- تجار يماطلون في إنزال بضائعهم للاستفادة من قلة المعروض
- قلة بعض الأصناف في بلد المنشأ ساهمت في ارتفاع أسعارها
محمد راتب
أكدت إدارة سوق الخضار والفاكهة في الصليبية «الفرضة» أن وضع الخضار والفاكهة المستوردة في السوق المحلي مستقر، وأن الأمور طبيعية إلى حد كبير، لافتة الى أن نظرية «العرض والطلب» تتحكم في الأسعار، وهذا ما حدث مع صنفين من الخضار المستورد اللذين ارتفعت أسعارهما لقلة المعروض بسبب احتراق جزء كبير من المحاصيل في الأردن نظرا لارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، إلى جانب بطء آلية التفتيش.
وقالت ادارة «الفرضة» لـ «الأنباء» ان الحديث عن أي تغيير في آلية التفتيش وأخذ العينات من الشاحنات الوافدة إلى المنطقة الجمركية في السوق، مرهون باجتماع لجنة سلامة الأغذية الذي سينعقد اليوم لبحث آلية تتوافق مع عمل مختبر فحص الأغذية والذي يتبع هيئة الغذاء والتغذية.
وذكرت الإدارة أن أوضاع السوق الحالية مستقرة بالنسبة لمعظم الأصناف، وأن الأمور طبيعية فيما يخص أسعار الخضار والفاكهة سواء المحلية أو المستوردة وأن جزءا من المحاصيل الزراعية في الأردن لم يتأثر بارتفاع درجات الحرارة ولا يزال توريدها مستمر للكويت، مشيرة إلى أن بعض التجار استغل خلال فترة الظهيرة يوم الخميس الماضي حالة الربكة الناتجة عن بطء آلية إدخال البضائع من قبل الإدارة المختصة في البلدية وقام برفع أسعار بعض منتجاته كما أن عددا من التجار أصحاب الشاحنات المتوقفة يرفضون إنزال بضائعهم للاستفادة من قلة المعروض في السوق ورفع السعر، موضحة أن وزارة التجارة وفرق التفتيش الموجودة ساهمت في ضبط الوضع واحباط أي محاولة لزيادة الأسعار.
ولفتت الإدارة إلى أن سوق الخضار والفاكهة في الصليبية مجهز بمخازن مبردة ومرخصة صحيا، ومتاحة لجميع البضائع والشركات، حيث يقوم أكثر التجار بالاستفادة منها وتخزين بضائعهم خلال فترة انتظار النتائج المخبرية لعينات أصنافهم، ما يحفظ البضاعة من أي تلف، مشيرة إلى أن بعض تجار السلع المستوردة يرغبون في التعجيل بإنزال البضاعة فور وصولها السوق، ويفضلون عدم تخزينها، واجراء فحص ظاهري لها فقط دون انتظار الفحوصات ونتائج العينات المختبرية.
وأفادت إدارة «الفرضة» بأن ما يتم حاليا لدى وصول البضائع هو تقديم الأوراق والمستندات الثبوتية من قبل التاجر لإدارة الأغذية التابعة للبلدية وفتح ملفات لديها، ومن ثم تحصل الشركة التي قدمت أوراقها بشكل كامل على الموافقة في نفس اليوم، وتتأخر الشركة التي لم تقدم جميع أوراقها إلى اليوم الثاني لحين استكمالها الاجراءات، موضحة ان وتيرة العمل باتت أسرع من السابق، وأن العينات تؤخذ من الشركة في نفس الوقت، إلا أن بطء الإجراءات المتبعة في الإدارة المتخصصة قد يتسبب في تأخير إنزال الشاحنات، وهو الأمر الذي ستجتمع لأجله لجنة سلامة الأغذية للوصول إلى حلول أكثر سلاسة ويسر.
وعن أسعار الخضار والفاكهة المستوردة في السوق، لفتت إدارته إلى أن الأسعار المعلنة لدى وزارة التجارة والملزم تداولها في الأسواق والجمعيات التعاونية تؤكد استقرار السوق وعدم وجود طفرة في الأسعار وأن الوزارة تقوم بعملها لمنع أي احتكار يؤثر على الأسعار، موضحا أن السوق تحكمه نظرية «العرض والطلب» كما أن قلة المعروض تؤدي إلى رفع السعر والعكس، كما أن هناك بعض الأصناف التي شهدت محاصيلها ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة في بلد المنشأ ارتفعت أسعارها بشكل غير مفاجئ لهذا السبب، إضافة إلى سبب بطء الآلية المتبعة بين الإدارتين المختصتين في البلدية وهيئة الغذاء.
«التجارة» لـ «الأنباء»: مخالفات بحق التجار المتلاعبين بالأسعار
محمد راتب
أكد مصدر مطلع في وزارة التجارة والصناعة لـ «الأنباء» أن الوزارة رصدت عددا من المخالفات في سوق الخضار والفواكه الجديد في الصليبية «الفرضة» وأن فرقها تعمل على مدار الساعة لرصد أي مخالفة أو غش تجاري أو خلط في عبوات التجزئة، لافتا إلى أن ارتفاع صنف أو صنفين من الخضار المستوردة كان بسبب ارتفاع درجات الحرارة في دولة المنشأ، وأن ذلك لا يعني تعميم ارتفاع الأسعار على الأصناف كلها، وقال: «السوق مستقر ولا يوجد ما يستدعي الكلام عن ارتفاع أسعار». وأضاف المصدر أن الوزارة ترصد امتناع بعض التجار عن إنزال بضائعهم في المنطقة الجمركية بهدف الاحتكار ورفع السعر في السوق، مشيرا إلى أن هناك مخالفات ستحرر بحق هؤلاء التجار حسب القانون، حيث يتم التنسيق والتواصل مع البلدية لوقف هذا الأمر والضغط على التاجر المحتكر أو مخالفته.
وبين أن هناك فرقا ونوبات وتفتيش على المخازن الخاصة بالتجار لمنع أي مخالفة أو تلاعب، داعيا المواطنين والمقيمين إلى التواصل مع الوزارة عبر الخط المباشر ١٣٥ للإبلاغ عن أي تغير أو مخالفة لقائمة الأسعار المنشورة، أو تقديم بلاغ في مكتب الوزارة الكائن بسوق الصليبية والذي يعمل على مدار الساعة لرصد أي مخالفات.