اختتم في الدوحة امس الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة (رؤية دولة قطر لتفعيل دور مجلس التعاون).
واستنكر رئيس الاجتماع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية «اي تعد على الحدود المشتركة بين دول المجلس وجيرانها»، مشيرا الى ان تلك الحدود متفق عليها ووسيلة للتعاون وليس للاقتتال. وقال بن علوي: «من هذا المنطلق بالنسبة لحدود المملكة العربية السعودية مع اليمن فإن التعدي عليها جاء من مجموعة يعتبرها النظام اليمني خارجة عن القانون وبالتالي فمن الواضح خروج هذه الجماعات بقصد الاعتداء على حدود المملكة ولابد اذن من مواجهتها بشدة والتضامن مع المملكة». وشدد على ان تضامن دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية في هذا الشأن مع المملكة العربية السعودية أمر واجب. ومضى الى القول: «بالنسبة لنا في سلطنة عمان وفي دول المجلس دائما نحن على استعداد ليس فقط للتضامن ولكن للاصطفاف مع المملكة في مواجهة اي مخاطر وأي عدوان لأننا أشقاء وجيران وننتمي لمجلس التعاون وبيننا عهود والوفاء بالعهود نصت عليه الشريعة الاسلامية». وردا على سؤال حول تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الإيراني حذر فيها دول الجوار من التدخل في الشؤون الداخلية لليمن قال بن علوي: «ايران بالنسبة لنا دولة جارة وبيننا وبينها علاقات جيدة ولا نعلم النص الحقيقي لهذه التصريحات واذا كان هذا الأمر يعني دعم اليمن وعدم التدخل في شؤونها فبالتالي هذا الأمر سيلقى منا كل ترحيب»، لافتا الى ان لدى دول مجلس التعاون مع اليمن علاقات وصلات وتعاون وميثاق.
ولفت الى ان دعم دول مجلس التعاون لليمن لا يعتبر تدخلا في شؤونها لأنه يصب في مصلحة أهل اليمن والى الاستقرار ويدعم الأمن من اجل التنمية والاقتصاد والتطور. وقال ان «دول المجلس ستستمر في هذا العمل وانها على تنسيق كامل ومستمر مع الأشقاء هناك وتدعو كما يدعو وزير الخارجية الايراني الا يتدخل احد في الشأن اليمني حاليا ولا مستقبلا وان نترك كلا لشأنه لمعالجة قضاياه السياسية واهل اليمن اقدر عليها». من جانبه ذكر الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية ان الاجتماع تناول مجمل ما انتهت اليه اللجان الوزارية المختصة كل في مجاله بشأن ما ورد في تلك الرؤية لتفعيل دور مجلس التعاون، موضحا انه «بطبيعة الحال في اجتماعنا كانت هناك توصيات اللجان الوزارية وسنستعرض بإيجاز ما يتم بشأنها قبيل انعقاد الدورة الـ 30 للمجلس الأعلى بالكويت في منتصف ديسمبر المقبل».
واشار الى ان الاجتماع تطرق ايضا الى امور ذات علاقة بالأوضاع الراهنة، حيث أعرب الوزراء عن تعازيهم للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وللشعب البحريني العزيز والى الأسرة المالكة بوفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل خليفة.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح وصل الى الدوحة امس للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وسترفع نتائج اجتماع وزراء الخارجية حول رؤية دولة قطر الى القمة الخليجية المقبلة التي ستعقد في الكويت الشهر المقبل.