دانيا شومان
أعلن النادي العلمي عن حصوله على عضوية كل من الاتحاد الدولي للغوص «cmas «والاتحاد العربي للغوص والإنقاذ» ليصبح الممثل الرسمي الوحيد للكويت بالاتحاد العربي للغوص.
وقال رئيس مجلس ادارة النادي العلمي اياد الخرافي في المؤتمر الصحافي الذي عقد للاعلان عن الانجاز الجديد الذي حققه النادي ليضاف الى رصيده الحافل بالانجازات التي رفعت اسم وعلم الكويت في المحافل العالمية ان cmas يعد أحد الاتحادات الأساسية التي تكونت بهدف تنظيم عملية الغوص في العام 1950 ويضم أكثر من 80 دولة من جميع أنحاء العالم، ومقره روما.
وقال ان هذا الاتحاد يتبع الأمم المتحدة، وقبوله للنادي العلمي ليكون الممثل الرسمي والوحيد للكويت، معتبرا هذا القبول نقلة نوعية لفريق الغوص الكويتي، وتقديرا للأنشطة المتعددة التي يقوم بها فريق الغوص.
وقال الخرافي ان ادارة البيئة البحرية مرت عبر تاريخها بالعديد من المراحل بهدف الاهتمام بالبيئة في فترة ما قبل الاحتلال، وكان لها دور في الغوص الحر وقتها، وفيما بعد توجه الاهتمام الى تشكيل فريق الغوص الكويتي عقب التحرير مباشرة بهدف ايجاد فريق متطوع قادر على الغوص ولديه القدرة على انتشال المراكب والسفن الغارقة، بالاضافة الى عمليات استزراع الشعاب المرجانية وانشاء المحميات السمكية وغيرها من الأنشطة البحرية.
وأضاف: مر الفريق بعدد من المراحل أبدى خلالها دورا كبيرا في علاج وإعادة تأهيل البيئة البحرية بعد الأضرار التي أصابتها جراء الاحتلال، والعديد من الأنشطة الأخرى، والآن يمر الفريق بمرحلة جديدة وهي مرحلة الاحتراف الدولي، والمشاركة في البطولات الدولية ورفع علم الكويت في تلك المحافل الدولية.
وأشار الى دور الفريق طيلة السنوات الماضية سواء من خلال اعادة تأهيل البيئة وانقاذ العديد من السلاحف وأخيرا مشاركته في محاولة اخراج قرش الحوت من مرسى المارينا. وأوضح ان الفريق انتقل الى مرحلة جديدة، خاصة عندما نتكلم عن ثلاثة مجالات تضمها الادارة، والتي من بينها مراقبة مراكز التدريب ومتابعة أسس التدريب السليمة واتباع عناصر الأمن والسلامة، خاصة مع وجود حوادث ناتجة عن عدم تطبيق أنظمة الأمان.
وحول الخلط في المسميات بين فرق الغوص في الكويت، ووجود ما يسمى بفريق الغوص الكويتي في أماكن اخرى، قال الخرافي: بحكم محكمة الكويت فإن فريق الغوص الكويتي هو فريق النادي العلمي، ولا خلاف على ذلك، ولا تستطيع اي جهة ان تقول خلاف هذا الكلام، فلدينا حكم محكمة صادر في العام 1999م، وقبل أن أتسلم رئاسة النادي العلمي، وهذا يضع حدا لكل من يدعي بهذا المسمى، ولكي أكون أكثر تحديدا، فالقضية كانت مرفوعة ضد فريق الغوص التابع للجمعية الكويتية لحماية البيئة البحرية، وحكمت المحكمة لصالح النادي العلمي، لذا بالنسبة لنا الموضوع منته ولا خلاف عليه، قد يحاول البعض الخلط، لكن الواقع هو ما حكم به القضاء الكويتي العادل. وأضاف: أما فيما يتعلق بتعدد فرق الغوص فهذا امر صحي ونتمنى الإكثار منها وتعددها، لأن البيئة البحرية بحاجة لكل جهد تطوعي يصب في حمايتها والمحافظة عليها، ويكون هناك نوع من التخصص، فمجال البيئة البحرية كبير ومتنوع ما دام الهدف الأساسي هو الحفاظ على البيئة.
ولفت الى حرص النادي من عدم تداخل المسميات حتى لا ينسب جهد فريق الى فريق آخر، مستذكرا الجهد والدور الجيد الذي قام به فريق «سنيار» للغوص التابع لمركز العمل التطوعي فيما يخص مشكلة محطة مشرف للصرف الصحي، وأوضحنا في وقت سابق ان هذا الجهد ينسب لهم وليس لفريق الغوص الكويتي التابع للنادي العلمي.
وحول حصول بعض الفرق على جوائز عالمية لجهود قاموا بها وهم أعضاء في فريق الغوص الكويتي قال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي: الفريق الذي حصل على جائزة أخيرا من قبل شركة غير ربحية ودورها يتمثل في تدريب واستصدار الرخص مقابل أجر مادي، بينما المنظمات الأخرى غير ربحية، وفكرة هذه الشركة عندما أعطت الجائزة لفريق الغوص التابع لجمعية حماية البيئة البحرية كانت بناء على انجاز قاموا به وجهد واضح في العام 2009، ونحن نتمنى لهم كل التوفيق والنجاح، لكن أنا لا أقارن جائزة ناو ي بجائزة يورك التي حصل عليها النادي العلمي مرتين.
وعما ستضيفه عضوية الاتحادين العربي والدولي للغوص للفريق قال، الاتحاد يعد الجهة الرسمية المعتمدة في التدريب، ولا شك ان انضمامنا أمر طيب يتيح لنا المشاركة في المسابقات والبطولات الدولية وغيرها من الأنشطة، ومسايرة أي تطوير يطرأ على الساحة العالمية في ممارسة هذه الرياضة.
وعلى صعيد آخر ثمن الخرافي الدور المتميز الذي يقوم به د.سالم المهنا من جامعة الكويت، والتعاون القائم مع النادي العلمي خاصة فيما يتعلق بموضوع متابعة السلاحف ومراقبتها عالميا، لافتا الى ان النادي اكتسب منه خبرة كبيرة في كيفية التعامل مع السلاحف.