شدد مرشح مجلس الأمة السابق م. أحمد الحمد على ضرورة الحفاظ على منظومة مجلس التعاون، ومن ثم احتواء الخلاف وتجاوز التطورات غير المسبوقة التي يشهدها بيتنا الخليجي، وانجلاء غيوم الأزمة عن سمائنا حتى تعود الألفة والمحبة لهذا البيت والصفاء والمودة بين مكوناته شعوبا وقادة.
وأضاف الحمد أن سعي صاحب السمو الأمير الدؤوب ومساعيه الخيرة بدأت تؤتي ثمارها بتهدئة النفوس المشحونة وضجيج وسائل الإعلام التي تزكي نار الفتنة وتضرم أوارها، والتي لن يصطلي بها غير دولنا وشعوبنا الخليجية كافة، ولن ينجو أحد من لظاها، ولن ننسى ما قاله سمو الأمير، من أنه يشعر بالمرارة والتأثر البالغ بسبب تلك التطورات المتسارعة التي عصفت بالبيت الخليجي، لذا لم يدخر سموه جهدا ولم يفوت فرصة لتصفية النفوس أولا ومن ثم جمع الاخوة المتخاصمين لمناقشة أسباب الأزمة معا لرأب الصدع الخليجي.
وأكد الحمد أن تحرك سمو الأمير لقي تأييدا وترحيبا محليا وإقليميا ودوليا وإشادة بعزم سموه على سرعة معالجة هذه الأزمة المريرة التي أقضت مضاجع المواطنين الخليجيين كافة، وتكللت بردود أفعال ايجابية لهذا التحرك والمساعي الحميدة عبر عنها أبناء الخليج عموما، والكويتيون خصوصا، من خلال مختلف وسائل الإعلام وعبر البيان الشامل لمنظمات المجتمع المدني والتي جسدت الشعور العالي بالمسؤولية وقوة الروابط التاريخية بين دول مجلس التعاون والتاريخ والمصير المشترك لأبنائه.
وقال الحمد: اننا لمسنا أيضا، كما لمس سمو الأمير، الدعم والتأييد من دول المجلس الشقيقة على المستويات الشعبية والرسمية فضلا عن الدعم والتأييد الذي حظي به سموه على مستوى العالم والمنظمات والهيئات الدولية، ما أعطى زخما وأملا واسعا لقرب حل هذه الأزمة، معربا عن تقديره لتلك الجهود والمواقف التي بذلها سموه لما انطوت عليه من حرص بالغ على وحدة وتماسك الصف الخليجي ومنع انهياره وتداعياته.
ولفت الحمد إلى المسيرة المباركة للبيت الخليجي منذ عقود، وما حققته هذه المسيرة من انجازات تمثل تطلعات شعوبه وخياراتهم المنشودة، والتي لا يجوز قطعا التفريط فيها، وهذا يستدعي اليقظة والمحافظة على هذا البيت.