- «الكهرباء والماء».. ارتفاع كبير في الإجازات المرضية
- «السكنية».. إقبال لافت من مراجعي «مشروع خيطان»
- «القوى العاملة والمعاقين».. حرص على إنجاز المعاملات قبل العيد
- «التربية».. غياب واضح للموظفين وتأجيل للمعاملات
- «الشؤون».. 30% نسبة غياب الموظفين
- «الصحة».. حضر الموظفون وغاب المراجعون
بشرى شعبان - دارين العلي حنان عبد المعبود - عادل الشنان عبد الكريم العبدالله كريم طارق - عبدالعزيز الفضلي
بالرغم من ان امس كان يوم دوام الا ان الغياب سيطر على معظم الجهات الحكومية سواء من قبل الموظفين او المراجعين.
«الأنباء» جالت على تلك الجهات فلوحظ ان نسبة غياب الموظفين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بلغت نحو 30% وجميعها اجازات اما دورية او مرضية ولم تسجل حالات غياب من الموظفين، وأكد مصدر مطلع ان أي غياب دون مبرر سيعرض صاحبه للمحاسبة وفق قانون ديوان الخدمة المدنية.
وعلى مستوى قطاعات الوزارة، اختلف الوضع تماما عن أيام دوام العمل الرسمي حيث خلت الممرات نتيجة الغياب الكلي للمراجعين في حين كان حضور موظفي الوزارة شبه طبيعي في آخر يوم دوام قبل عيد الفطر المبارك.
وأكد مصدر مسؤول بالوزارة أنه في حالة رصد أي حال غياب دون مبرر من قبل أحد الموظفين ستقوم الوزارة باتخاذ كل الإجراءات والعقوبات المنصوص عليها والمعمول بها وفقا لقوانين ديوان الخدمة المدنية، أما عن مختلف قطاعات وإدارات الهيئة العامة للقوى العاملة فقد شهدت يوما شبه طبيعي، بينما سجلت بعض إدارات العمل نسبا مرتفعة في أعداد المراجعين الذين حرصوا على إنجاز المعاملات قبل عطلة الأعياد، كما لوحظ التزام تام من قبل الموظفين مع وجود بعض الغيابات المتعلقة بالإجازات الدورية والحالات المرضية الطبيعية.
وفي الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة لم يختلف دوام الأمس نهائيا عن أيام الدوام الطبيعية، فقد كانت نسبة المراجعين طبيعية مثل التي تشهدها الهيئة في باقي أيام الأسبوع في ظل حرص الموظفين على إنهاء المعاملات والرد على استفسارات المراجعين في أروقة الهيئة.
إلى ذلك، استمرت وتيرة عمل المؤسسة العامة للرعاية السكنية يوم امس كما هي عليه في بقية ايام العمل الرسمي حيث تواجد بالمؤسسة وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر ابل والمدير العام م. بدر الوقيان وعدد من نواب المدير العام بالإضافة إلى تواجد موظفي قسم استقبال طلبات المواطنين وخدمة المواطن واستقبال الراغبين في التخصيص على المشاريع الاسكانية المختلفة «خيطان - جنوب المطلاع - شقق شمال غرب الصليبخات»، ناهيك عن جهاز العلاقات العامة والاعلام تحت إدارة عمر الرويح.
وقد شهدت المؤسسة يوم امس إقبالا كبيرا من المراجعين خاصة الراغبين في التخصيص على مشروع خيطان الجنوبي في القطعتين 3 و 4 من اصحاب الطلبات الإسكانية حتى يونيو 1998م. كما تلقت خدمة الرد الآلي في خدمة العملاء قرابة الـ 30 اتصالا وايضا 30 اتصالا مباشرا مع موظفي الخدمة للرد على الاستفسارات كان اغلبها للاستفسار عما اذا كان مشروع خيطان الجنوبي سيشمل بقية اصحاب طلبات عام 1998 بشكل كامل ام فقط النصف الأول من العام ذاته.
وشهدت وزارة الكهرباء والماء أمس يوم عمل طبيعي رغم غياب عدد من الموظفين والموظفات بداعي الاجازات الدورية او المرضية أو الاستئذان.
وقالت مصادر مطلعة في الوزارة ان العمل سار بشكل طبيعي وإن جميع الموظفين غير المجازين كانوا على رأس عملهم، لافتة إلى ارتفاع أعداد الاجازات يوم امس وخصوصا المرضية منها.
وأوضحت المصادر أن الوزارة شهدت انخفاضا ايضا في أعداد المراجعين أمس فلم تشهد الازدحام المعتاد، مشيرة الى ان من حضر من المراجعين هم المضطرون لإتمام معاملاتهم قبل اجازة العيد.
وتخوفت المصادر من تفشي حالة غياب الموظفين في حال كان العيد الاحد ما سيدفع هذه الغيابات الى التكرار يومي الاربعاء والخميس المقبلين في حال اعتبارهما يومي عمل.
ورغم ان وزارة الصحة أحد القطاعات الحيوية بالبلاد الا أنها تأثرت كثيراً خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان سواء من جانب حضور العاملين بالوزارة بكل مستوياتهم الوظيفية أو حتى المراجعين، حيث قل الحضور والمراجعة بشكل ملحوظ، وفي الوقت الذي تبدأ فيه اجازة عيد الفطر المبارك الأسبوع المقبل، كان امس الخميس آخر أيام الدوام الرسمي، حيث استقبلته الوزارة بحضور «الموظفين» الى حد ما وغياب «المراجعين».
وكان يوم امس كان الأكثر تأثرا حيث انخفض حضور العاملين بالوزارة لأكثر من 50% وكانت المكاتب شبه خالية، والأروقة التي كانت تكتظ بالمراجعين لا يخطو بها الا شخص أو اثنين كل نصف ساعة.
ومع انتهاء وقت الدوام الرسمي لم يتزاحم العاملون كالعادة ولكن خلت الأماكن المحددة للبصمة الا من عدد قليل جدا يعد على أصابع اليد الواحدة.
موظفو وزارة الصحة الذين فضلوا الالتزام بالعمل في آخر يوم دوام رسمي تزامنا مع اجازة عيد الفطر المبارك، أشاروا لـ«الانباء» الى انه منذ بداية شهر رمضان المبارك حتى الآن لم يتعاملوا الا مع قلة من «المراجعين»، قائلين: «الدوام خفيف»، وطالبوا نواب مجلس الأمة ومجلس الوزراء وديوان الخدمة المدنية بإقرار العشر الأواخر من شهر رمضان ابتداء من العام المقبل «عطلة» رسمية أسوة بالمملكة العربية السعودية، وذلك التفرغ للعبادة في هذه الأيام الفضيلة.
وعن وضعهم الوظيفي، بينوا ان «إداريي» وزارة الصحة يعتبرون من الفئات التي تحتاج نظرة جادة من المسؤولين لإنصافهم، عبر إعادة النظر في «المزايا المالية» لهم، ومنحهم بدلات مثل بدل «الخطر والضوضاء والتلوث والعدوى»، علاوة على إقرار مكافآت للموظفين المتميزين، وذلك لتحفيزهم على العمل، وقدم الموظفون التهاني والتبريكات الى صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي بقدوم عيد الفطر المبارك، داعين المولى سبحانه ان يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
من جانب آخر، خلت وزارة التربية امس من عدد كبير من موظفيها الذين فضلوا التعطيل مبكرا وقبل العيد والحصول على يوم زيادة على الاجازة المخصصة لعيد الفطر السعيد الأمر الذي عطل واجل إنجاز معاملات المراجعين إلى ما بعد العيد.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الأنباء» ان التربية ستطبق النظم واللوائح الخاصة بالغياب دون عذر، مشيرة الى ان الكثير من المتغيبين من الموظفين يعون جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقهم الا ان قليلا منهم من حصل على اجازة امس من مسؤوله ومنهم من استعان بالعذر الطبي.
وأوضحت المصادر ان هناك عددا من المـوظفين تقدم بالحصول على اجازة يومي الاربعاء والخمـيس المقبلين كإجراء احترازي تحسبا لاستئناف الدوام اذا صادف عيد الفطر يوم الاحد المقبل لافتـة إلـى انها ستكون اجازة مع وقـف الـتـنفيذ لحين وضوح رؤية هلال العيد.