بشرى الزين
على الرغم من أن العلاقات العربية ـ الإيرانية اليوم تعزف على إيقاع أميركي تارة وأوروبي تارة أخرى، أبت المائدة الإيرانية في دار السفارة بالكويت إلا أن تتلون بأطياف الهوية الشرقية العربية والمغربية، في إشارة للعلاقات الطيبة التي تربط الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدول المنطقة والعالم الإسلامي، كما أكد عليها السفير علي جنتي.
في لقاء مفتوح مع الصحافة الكويتية ظُهر أمس الأول فتح السفير الإيراني علي جنتي «دردشة» تناولت مختلف القضايا التي اتهمت وتتهم فيها إيران باستمرار، كما أوضح جنتي بدءا بالملف النووي، ومرورا بما يسمى تدخلا ايرانيا في الأزمة العراقية، الى الدعم الايراني لـ «حزب الله» اللبناني، والتحالف السوري ـ الإيراني، ومحاولات «التشييع» في المنطقة.
تطرق جنتي في تعليقه على تصريحات المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لدى زيارتها الكويت بأن «الملف النووي الإيراني مفتوح أمام المفاوضات والعقوبات» الى نشأة الأزمة قبل ثلاث سنوات وانضمام ايران الى معاهدة حظر الأسلحة النووية، حيث كانت متمسكة بهذه الاتفاقية وطلبت في وقت لاحق مساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطوير البرنامج النووي للأغراض السلمية ليلحقها بعد ذلك طلب تفتيش بعض المراكز النووية في ايران، في وقت لم تحصل فيه ايران على دورة الوقود النووي لتتبعها زيارة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ليصدر قرارا من الوكالة بأن أصفهان ونطنز تشملان مراكز لتخصيب اليورانيوم لتبدأ مناقشة الأمر من بعض أعضاء الوكالة بما في ذلك الولايات المتحدة ومجموعة الترويكا الأوروبية «فرنسا، ألمانيا، بريطانيا» وتم طلب تعليق الأنشطة النووية لتقابله ايران بالرفض حسب المعاهدة الدولية وتستمر المفاوضات مع الجانب الأوروبي حيث توصل الطرفان الى توقيع مذكرة مع وزراء خارجية الدول الأوروبية ومتابعة إيران تطوير أنشطتها النووية لاغراض سلمية.
كما أوضح السفير الايراني ان بلاده قبلت بصورة طوعية الالتحاق بالبروتوكول الاضافي للوكالة المتعلق بالتفتيش وتم وضع كل الأماكن التي يظنون أن بها أنشطة نووية، كما ذكر جنتي، تحت تصرف المفتشين الدوليين بما في ذلك القواعد العسكرية في طهران وغيرها لتكون ايران نفذت البروتوكول الاضافي فعليا دون التوقيع عليه.
وذكر جنتي في هذا الموضوع الذي اخذ حيزا مهما في لقاء الصحافيين معه انه عند اكتشاف اتمام ايران مشروعها النووي والتوصل الى تخصيب اليورانيوم ـ الذي يعتبر حاجة مهمة لكل دولة ـ طلبوا منا تعليق انشطتنا النووية، لكن ايران رفضت واستمرت حتى بعد احالة هذا الملف الى مجلس الامن الدولي وحتى بعد صدور القرار الدولي بتطبيق عقوبات دولية.
واشار الى الاقتراح الايراني بتشكيل شركة مع الترويكا الاوروبية لمتابعة الانشطة والحصول على الثقة المفقودة لدى هذه الدول تجاه ايران والا يكون هناك اي انحراف في الطريق السلمي لهذا الملف الا ان اقتراحنا قوبل بطلب تعليق جميع الانشطة حتى المخبرية منها وأدركنا ايضا ان ما توصل اليه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني من نقاط ايجابية جدا.
مؤكدا تمسك ايران بموقفها الرسمي والشعبي الداعم لمتابعة تطوير البرنامج النووي السلمي ما دام لكل دولة الحق في ذلك.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )