بشرى شعبان
وعد وزير الصحة د.هلال الساير بإعفاء الموظفين المعاقين في وزارة الصحة من البصمة وذلك تجاوبا لمطالبهم، وقال: ستتم دراسة بعض الحالات، اما شديدو الاعاقة والحالات التي نرى انها تحتاج للاعفاء فسنعفيها بلا تردد، فهؤلاء ابناؤنا وسنقف الى جانبهم وندعمهم، فهم يستحقون من يقف الى جانبهم.
وقال د.الساير، في تصريح للصحافيين بعد افتتاحه انشطة اليوم الوطني الخامس للتضامن مع المعاقين والذي ينظمه النادي الكويتي الرياضي للمعاقين بالتعاون مع الرابطة الوطنية للجهات العاملة في مجال الاعاقة ممثلا لراعي الاحتفال صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، ان هذا النادي انشئ في العام 1977 برعاية كريمة من الامير الراحل المغفور له باذن الله الشيخ جابر الاحمد، وها هو النادي يصل باسم الكويت الى العالمية من خلال انجازاته الكبيرة والتي لا نستطيع ان نحصيها، لكن نقول لهم اننا معكم وسنقف الى جانبكم ومستعدون لخدمتكم وهذا النادي لديه مجلس ادارة نتمنى ان يستمر على هذا النهج الجميل الذي استطاع فيه ان يخدم ابناء النادي.
من جانبه، اكد رئيس مجلس الادارة والمدير العام للهيئة العامة لشؤون الشباب والرياضة اللواء فيصل الجزاف ان المعاقين جزء لا يتجزأ من المجتمع، وسنقف الى جانبهم وندعمهم ونلبي مطالبهم واحتياجاتهم، فهؤلاء سطروا البطولات ورفعوا علم الكويت في المحافل الدولية ومن حقهم علينا ان نقف الى جانبهم وسنكون عونا لهم في افتتاح فرعين للنادي احدهما في محافظة الجهراء والآخر في محافظة الاحمدي.
وحول تكريم المعاقين الحاصلين على الميداليات بأنواعها ومساواتهم بالاسوياء، قال الجزاف: لقد اتينا للهيئة وفيها عدد من القوانين واللوائح لكننا نعدهم بتغيير تلك اللوائح لمساواة المعاقين مع الاسوياء في التكريم ولن نتوانى في هذا الامر، وستعمل كل الكويت لخدمة المعاقين ولن نتهاون حتى في مجال موظفي الهيئة من المعاقين، سنقف الى جانبهم وحل مشاكلهم، الكويت غير مقصرة مع ابنائها المعاقين ممثلة في الحكومة والتي لا تألو جهدا في انصاف هذه الفئة، متمنيا ان يقر قانون المعاقين في مجلس الامة بأسرع وقت.
بدورها، اشادت الرئيس الفخري للنادي الشيخة شيخة العبدالله بدور الاعلام في دعم انشطة النادي، خصوصا هذا الاحتفال الذي نحتفل به للسنة الخامسة على التوالي برعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد حيث تعطي تلك الرعاية اهمية كبرى لهذا اليوم، واننا سعداء بفرحة ابنائنا وبناتنا المعاقين من منتسبي النادي والذين شاركوا في هذه الفرحة الغامرة.
ودعت الشيخة شيخة العبدالله مؤسسات القطاع الخاص الى دعم انشطة النادي المختلفة والتي تصب في النهاية في خدمة ابنائنا المعاقين، ونشكر جميع الشركات التي ساهمت في هذا الاحتفال ونطلب منها متابعة المشوار لدعم العمل الاجتماعي والثقافي والرياضي بالنادي، خصوصا ان انشطة الاحتفال تستمر عشرة ايام ندخل من خلالها البهجة والسرور لقلوب الجميع.
من جانبه، اكد نائب المدير العام لشؤون الاندية الرياضية د.حمود فليطح اننا نحتفل مع اخوة لنا ومشاركتنا تعتبر امرا قليلا بحقهم، لكننا نعدهم بأننا سنتواصل في هذا الصرح الكبير الذي يقدم الخدمة لمئات المعاقين، وعندما نقارن خدمات المعاقين في الكويت مع دول العالم المتقدم نجد الفرق كبيرا، وبالتالي فإننا نشكر كل من حضر وساهم في هذا الحفل سواء بالدعم المادي او ابداء النصائح للطلاب. واكد د.فليطح ان نادي المعاقين يقوم بعمل كبير يستحق الاشادة والثناء، وقد يعمل هذا النادي افضل من اندية كثيرة تحصل على دعم كبير مقارنة بدعم نادي المعاقين وقد لا يقدمون ربع ما قدمه ابناء النادي الكويتي الرياضي للمعاقين.
وفي بداية حفل الافتتاح، القى رئيس النادي الكويتي الرياضي للمعاقين ورئيس اللجنة المنظمة العليا للاحتفال مهدي العازمي كلمة قال فيها: ان رعاية صاحب السمو الامير للاحتفال باليوم الوطني خير دليل على اهتمام سموه بأبنائه المعاقين، وهذا ليس بغريب على سموه، فهو والد الجميع، وان هذه الرعاية تدفعنا لبذل المزيد من الجهد والعمل، واننا كمعاقين نشعر بشهر مميز، ففي الثالث من ديسمبر نحتفل باليوم العالمي للمعاقين وننتظر من ذلك اليوم وقوف جموع اعضاء مجلس الامة الى جانب ابنائهم واخوانهم المعاقين في اقرار قانون المعاقين لتكتمل فرحتنا.
وبين العازمي ان اللجنة المنظمة لهذا الاحتفال وضعت عددا من الاهداف نسعى لتحقيقها من هذه الانشطة، منها حث جميع الجهات العاملة في مجال الاعاقة على التكاتف والتعاون من اجل تحقيق الاهداف المنشودة وتعزيز مفهوم العمل وكسر الحواجز النفسية بين جميع الجهات وجميع المعاقين وتشجيع الحوار البناء من اجل السعي لتطوير وتنمية العمل في مجال الاعاقة وتوعية المجتمع بالاعاقة والتعامل مع الاعاقات والخدمات المقدمة لهم وتعزيز مبدأ الدمج والمطالبة بقضايا المعاقين المختلفة والدعوة الى تطبيق المواثيق والعهود العربية والدولية.