أمير زكي
اعتبر رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ان الكويت امام مفترق طرق، مشددا على ان المطلوب من السلطات الثلاث ومن منظمات المجتمع المدني كلها المساهمة والبدء في إصلاح ما سماه بأخطائنا وان وتقديم نموذج في كيفية العمل الجماعي.
جاء ذلك خلال رعاية وحضور رئيس مجلس الأمة للحفل الذي أقامته جمعية المهندسين مساء اول من امس في قاعة الرابية لتكريم المهندسين والمتطوعين الذين ساهموا في إنجاح مؤتمر «الطاقة البديلة.. ضرورة ام خيار؟» الذي نظمته جمعية المهندسين خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس الخرافي ان المهندسين يستحقون أكثر من الكادر وأثنى على الجهود التي بذلها المتطوعون، شدد على ان اي جهد يبذل يصب في مصلحة الكويت ومهما فعلنا نبق «مقصرين» في رد الجميل لهذا البلد الذي أعطانا الكثير.
وقال مخاطبا المتطوعين من المهندسين: سطرتم بأحرف من نور أروع الأمثلة في الوطنية والبذل والعطاء والتفاني في حب الكويت والإنسانية كمتطوعين مهندسين أوفياء، مضيفا: «أحببتم الكويت ويحق للكويت ان تفخر بكم».
وقال أيضا: اني حضرت اجتماعات كثيرة لم تكن بكثافة حضور مؤتمر الطاقة البديلة ولا بعدد المتطوعين، مؤكدا ان المؤتمر توج بنجاح من خلالكم، مشددا على ان فوز م.عادل الخرافي برئاسة الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة دعمكم الذي لولاه ولولا الجهد الذي بذل لما نجح هو او غيره.
وقدم الرئيس الخرافي التهنئة للمهندس عادل الخرافي على فوزه بمنصبه الجديد، معتبرا ان الكويت الدولة الصغيرة استطاعت ان تحصل على رئاسة اتحاد المنظمات الهندسية، معربا عن أمنيته بأن يكون هذا الاتجاه الصحيح لبناء الكويت ووحدتها وان تكون جمعية المهندسين نموذجا لجميع جمعيات النفع العام.
رأس المال الحقيقي
ووصف المتطوعين بأنهم رأس المال الحقيقي وأصحاب النجاح الذين كان لهم دور جبار في جميع أنشطة الدولة ومشاريعها وهو دور نعتز به جميعا، داعيا الله ان يوفقهم ويستمروا ليكونوا نموذجا طيبا لمعنى العمل التطوعي البعيد عن الأنانية والمصالح الشخصية والذي من خلاله تواجدتم لنقول لكم «مشكورين وجزاكم الله خيرا».
وبدوره أشاد الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية م.عادل الخرافي بدور المهندسين المتطوعين، قائلا: جلست مع رؤساء الوفود، وأكدوا حقائق النجاح التي تمثلت في رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للمؤتمر والمتطوعين وكفاءاتهم العلمية، مشددا على ان النجاح كان للكويت وجميع ليس لعادل الخرافي فقط.
من جهته، اعتبر رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني ان العمل التطوعي الذي يُنمي لدى الأفراد الشعور بالانتماء ويبرز مواهب الشباب ودورهم الفعال في تنمية المجتمع وخلق دور فاعل لهم، ان هذا العمل موجود في الكويت على مر العصور، مؤكدا ان الكويت أصبحت منارة للعمل التطوعي في العالم ولا يذكر التطوع إلا مقرونا بجمعية المهندسين.
وأهدى القحطاني نجاح مؤتمر الطاقة البديلة والمؤتمر الهندسي الخليجي 13 الى صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد ولرئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، مؤكدا ان النجاح كان كويتيا 100% بأيد هندسية متطوعة لا تريد سوى ان تنال شرف خدمة بلدها، آملا ان يساهم هذا العطاء في تنمية الكويت ونهضتها.
وبيّن القحطاني الدور الكبير الذي قام به رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، مؤكدا انه لولا دعم ابوعبدالمحسن، ما كان هذا النجاح الكبير، مشيرا الى انه قام بمساع حثيثة لإنجاح المؤتمر، معتبرا ان حكمة جاسم الخرافي وقدرته تجعله انه يدرك أهمية الأمور ونسأل الله الا يحرمنا منه، مضيفا: نحن لا نجيد السياسة، بل نعرف كيف نخدم بلدنا وننهض بها، مشددا على انه يجب ان تبقى كلمتنا واحدة.
عادل الخرافي: «أذّينا» الحكومة من كثرة مطالباتنا ولن أتردد في خدمة الكويت وإن كان الانتماء لعائلة الخرافي حرمني من مناصب كبرى فالابتعاد أفضل
أمير زكي
ثمن الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية م.عادل جارالله الخرافي الرعاية الأبوية لحضرة صاحب السمو الأمير ودعمه لانشطة مؤتمر الطاقة البديلة والذي تكلل بحصول الكويت على منصب دولي مؤكدا أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التقاه قبل أربع سنوات وحدثه عن استضافة الكويت للمؤتمر فكان رد سموه أن كل ما يرفع اسم الكويت انا معكم فيه، واعلم انا معكم فحب الكويت ليس شعارا نرفعه وإنما خطط عمل، مشيرا الى ان هذا اللقاء جمعه بصاحب السمو الأمير أثناء ترؤسه مجلس الوزراء.
وقال م.عادل جارالله الخرافي في مؤتمر صحافي عقده في مقر جمعية المهندسين الكويتية ان جموع المهندسين الكويتيين وجميعهم متطوعون وضعوا نصب أعينهم اسم الكويت، لان الخسارة تعني ان اخسر ثقة صاحب السمو الأمير وكان هذا هو ما نعمل له لأن صاحب السمو الأمير ثقته غالية جدا، مضيفا: حينما أقول ان لصاحب السمو الأمير دورا مهما فهذا الدور انطلق من رعايته الأبوية الغالية على نفوس كل المواطنين.
وأشار الخرافي إلى دور سمو ولي العهد في ان تتبوأ الكويت هذا المنصب المهم، مشيرا إلى أن مهندسا فلسطينيا كان بصدد التنافس على هذا المنصب وطلب اللقاء مع سموه، حيث كنت عضوا في المجلس البلدي وابلغته بأنني أفكر في الترشح لهذا المنصب الدولي وأخذ يتحدث معي وحينما ابلغته عن أن هناك مهندسا فلسطينيا ينافسني في هذه الانتخابات قال لي سموه نحن ندعم القضية الفلسطينية ونسعد حينما يتبوأ أخ فلسطيني هذا المنصب.
واضاف: كانت كلمات سمو ولي العهد أوامر، مشيرا إلى أنه التقى بالمهندس الفلسطيني مروان عبدالحميد وقال: أبلغته بأنني اتنازل لصالحه بناء على تعليمات وأوامر سمو ولي العهد وطلب مني عدم اعلان انسحابي.
ومضى الخرافي بقوله بعد أشهر تلقيت اتصالا من المهندس الفلسطيني وأبلغني برغبته في الحضور وطلب لقاء سمو ولي العهد وإذا به يبلغ سمو ولي العهد بأنه لن يترشح وسيدعمني ويزكيني في هذا المنصب.
ومضى الخرافي خلال المؤتمر الصحافي الذي حضره امين عام مؤتمر الطاقة البديلة م.حمود الزعبي وماريا خوسيه الرئيسة الحالية للاتحاد وم.أفراح السعيد رئيس مركز المعلومات.. بعد هذه الخطوة وإصرار م.مروان على عدم الترشح بدأت الصفوف تكتمل وبدأت التجهيزات للمؤتمر بدعم صاحب السمو وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ودعم عربي ودول ودعم من جموع المهندسين الذين جمعهم حب هذا الوطن والعمل لأجله ورفعة مكانته.
وقال الخرافي: كان لازما علىّ أن التقي بأخي رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ولم يكن متحمسا لفكرة ترشحي خاصة انه يعلم بالمهام الجسام المترتبة على مثل هذا المنصب وقال لي الكويت في حاجة إلى قدراتك وترك الخيار لي وبدأ العمل ليتحقق هذا النجاح الذي يسجل للكويت وهي الدولة صغيرة الحجم بان تترأس اتحادا دوليا تقع تحت مظلته 100 دولة ويعادل في أهميته منصب (الفيفا) في كرة القدم ويضم 17 مليون مهندس.
وحرص م.الخرافي على الاشادة بالدور المهم الذي لعبه رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني، مشيرا الى ان القحطاني كان رأس الحربة في المساندة والاعداد لهذا المؤتمر الذي بهر جموع المهندسين المشاركين فيه من 76 دولة معتبرا وجود 76 علم دولة على ارض الكويت يحسب لجموع المهندسين الكويتيين المخلصين، مشيدا في الوقت ذاته بدور مختلف اجهزة الدولة في التسهيل للمؤتمر خاصا بالذكر وزارة الداخلية الا انه اعرب عن اسفه من تعمد البعض وضع العراقيل امام مؤتمر يمثل الكويت.
وقال م.الخرافي ان اسم المؤتمر «الطاقة البديلة ضرورة ام خيار» حدد قبل سنوات، مشيرا الى ان عزوف مسؤولين في وزارة النفط عن حضوره والاشتراك الفاعل في ندواته ليس هناك ما يبرره، وكان بامكان وزارة الطاقة التقدم بورقة عمل لشرح وجهات نظرها، مؤكدا عدم تعارض المؤتمر مع كون الكويت بلدا نفطيا.
واشار م.الخرافي الى انه سيحمل صورة ورسالة المهندس العربي المسلم وأعطى صورة حقيقية للمهندس العربي صاحب الانجازات، لافتا الى ان جموع المهندسين بهروا بقدرات المهندسين الكويتيين ووجود حلول لمعظم المشكلات التي تعاني منها الكويت مثل القضية المرورية وغيرها من القضايا ذات الصلة بالعمل الهندسي.
وبسؤال الخرافي عن امكانية الدعم الذي يمكن ان تقدمه الحكومة الكويتية له في منصبه الجديد قال: أذينا الحكومة من كثرة ما نطالبها به منذ ولادتنا وحتى نموت ويمكن ان اقول ردا على هذا السؤال ما المطلوب من عادل للحكومة وليس العكس، مشيرا الى ان يجب عليه الذهاب لأولي الامر واعلامهم بكل توجهاته، وبسؤال آخر عن مدى قبوله التنازل عن هذا المنصب اذا احتاج له الوطن قال لن اتردد في خدمة بلدي لو كان العمل ميدانيا، وبسؤال آخر عن حرمانه من مناصب كبرى في الكويت بسبب انتسابه لعائلة الخرافي، قال اذا كان ابعادي لاني انتمي لعائلة الخرافي او لجاسم الخرافي فالابتعاد افضل.
من جهتها قالت ماريا خوسيه ان اختيار م.عادل الخرافي في هذا المنصب المهم انطلق من امتلاكه قدرة ابداعية وقيادة واعدة مؤكدة ان م.الخرافي سيضيف لهذا التجمع الهندسي الكثير والكثير.
على صعيد ذات صلة ثمن امين عام مؤتمر الطاقة البديلة م.حمود الزعبي رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، ودعم سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ورئيس جمعية المهندسين طلال القحطاني، مشيرا الى ان عقد المؤتمر كشف للعالم تجربة الكويت الرائدة في العمل التطوعي.