افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح مع وزير الخارجية والتعاون الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس المقر الجديد لسفارتنا لدى اسبانيا.
ورحب الشيخ د.محمد الصباح في كلمته خلال الحفل الذي أقامه سفيرنا لدى اسبانيا عادل العيار الليلة قبل الماضية بهذه المناسبة بالحضور في بيت الكويت أي السفارة قائلا ان «هذه المناسبة تعد جسرا جديدا للعلاقات القوية بين اسبانيا والعالم العربي».
وقال انه خلال لقائه بالعاهل الاسباني الملك خوان كارلوس تم الاتفاق في ضوء تولي الكويت رئاسة قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشهر المقبل وتولي اسبانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي بداية العام المقبل على اجراء محادثات ونقاشات بين الاتحاد والمجلس من اجل تعزيز التعاون بين الجانبين ومن اجل السلام والأمن في المنطقة.
واضاف «انني اشكركم مجددا على الحضور وعلى تشريفنا بالمشاركة في هذه المناسبة السعيدة».
من جانبه، أعرب وزير الخارجية والتعاون الاسباني عن سعادته بحضور هذا الحفل قائلا «انني سعيد بأن أكون مع صديقي محمد الصباح، وأشكر سفير الكويت الذي يعمل جاهدا مع الديبلوماسيين من اجل الشعب الكويتي وإقامة هذا الاحتفال».
وأكد عزم بلاده على تعزيز علاقات الصداقة التاريخية والتعاون مع الكويت، مشيرا الى ان لقاء العاهل الاسباني مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي أكد ذلك.
وقال ان بلاده تسعى الى تعزيز علاقاتها مع العالم العربي ودول المتوسط قائلا «ان الاحتفال يعزز الشراكة بطريقة عملية بين اسبانيا والكويت».
واضاف ان البلدين في ضوء تولي الكويت رئاسة مجلس التعاون وتولي اسبانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي بعد شهرين يواجهان تحديات مشتركة ومنها الوصول الى اتفاق حول ابرام اتفاقية للتجارة الحرة بين مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي يجري التفاوض عليها منذ نحو 18 عاما.
وذكر «نحن سنعمل جاهدين لإبرام هذه الاتفاقية التي تعد مهمة جدا بالنسبة للجانبين، وهذا يشكل تحديا كبيرا للكويت واسبانيا، وذلك لتحمل المسؤولية بدخول دول الخليج الست ودول الاتحاد الاوروبي الـ 27 من اجل التقدم في الخطوة النهائية لإبرام تلك الاتفاقية».
وانطلقت مفاوضات ابرام اتفاقية للتجارة الحرة بين مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي عام 1990 لكنها سرعان ما بلغت مرحلة تجميد بعد ذلك، غير انها عاودت اكتساب زخم مجددا عام 1999 عندما اعلن مجلس التعاون عزمه خلق اتحاد جمركي بين دوله الاعضاء واستؤنفت المفاوضات رسميا في مارس 2002 وشهد عام 2007 تسارعا في وتيرتها، الا انها وصلت الى مرحلة حرجة بعد ذلك.
وحول العلاقات الثنائية بين اسبانيا والكويت، اكد موراتينوس ان هناك صداقة طويلة بين البلدين يجب استغلالها وتطويرها، كما ان هناك علاقات عريقة بين الشعبين «وجمع اليوم يبين متانة تلك العلاقات» موضحا أن البلدين ليس بإمكانهما العمل على تطوير علاقاتهما فقط، بل ايضا تطوير العلاقات بين العرب والاوروبيين.
وشكر وزير الخارجية والتعاون الاسباني، الشيخ د.محمد الصباح لزيارته، معربا عن امله في ان يقوم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بزيارة اسبانيا خلال النصف الاول من العام المقبل، وهو ما يصب في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين.
وشارك في حفل الاستقبال الذي أطلقت في ختامه الالعاب النارية العديد من السياسيين والبرلمانيين ورجال الاعمال والثقافة والرياضة الاسبان وسفراء دول مجلس التعاون والسفراء العرب والاجانب لدى اسبانيا.
هذا وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ووزير الخارجية والتعاون الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
واستعرض الشيخ د.محمد الصباح وموراتينوس خلال عشاء عمل أقامه الوزير الاسباني في مقر وزارة الخارجية الليلة قبل الماضية علاقات الصداقة العريقة وسعي الكويت الدؤوب لتوطيدها في كل المجالات والاصعدة.
ومن المنتظر ان يختتم الشيخ د.محمد الصباح زيارته التي استمرت ثلاثة ايام الى اسبانيا اليوم، حيث التقى خلالها العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس.
كما افتتح الشيخ د.محمد الصباح مع وزير الخارجية والتعاون الاسباني المقر الجديد لسفارتنا في اسبانيا في حفل أقامه سفيرنا لدى اسبانيا عادل العيار وحضره العديد من المسؤولين الاسبان وسفراء مجلس التعاون وسفراء عرب وأجانب.