد جموع المستهلكين في الكويت بمواصلة طرح الخيرات من العديد من مزارع الوفرة والعبدلي الحديثة طوال أيام شهر رمضان الفضيل بفضل الزراعة داخل الشبرات والمحميات والمجمعات الزراعية المبردة تبريدا محكما بالكرتون والماء العذب، مشيرا الى قطوف الطماطم التي كانت تزخر باللون الاحمر يوم زيارتنا لمزرعته أول شهر مايو الجاري ليقول إنها ستظل حافلة بهذا اللون البديع طوال أيام شهر رمضان الفضيل، رغم ارتفاع درجة الحرارة فيها، وإنتاج مزارعنا لا ينحصر في صنف أو صنفين خلال أشهر الصيف، فنحن نتوقع أن تنتج مزارعنا ستة أو سبعة أصناف خلال الصيف، وها نحن نزرع بنجاح الملفوف في الحقول المكشوفة (غير المغطاة) في الوفرة، وكذلك الخس والذرة والباذنجان والبامية والبطاطا والفلفل، ناهيك عن الثمار المزروعة بنجاح داخل البيوت والشبرات والمجمعات المبردة وخصوصا الطماطم والخيار والفلفل والفراولة، والزهرة، والسبب ان المزارع الكويتي صار ذا خبرة أكبر في اختيار البذور وتشتيلها ورعايتها وتسميدها وريها ووقايتها، وحتى حصادها وتسويقها، شاكرا في هذا المجال العديد من الشركات الزراعية الوطنية الرائدة في مجال استيراد المستلزمات الزراعية ومجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين برئاسة براك الصبيح الذي أعاد للمزارعين المنتجين أملهم بتسويق معظم منتجاتهم بأسعار مربحة معظم أيام الانتاج!
التقويم الزراعي لشهر يونيو
وقاية النخيل من العناكب وزيادة عدد الرّيات
- تغطية عثوق النخيل بالروكلين الأخضر
- جز صوف الغنم حماية لها من الحر والرطوبة
تزداد درجات الحرارة في الارتفاع ما يؤثر على النشاط الزراعي بصفة عامة وخاصة الزراعة الحقلية، وهنا نوضح اهم العمليات الزراعية خلال هذا الشهر.
النخيل: إجراء الرشة الأولى للوقاية من العناكب على ان تليها رشة ثانية بعد 3 أسابيع من تاريخ الرشة الأولى ويراعى عدم استخدام المبيد نفسه.
ـ إعطاء 3 ريات بمعدل 100 غالون للرية الواحدة للنخلة وترش اشجار النخيل كل يومين.
الأشجار المثمرة: ري الأشجار حسب الحاجة حتى لا تتساقط الثمار.
ـ التسميد بالدفعة الثانية من السماد الكيماوي والتي عادة تحسب الكمية الكلية ما يعادل 200 غم لكل سنة من عمر الشجرة.
ـ الاستمرار في إزالة السرطانات غير المرغوبة التي تظهر على سوق الأشجار اولا بأول.
ـ رش الأشجار لتقليل البخر وإزالة الأتربة بقدر الإمكان ويفضل ان تكون إما في الصباح الباكر او في المساء.
زراعة الخضراوات: يمكن زراعة بعض الأصناف من الخضراوات الحقلية مثل البربير والملوخية والاستمرار في جمع الثمار من البيوت الزراعية المبردة كالطماطم والخيار واللوبيا والفاصوليا.
الأشجار والشجيرات: قص الأسيجة النباتية والعمل على تشكيلها حسب الطلب.
ـ ري الأشجار حسب حاجتها للماء وحسب الظروف الجوية.
ـ تغطية ثمار الأشجار مثل التين لحماية ثمارها من الطيور.
ـ تروى الأشجار على فترات كل يومين.
ـ الري حتى لا يصفر المسطح ويكون شكله غير مقبول.
ـ القص وذلك عندما تصل للارتفاع المطلوب، حيث انها تنمو بسرعة.
ـ مقاومة الحشرة القشرية.
ـ تروى يوميا.
المشاتل: يمكن زراعة بذور اللوز البحريني والحوليات الصيفية مثل: «الزينيا، القطيفة، الكوزموس، عرف الديك، الامرانتس، البورتولاكا» وتكون أزهارها في أحسن حالاتها ويفضل إزالة الأزهار الرديئة ليمكن الحصول على بذور من الأزهار الممتازة.
وقاية النبات: تقاوم الأمراض والآفات التالية: الديدان الخضراء على الجت تقاوم بالسموم المعدية او بالملامسة.
ـ العناكب على الخيار في الشبرات المحمية.
ـ المن والبق الدقيقي على نباتات الزينة.
ـ دودة ورق القطن على الملوخية.
ـ تعقيم التربة ضد النيماتودا او الفطريات والبكتيريا والفيروس والطحالب، خصوصا في الشبرات المحمية، وذلك بعد إزالة بقايا المحصول السابق.
نحل العسل: ـ يستمر نشاط النحل خلال هذا الشهر في جمع الرحيق وحبوب اللقاح من نباتات الكينا المصدر الأساسي في هذه الفترة.
ـ تستمر عملية فحص الطوائف كل 10 أيام مرة مع إنزال الأساسات للطوائف القوية التي تمد أفرادها الشمع الجديد.
ـ يمكن في نهاية هذا الشهر استخراج أقراص العسل لفرزها.
ـ تستمر عملية رش المناحل بالماء وحماية الخلايا من أشعة الشمس المباشر بالتظليل الجيد.
ـ رفع الأقراص الزائدة بعد الفرز.
الأغنام: من الضروري زيادة الأماكن المظللة حتى توفر للحيوانات الراحة المطلوبة وتفادي انتشار الأمراض بين افراد القطيع.
ـ في حالة الحصول على ولادة واحدة في السنة يستمر التلقيح لمدة 60 ـ 70 يوما ووضع كبش لكل 25 نعجة (بمعدل 3 كباش لكل 100 نعجة).
ـ استمرار عملية التلقيح خلال هذا الشهر حتى تتم الولادات في شهري اكتوبر ونوفمبر وهي ظروف بيئية ملائمة من حيث درجة الحرارة وتوفر الأعلاف الخضراء والمراعي.
الأبقار: تلعب الظروف الجوية دورا رئيسيا في إنتاج الحليب، حيث يتناسب الإنتاج عكسيا مع ارتفاع درجات الحرارة ولابد من توفير العناية اللازمة للأبقار للمحافظة على صحتها من حيث التغذية وتوسيع الأماكن المظللة ثم متابعة التحصينات الدورية ضد الأمراض المعدية.
تحميل الذرة.. على النخيل
في مزرعة «درة نخيل الوفرة» لحائزها إبراهيم العتيبي، يزرع عبدالكريم السمخراطي عيدان الذرة الشامية الصفراء بجانب مئات فسائل النخيل المثمر المزروعة على مسافات متباعدة، مستفيدا من ماء هذه الفسائل وغذائها.
ووفق إفادة «السمخراطي»، فإن الذرة ترخي بظلالها على فسيلة النخيل صيفا، فتعطيها فرصة أفضل للنمو والترعرع.
وأفاد كذلك بأن آخر الشهر الجاري (مايو) هو الموعد الأنسب لتغطية عثوق النخيل حماية لها من الشمس والطير، أما مع بداية هذا الشهر وحتى منتصفه تقريبا فتجري عملية تدلية عثوق النخيــل وإفــرادهــا وتوزيعهـــا بالتساوي على محيط قلب النخلة، كي لا تميل على جــانــب علــى حســاب الجــانــب الآخر، متوقعـــا أن تأكــل البرحــي الشهــي مــن النخيـــلات المثمرات في الوفرة مع بداية شهر أغسطس المقبل.
الزراعيون الأوائل
المزارع طامي فلاح الطامي
لا يمكن أن ننسى ونحن نعيش نهضة زراعية طيبة، جهود الزراعيين والمزارعين الأوائل الذين تحملوا الكثير من المعاناة وبذلوا الجهد والوقت والمال من أجل استزراع الصحراء وتعميرها في أقصى شمال البلاد في العبدلي وأقصى جنوبها في الوفرة.
مزارعنا هنا هو المرحوم بإذن الله تعالى طامي فلاح الطامي من مزارعي الوفرة الذين بدأوا في زراعتها مبكرا وطويلا منذ عام 1970 وحتى 2003، كما انه أحد مؤسسي جمعية الوفرة التعاونية الاستهلاكية، وعضو فاعل في تأسيس أول اتحاد زراعي بالكويت وهو الاتحاد الكويتي للمزارعين عام 1974م.
مجرد سؤال.. لهيئة الزراعة
هل بالإمكان فعلا زراعة مليون شجرة سدرة في جميع أنحاء الكويت وهل تتوافر المياه الحيوية لريها وسقيها، أليس من الأفضل الإعلان على زراعة مائة ألف سدرة من اللجنة العليا لمشروع «المليون سدرة» الذي يتبناه مجموعة من الشباب الكويتي الرائد مع تقديرنا الكبير لحماسهم على تحسين البيئة الكويتية وزراعة الشجر النافع فيها، مذكرين بأن غيرهم من الشباب الكويتي يتبنى مشروع زراعة المليون نخلة في الكويت، فهل لدينا ماء لري كل هذه الملايين من الشجر..؟!
39 عاماً من عمر «المزارع» المديد! بقلم: عدنان مكاوي
في شهر يونيو 1978، صدر العدد الأول من مجلة «المزارع» التي يصدرها الاتحاد الكويتي للمزارعين على يد مجموعة كريمة من مزارعي الكويت في شمال البلاد وجنوبها، لابراز انجازات المزارعين المنتجين وعرض قضاياهم وطرح مشاكلهم الزراعية العديدة.
نعم 39 عاما ومجلة «المزارع» تصدر في الكويت، لم تتوقف الا في اشهر الغزو العراقي الغاشم للكويت في اغسطس 1990.
وإثر تحرير الكويت مباشرة، قرر مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين إعادة إصدارها، فكانت هذه المجلة الزراعية الاولى ليس على مستوى الكويت فحسب ولكن على المستوى الخليجي العربي كله، اول مجلة كويتية تصدر بعد التحرير المبارك في مارس 1991 عبر مطبعة «الخط» بالشويخ، وأذكر بالخير من مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين الذين اجتمعوا في بيت المرحوم المطيري في خيطان اثر تحرير الكويت من براثن الغزاة المحتلين في فبراير 1991 رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين آنذاك الشيخ علي الجابر وزملاءه في مجلس الادارة جاسم احمد الامير وعوض راشد الجويسري ومحمد حميان العرادة وعبدالله الراشد وفهد العودة والمزارعين سيف وسليمان الصانع وعلي الخرس وجبر عبدالله البداح وناصر خالد المسعود ومحمد الدهام وآخرين لم تسعفني ذاكرتي الهرمة على ذكر اسمائهم، جزاهم الله خيرا عنا وعنكم.
ان الذكريات تتداعى في مخيلتي ونحن نحتفل بالمولد الـ 39 لابنتي «المزارع» التي عايشتها منذ ولادتها في يونيو 1978 حتى الآن.. اغلبها ذكريات حميمة وطيبة وكريمة مع كل من تشرفت بالعمل معهم لإصدار هذه المجلة الغراء بأبهى صورة واصدق خبر واجمل تعليق وأمتع لقاء وأجذب استطلاع وابلغ مقال واعدل تحقيق وأجرأ نقد وأروع تصوير، ابتداء من الشيخ مبارك صباح الناصر وعباس حبيب مناور وصياح شايع ابوشيبة ومحمد احمد الرشيد وعبدالعزيز العثمان وحسين قبازرد وعلي الخلف وغنام الجمهور وجابر مرزوق العازمي والشيخ خالد الحمد المالك الصباح ورشيد يعقوب النفيسي ومساعد حسين السوارج وعبدالله غدنان الشمري وصقر عواض عوض وبجاد ثامر العتيبي وخليفة عبدالكريم البنوان وسعود سعد العبيريد ومقيت مبارك العجمي واحمد الطخيم ومحمد سالم العبدالجادر والشيخ حمد خالد الحمد المالك وبدر سعد الجري وحزمي مشبب الجلال وسعود سعد العبيريد وصالح ناصر الصالح وعبدالله محمد الجلال وانتهاء بالمزارعين براك فهد الصبيح وحسين بن صامل وجابر الحيان وعبدالله العازمي مرورا بالمزارعين سعود العرادة وعودة الظفيري ونايف مرزوق الرشيدي وعوض الدماك وصالح الانبعي ومحمد اسماعيل جمعة الانصاري وخالد يعقوب الدعيج وفهد عايض العازمي وعيد ساري العازمي وفهد فالح البراك وغازي الشريان وهادي الوطري، وغيرهم بارك الله لهم جميعا بالصحة والمال والولد.
ان اروع ما في مجلة «المزارع» انها اسم على مسمى، فمعظم من تولى مسؤولية تحريرها او شاركنا تحريرها بقلمه او برأيه او بإرشاداته او بأفكاره وتوجهاته وتشجيعه ودعمه، يرى كما نرى ان تكون للمزارعين المنتجين المبدعين المتميزين في الانتاج الزراعي المثمر، بغض النظر عن قربهم او بعدهم عن مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين او اتفاقه او اختلافه مع هذا المجلس، لأن المزارعين المنتجين هم الذين يستحقون عن جدارة واقتدار اولوية الظهور على صفحاتها بالصورة والكلمة والرأي المخالف او المعارض لتسليط الضوء على انشطتهم الزاخرة، واذكر هنا ان المرحوم محمد احمد الرشيد رئيس تحرير مجلة «المزارع» في اوائل الثمانينيات قال لي: يا عدنان العدد لم يعجبني كثيرا، فقلت له: ليش يا عم ابو احمد؟ فقال: لأنه يخلو من رأي المزارع خالد العيسى الصالح الذي كان معارضا له في الميدان الزراعي آنذاك، الرجل له رأي زراعي يتحدث عنه للمزارعين، اكيد سمعته، فلماذا لم تضعه في مجلة «المزارع»؟ يا ولدي هذه المجلة للمزارعين المعارضين قبل المؤيدين لنا، ونحن نخطئ كبشر، فإذا لم نعرض لمن يدلنا على اخطائنا في مجلة «المزارع» فكيف يعرفون اننا نسمعهم وندرس مقترحاتهم ونقدرهم؟ لذا، فنحن نهتم بأن يكون عملنا حقليا ميدانيا مهنيا نزيها، وليس مكتبيا رسميا، اقصد اننا نحرص على لقاء المزارعين المتفردين المتميزين وهم يعملون وسط مزارعهم الحدودية النائية في الوفرة والعبدلي والشقايا وكبد والصليبية وفي جميع القطاعات الزراعية، باذلين الجهد والوقت والمال والعرق، من اجل طرح الخيرات الطازجة للمستهلكين معظم اشهر السنة بأسعار متهاودة او مناسبة للجميع.
فما يكاد يمر اسبوع من دون زيارتي للوفرة او العبدلي، ومن كثرة ترددي عليهما صرت اعرفهما اكثر مما اعرف حولي والنقرة التي اسكنها منذ ان وطأت قدماي ارض الكويت المباركة الكريمة في العام 1975 وحتى الآن، وسأظل ازورهما الى ان يقعدني المرض او يقضي الله امرا كان مفعولا، كما سأظل وفيا لكل مزارع منتجا فيهما، خصوصا اولئك المزارعين الكرام الذين وقفوا معي في ملماتي وساندوني في محني وفرجوا كرباتي وساعدوني في تلبية احتياجاتي بل وحاجة اسرتي التي تدين كما ادين لهم بسابغ فضلهم وجزيل عطائهم علينا.
وكل عام وابنتي «المزارع» في تقدم وازدهار.