أكد الناشط السياسي خليل الشمري ان المواطن أصبح يعاني من تدهور جميع الخدمات المقدمة اليه والحكومة لا تحرك ساكنا وكأنها تعمل في كوكب آخر ولا علاقة لها بما يحدث للمواطن والذي تحاصره المشاكل يوميا في متخلف جوانب الحياة.
وقال الشمري ان وزارات الدولة دون استثناء غاب عنها التخطيط العلمي وضاعت اولوياتها في ظل تراكم المشاكل التي تحدث في كل القطاعات، ولا تملك خططا مستقبلية لتحسين الاداء، وأصبح الاهمال واللامبالاة هو النمط السائد، مشيرا الى ان الامثلة لا تعد ولا تحصى فيكفي ان وزارة الداخلية تجعل المواطن يبدأ رحلته اليومية من خلال أزمة المرور التي استفحلت منذ سنوات ولم تتطرق الحكومة الى دراسة أسبابها وكيفية حلها وكأنها تستمتع بعذاب المواطن في رحلته اليومية الى عمله والعودة منه وتشاهد هذا الزحام الخانق دون ان يتحرك لها جفن وكأنها في غيبوبة.
وأشار الشمري الى تعنت وزارة الدفاع وعدم تعاونها مع ديوان المحاسبة في عرض عقود مشترياتها من الاسلحة، مما يضفي الكثير من الغموض وعلامات الاستفهام حول السبب الحقيقي لهذا الاجراء والتمسك به، مضيفا ان وزارة الاشغال قد تركت الحبل على الغارب للمقاولين ومكاتب الاشراف لينفذوا مشاريعها دون متابعة أو رقابة، حتى وقعت كارثة مشرف والتي تكفي لإقالة حكومات بأكملها في الدول التي تستشعر المسؤولية، مما ادى الى اعتصام اهالي مشرف، مطالبين بنقل محطة تشرنوبل الكويتية من مناطقهم السكنية، وأصاب الصمت مسؤولي الوزارة، ولم يخرج علينا أحدهم باقتراح لحل هذه المشكلة ومنع وقوعها في المستقبل.
وشدد الشمري على ان وزارة الصحة مثال حي آخر على الفشل الذريع في مواجهة الأزمات، وعلى رأسها وزير طبيب اكتفت الوزارة بتطعيمه من الوباء امام وسائل الاعلام وكأنه رمز لتطعيم باقي المواطنين، دون ان تشكل فريقا لإدارة الأزمة يتابع المستجدات ويضع الحلول ويعلنها للمواطن حتى يكون على دراية بما سيحدث، خاصة اننا مقبلون على كارثة صحية مع بدء موسم الشتاء، وتوقع ارتفاع حالات الاصابة بهذا الوباء الى اعداد غير مسبوقة.