أمير زكي
اختتم مؤتمر الطاقة البديلة خيار أم ضرورة والذي عقد في الكويت برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتخلله انتخاب الرئيس الفخري لجمعية المهندسين الكويتية عادل الخرافي رئيسا لاتحاد المنظمات الهندسية الدولية بإصدار جملة من التوصيات أهمها تأسيس مراكز علمية للمعلومات المتعلقة بالطاقة البديلة وبرامج البناء الفعال ومراكز التميز مع تطوير وتعزيز الطاقة البديلة وتطوير البنية التحتية وتحسين الاطر السياسية والمادية الداعمة لسوق الطاقة البديلة المستدامة الى جانب توفير الصناعات التكنولوجية المنافسة في مجال الطاقة البديلة وتسهيل عمليات البحث والتطوير والعمل مع هذه الاستراتيجيات بشكل متكامل.
وخلص المؤتمر الى ان الطاقة البديلة كانت خيارا ولكنها وسط احتياجات ملحة اصبحت ضرورة حتمية نظرا لأنها تلعب دورا مؤثرا في تأمين مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة والصديقة للبيئة ايضا بغية توفير احتياجات الاجيال المقبلة من الطاقة، كما اكد المؤتمر ان الانبعاثات الغازية التي تنتج عن النفط والمتسببة في التلوث وارتفاع درجات الحرارة تدعو كل دول العالم الى التوجه نحو تطبيق سياسات سليمة وآمنة ونظيفة للطاقة في الفترة المقبلة.
واتفق المشاركون في المؤتمر الدولي الذي استضافته الكويت من 1 الى 6 الجاري على اهمية رفع مستوى الوعي لدى العامة من الناس، خاصة لدى صناع القرار، لفهم التكنولوجيا المستخدمة في مجال الطاقة البديلة ليصبحوا بذلك مدركين لفوائدها وأهميتها البيئية وفهم اهدافها وكيفية عمل التكنولوجيا الخاصة بها. كما دعا المؤتمرون صناع السياسة الى تقدير امكانيات ذلك التوجه بالنسبة للسوق والصناعة والى ان يقدموا التشريعات والقوانين الملائمة بما في ذلك تعريفة الفواتير الكهربائية.
الانشطة المختلفة مثل مراكز المعلومات واوراق البحث وورش العمل وغير ذلك تمكن من رفع مستوى الجودة والكفاءة لدى مزودي الخدمة والمهندسين المعماريين والمهندسين والمطورين.
واشاروا الى ان تأسيس مراكز المعلومات والمواقع الالكترونية يمكن ان يقدم للمستخدمين النهائيين كل المعلومات الخاصة بالتركيب وكيفية استخدام تكنولوجيا الطاقة البديلة.
وفيما يتعلق بتعزيز أداء سوق الطاقة البديلة والتكنولوجيا الخاصة بها وتطوير البنية التحتية، سيتم التعامل معها من خلال القيمة والجدوى الفنية لتكنولوجيا الطاقة البديلة بواسطة تطبيق عدد من المشاريع التجريبية التي ستقدم الجو المناسب لتقبل الفكرة وفهمها بشكل اكبر والتعريف بفوائدها. كما ان هذه المشاريع ستمهد الطريق للحصول على التجارب الاولية لتطوير تدريب المساهمين بالاضافة الى تكثيف جهود البحث والتطوير.
وستقدم المعلومات الدقيقة والخبرات اللازمة لمهندسي العمارة والمهندسين ومطوري سياسات المشاريع وغيرهم من المساهمين من اجل الوصول الى التطبيق الدائم لبرامج المتابعة اللاحقة.
وهنا يجب تحديث مستويات العمل المتعلقة بذلك، اضافة الى وضع الخطوط العريضة للدعم الفني في الصناعة.
واكد المؤتمرون ان السياسات المتعلقة بتكنولوجيا الطاقة البديلة وتمويل برامج العمل سيتضمن الانشطة التي من شأنها أن تعزز قدرات صناع السياسة ليخرجوا بالخطط المناسبة والمتكاملة والعملية في نفس الوقت، بالاضافة الى سياسات تسهل العمل والتطوير في مجال الاعمال بخصوص الطاقة البديلة، وبذلك يمكن الوصول الى تخفيض التكلفة الخاصة بهذه التكنولوجيا.
ومن ثم فإن صناعة الطاقة البديلة وتعزيز برنامج البحث والتطوير سيقوي وينظم قدرات الموارد البشرية في صناعة البحث والتطوير. كما ان الشراكة والمشاريع المشتركة مع الشركات العالمية سترفع مستوى الشركات المحلية ومعاهد البحث والتطوير والبنية التحتية الفنية لان فحص الاداء واعطاء الشهادات سيقوم على مدى جودة المنتجات التجارية الخاصة بالطاقة البديلة، وهنا يجب تطوير طرق العمل الشاملة لتكنولوجيا الطاقة البديلة على كل المستويات القصيرة والمتوسطة والطويلة.
واختتموا توصياتهم بالاشارة الى ان نتيجة هذه الاستراتيجيات ستدعم الصناعة والمستهلكين وصناع القرار السياسي، وهذا سيضمن قدرة وكفاءة الطاقة البديلة وتخفيض التكلفة التكنولوجية على المدى الطويل وذلك بواسطة زيادة الطلب وايجاد فرص العمل والميزان الاقتصادي والمنافسة.
من جانب آخر اجتمع المجلس التنفيذي للاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية لبحث خطط العمل المستقبلية وانتخاب اعضائه حيث استهلت رئيس المجلس ماري جيسوس لافاورج الاجتماع بتفقد الحضور بالموافقة على جدول الاعمال الذي تضمن تحديد مسؤوليات لجان الاتحاد ومجموعات العمل ومناقشة توصيات ونتائج الجمعية العمومية والاجتماعات والمؤتمرات المقبلة في بوينس آيرس في الارجنتين. وقد تمخض الاجتماع عن اعادة انتخاب كل من م.مروان عبدالحميد من الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين والبروفيسور جي سي بادو لشغل منصبي نائب رئيس المجلس التنفيذي والذي يضم في رئاسته خمسة اعضاء برئاسة رئيس الاتحاد المنتخب م.عادل الخرافي والرئيس ماريا جوسيه والرئيس السابق للمجلس م.باري جرير. وقد تمت مناقشة آليات التعريف بالاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية من خلال الاعضاء الدوليين والوطنيين المشاركين في الاتحاد وذلك من خلال نشر المعلومات او الشعارات الخاصة بالاتحاد على المواقع الالكترونية الوطنية وكل ما يمكن من وسائل الاعلام المحلية في كل دول يتواجد فيها الاعضاء مثل الصحف والفضائيات وغيرها.