قال رئيس الحركة الشعبية الوطنية سعود الحجيلان انه ليس غريبا على صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، ربان الحكمة والصلح وزعيم الانسانية والديبلوماسية ان يقود تلك الجهود المباركة لرأب الصدع بين الاشقاء الخليجيين كما حدث من قبل وتبددت غيوم الخلاف وتنقية الأجواء لتعود اللحمة الى الصف الخليجي.
مضيفا ان صاحب السمو يقوم اليوم بمهمة تاريخية عظيمة في الصلح بين الاشقاء، فما ان سمع نبأ قطع العلاقات بين الاشقاء في السعودية والامارات وبعض الدول العربية مع قطر حتى انبرى يحث الاطراف جميعها على التقليل من التوتر وعدم التصعيد، واخذ يجول الدول لتخفيف التصادم انطلاقا من سياسته في الحوار لحل جميع القضايا، وهل بين الاخوة الا المحبة والسلام والتسامح، وخاصة اننا في شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركات.
واضاف الحجيلان اننا جميعا نقول: امض يا صاحب السمو في مساعيك للصلح والله معك والكويت معك وجميع الشرفاء معك، لقد سموت بالكويت فوق ما كنا نتخيل والجميع ينظر اليك اليوم على انك الرجل الوحيد القادر على رأب الصدع وتقليص الخلافات والمشاكل السياسية التي تستنزف طاقات العمل الخليجي.
وأكد ان مجلس التعاون لدول الخليج هو البيت الاقليمي الذي يجمعنا، حلما لطالما عاشته شعوبنا، فقد اصبحنا منظمة إقليمية سياسية واقتصادية تحقيقا للفكرة التي دعا إليها سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، وما زلنا نأمل في أن تتحول هذه القوة إلى اتحاد خليجي حقيقي وذلك لردع الدول التي تريد الخراب والفوضى في خليجنا ووحدتنا.
واشار الحجيلان الى ان هذا التكامل بين دول الخليج قام على أهداف منها تحقيق التعاون والتكامل بين الدول وتوثيق الروابط بين شعوبها ودفع عملية التقديم العلمي والتقني في مجالات الاقتصاد والمال والتجارة والجمارك وإقامة مشاريع مشتركة وتشجيع تعاون القطاع الخاص وغيرها من القضايا الجوهرية.
ولا اريد الخوض فيما جرى والقرارات التي اتخذت أخيرا في بعض الدول الخليجية والسجال الذي دار حولها، ولسنا هنا لبيان الصواب من الخطأ، ولكن نقول ان قوة دول الخليج في توحدها، فجميعنا في دول الخليج أبناء عمومة وتربطنا روابط القربى منذ القدم، وهذا يكفي لمنع اي شقاق او خلاف بيننا.