- سورية جزء لا يتجزأ من محور الشر والوثائق والمعلومات المخابراتية تثبت أن السفينة احتوت على أسلحة لحزب الله
اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن دمشق جزء لا يتجزأ من «محور الشر»، وذلك في أعقاب اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي سفينة «فرانكوب» في عرض البحر المتوسط والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة فيها تدعي إسرائيل إن إيران أرسلتها إلى حزب الله عبر سورية، كما هاجم الكويت على خلفية ما «فعلته» بالفلسطينيين بعد حرب الخليج الأولى.
وقال ليبرمان في مقابلة أجراها معه موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني انه «ينبغي أن نفهم أنه يوجد نفاق بالغ لم نر مثله إذ أن ما فعلته الكويت للفلسطينيين الذين كانوا لديها هو أمر بالإمكان وصفه بجريمة حرب وهناك يدور الحديث عن جريمة ضد الإنسانية وعلى الكويتيين أن يبحثوا في أعمالهم وكيف تعاملوا مع الفلسطينيين» بعد حرب الخليج الأولى في العام 1990 بسبب رفض الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات التحالف الدولي ضد نظام صدام حسين الذي احتل الكويت في ذلك الوقت قبل أن يجبر على الانسحاب منها.
وتابع بانه «لا شك في أن سورية اختارت أن تكون إلى جانب الإرهاب وهي مرتبطة بمحور الشر مع كوريا الشمالية وإيران وڤنزويلا وهي جزء لا يتجزأ من محور الشر».
وأضاف أنه «واضح أن بإمكان السوريين سد الطريق أمام تهريب الأسلحة إلى جنوب لبنان بشكل مطلق لكنهم ينفذون يوميا عكس ذلك ولهذا فإنه لا يوجد مكان هنا للأوهام». وأخلت إسرائيل امس سبيل طاقم سفينة «فرانكوب» وسمحت للسفينة بمغادرة ميناء أسدود الذي كانت محتجزة فيه وذلك بعد إفراغ شحنة الأسلحة التي كانت في السفينة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ليبرمان أصدر تعليمات للمسؤولين في وزارته بدعوة جميع السفراء في إسرائيل لزيارة ميناء أسدود ومشاهدة الأسلحة المهربة وتزويدهم بشرح حول مفعول كل نوع من هذه الأسلحة.
وقال ليبرمان للصحيفة إن «استجواب أفراد طاقم السفينة والوثائق والمعلومات المخابراتية المتوافرة لدينا تثبت دون أدنى شك أن السفينة احتوت على أسلحة غايتها حزب الله».
وأضاف أنه «لدينا أكثر من دخان مسدس بل لدينا مسدس يطلق النار وهو يطلق النار في أفغانستان وباكستان والعراق وغزة وجنوب لبنان وقد شاهدنا في الأسابيع الأخيرة صاروخ الكاتيوشا الذي تم إطلاقه (من جنوب لبنان) باتجاه كريات شمونيه (في شمال إسرائيل) وشاهدنا التجربة على الصاروخ الذي يفترض أن يضرب السكان المدنيين في وسط إسرائيل».
وكان ليبرمان اشار إلى أقوال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء عاموس يدلين في الكنيست حول تجربة حماس لصاروخ يصل مداه إلى مدينة تل أبيب.
عن مدى تأكد إسرائيل من أن الأسلحة مرسلة إلى حزب الله قال ليبرمان «دون أدنى شك فقد تعقبنا هذه السفينة وشاهدنا المحاولات التي نفذها الإيرانيون والسوريون وحزب الله من أجل إخفاء ذلك فقد غيروا المسار ونقلوا (حاويات الأسلحة) من سفينة إلى أخرى وهناك أكثر من مجرد إثباتات قاطعة على أنها مرسلة إلى حزب الله، كل شيء بما في ذلك وثائق».
وأضاف «أنا واثق من أنه لا يمكننا أن نمنع بشكل مطلق و100% محاولات التهريب، كما أنه فقط قسم من هذه الأمور يتم النشر عنه ونحن نبذل كل ما بوسعنا وكل ما هو ملقى علينا لكن هذا ليس كاملا والإيرانيون مستمرون في جهودهم لمساعدة الإرهاب ويستمرون أيضا في تهريب السلاح وتمويل المنظمات الإرهابية أيضا وتطوير أسلحة لمنظوماتهم الصاروخية ومنظومتهم النووية».
وبشأن دعوة السفراء في إسرائيل إلى مشاهدة الأسلحة التي كانت في السفينة واستولت عليها إسرائيل قال ليبرمان ان الهدف هو أن «يروا الأسلحة الفتاكة المخصصة كلها لتكون موجهة ضد السكان المدنيين ونحن نركز في محادثات كثيرة مع وزراء خارجية ورؤساء دول حول هذا الموضوع».
وأضاف «أعتقد أن دول العالم الحر تدرك المعضلات وقسم كبير من جنود الناتو (حلف شمال الأطلسي) موجود في دول مثل أفغانستان وهم يدركون الوضع الموجودة إسرائيل فيه ويواجهون المشاكل نفسها وقد شاهدت المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في باكستان وهي تواجه المشاكل نفسها تماما والاتهامات نفسها التي يوجهونها ضد جنود الولايات المتحدة».
وتطرق ليبرمان إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب على غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون الذي يتهم إسرائيل بتنفيذ جرائم حرب ويتوقع أن تصوت الهيئة العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار عربي يدعو إلى تبنيه وتحويله إلى مجلس الأمن.
الكويت تدعو إلى تنفيذ توصيات غولدستون
الامم المتحدة ـ كونا: دعت الكويت المجتمع الدولي الى تنفيذ توصيات تقرير غولدستون بشأن الاعتداءات الاسرائيلية «الوحشية» على المدنيين في قطاع غزة في بداية العام الحالي، محذرة في الوقت ذاته من تداعيات التعديات الاسرائيلية «الصارخة» على المسجد الأقصى ومحيطه.
جاء ذلك في بيان لوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة ألقاه المستشار والقائم بالأعمال بالانابة خلف بوظهير امام الجمعية العامة في دورتها الـ 64 عند مناقشتها تقرير مجلس حقوق الانسان المتعلق بتقرير غولدستون.
وقال بوظهير «اننا ندعو الدول الاعضاء إلى العمل معا لتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير بعثة الامم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن النزاع في غزة، ولدعم مشروع القرار العربي المعروض أمامنا والذي يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لمواجهة الظلم والعدوان».
وناشد المجتمع الدولي، لاسيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن منع التعديات الاسرائيلية «الصارخة» على المسجد الأقصى ومحيطه.
وعن تقرير غولدستون الذي اتهم فيه إسرائيل وحركة حماس باقتراف جرائم حرب ضد المدنيين خلال الحرب على القطاع في بداية العام الحالي، أكد بوظهير ان «الكويت تتعهد أمامكم من منطلق مسؤولياتها والتزاماتها الدولية بالسعي بجد الى ان يظل تقرير غولدستون حيا في ضمير المجتمع الدولي حتى يتم تطبيق مبدأ عدم الافلات من العقاب تماشيا مع مقاصد ميثاق الامم المتحدة الداعي الى احترام حقوق الانسان التي انتهكتها اسرائيل بصورة غير معقولة وغير مقبولة وغير مسبوقة في عالمنا المعاصر في حربها الظالمة ضد المدنيين في قطاع غزة».