دارين العلي
اعلن الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب في وزارة الكهرباء والماء د.مشعان العتيبي ان الكويت ستقدم ثلاث اوراق رئيسية خلال مؤتمر صناعة الطاقة في الوطن العربي الذي تنظمه الوزارة 15 الجاري، تطرحها وزارة الكهرباء والماء وجامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، حيث سيكون المؤتمر حافلا بالأوراق العلمية المميزة التي اختيرت بعناية من خمسين ورقة مقدمة من جميع الدول العربية.
واشار العتيبي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد امس في الوزارة الى ان المعرض السادس المصاحب لأنشطة المؤتمر سيشمل العديد من الشركات المنتجة للطاقة ومشتقاتها، موضحا ان المؤتمر يعد فرصة كبرى للتعاون بين الدول العربية على المستويين العلمي والتجاري.
ولفت الى ان صناعة الكهرباء بدأت تأخذ اتجاهات اخرى لاسيما الخاصة بالقطاع الخاص وبدأت الدول تدرس الشبكة الكهربائية بطرق اكثر حرفية لتقليل النفقات عكس ما كان يحدث في الماضي.
وقال العتيبي ان الجلسة الرئيسية للمؤتمر سيتحدث فيها خمسة متحدثين رئيسيين وستتم مناقشة موضوعات ومجالات متنوعة من الطاقات المتجددة والربط الخليجي وشبكات توزيع الكهرباء والطاقة المتجددة.
واشار الى ان المؤتمر سيتطرق بشكل جدي الى موضوع اعادة تأهيل المحطات الكهربائية واستخدام نظم المعلومات ودراسة سياسة التجديد والاستبدال، موضحا ان المؤتمر سيتطرق ايضا الى تجارب الدول العربية في مجالات الطاقات المتجددة لاسيما تجارب جمهورية مصر العربية وسندرس عملية تنظيم برامج الصيانة واعادة التأهيل للمحطات المتقادمة، مؤكدا ان المؤتمر لن يغفل موضوع البيئة.
ولفت العتيبي الى ان المؤتمر سيشمل عدة ورش عمل في مجالات توليد الطاقة النووية والطاقات البديلة وتجارب الدول العربية فيها، موضحا ان القائمين على المؤتمر وجدوا صعوبة بالغة في رفض العديد من الأوراق العلمية وذلك لتميز الأوراق بالحرفية العالية والمحتوى المفيد.
وأمل العتيبي ان تعمم التجارب ويستعين القائمون على مجالات الطاقة في الدول العربية بالتوصيات التي سيخلص اليها المؤتمر، متمنيا ان يتم التوصل الى توصيات عملية وليست مجرد توصيات اكاديمية تصدر دون ان يكون لها الصفة التنفيذية العملية.
وأعلن العتيبي ان الكويت ممثلة بوزارة الكهرباء والماء ستعرض ورقة علمية رئيسية عن المحطات الكهربائية وتقييم حالتها اضافة الى التحليل العلمي لامكانية تجديد المحطات والجدوى من ذلك والتكلفة المتوقعة، كما ستقدم جامعة الكويت ورقة اخرى تتعلق بصيانة المحطات وجدواها، اما معهد الابحاث فسيقدم ورقة علمية تورد التجارب التي قام بها في شأن الطاقة الشمسية.
واكد ان هناك تعاونا بين دول مجلس التعاون الخليجي والكويت بشأن دراسة ايجاد البيئة التنموية للاستفادة من الطاقة النووية، لافتا الى ضرورة وجود تشريعات وموافقات امنية وبنى تحته واجراءات أمنية للبدء الفعلي في تنفيذ مثل هذه المشاريع، موضحا ان الموقع الذي يقام عليه مثل هذه المشاريع هو الذي يحدد جدوى الموضوع من عدمه، مشيرا الى ان التكلفة المالية لمحطة الطاقة النووية تبلغ ثلاثة او اربعة اضعاف المحطات الحالية على المدى القصير ويمكن الاستفادة منها على المدى الطويل.
ولفـــت الى ان ادخال الطاقـــات المتجددة في مجال توليد الطاقـــة من باب المساهمة في تخفيف الضغـــط عن المحطات التقليدية التي تستخدم الوقود الاحفوري، مشيرا الى ان احد الشروط الرئيسية لانتاج الطاقة الشمسية ضمن اي تعاقد سيكون تدريب الكوادر الوطنية ونقل التكنولوجيا، واستفادة القطاع الخاص من عملية تصنيع هذه الطاقة.