- العرب مسلمون ومسيحيون متضررون من التصرفات الإسرائيلية المخالفة للمواثيق الدولية
قال رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، إن أهمية المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي تنطلق من أهمية الموضوع الرئيسي الذي يتناوله وهو الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والمتعمدة للمسجد الأقصى .
وأضاف الغانم في تصريح صحافي، عقب اختتام المؤتمر الطارئ للاتحاد والذي عقد في الرباط وبحث تداعيات الأوضاع في القدس " أن المؤتمر كان في غاية الأهمية فقد أوصل غضب وصرخة الشعوب العربية تجاه ما يقوم به المحتل الإسرائيلي الصهيوني وجسد ووضح وأكد بأن الخلاف ليس خلاف ديانات أو حضارات".
وأوضح الغانم أن العرب في فلسطين -مسلمون ومسيحيون- مشتركون في هذه الأزمة ومتضررون من الانتهاكات التي تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية، لافتا إلى أن عدم القدرة على نصرة الشعب الفلسطيني بالسلاح أو الجهاد لا يعني عدم الانتصار للقضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال.
وحول البيان الختامي للمؤتمر أشار الغانم إلى أنه "تضمن برامج عمل وإجراءات سيتم اتباعها في المحافل الدولية وخاصة الاجتماع المقبل للاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقدة في سان بطرسبيرغ في أكتوبر المقبل" .
وشدد على ضرورة التحرك والضغط على العدو الصهيوني وعدم التعذر بأن ميزان القوة العسكري يصب في صالحه، مبينا أن ذلك ليس بعذر أو مبرر يعفي من هذه المسؤولية التاريخية.
من جانب آخر اكد الغانم أن (لجنة دعم صمود الشعب الفلسطيني) المنبثقة عن الاتحاد البرلماني العربي والتي تترأسها الكويت ستواصل عملها وزياراتها ولقاءاتها مع القادة والبرلمانات في الدولة النافذة والمؤثرة، موضحا أن هذا البرنامج قد بدء منذ اكثر من سنة وتم من خلاله استقطاب كثير من البرلمانات وتحضير خطوات مؤثرة في الاتحاد البرلماني الدولي.
وجدد الغانم تأكيده على استمرار السعي لتجميد عضوية الكنيسيت الإسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي لاسيما انه كان راعيا لكل هذه الانتهاكات ومخترقا لكل المواثيق الدولية بما فيها ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الاتحاد البرلماني الدولي.
وأوضح أن تجميد عضوية الكنيسيت أمر يحتاج إلى الكثير من التأييد للوصول إلى عدد معين من الأصوات يُمكن من النجاح في حال طرح هذا الموضوع للتصويت واستطرد قائلا "هذا الأمر لا يمكن أن يتم بتحرك أو بجهد فردي فلا بد من وجود جهد جماعي سواء من العرب أو المسلمين أو كل الشرفاء في العالم الحر".
وفي ختام تصريحه قال الغانم إن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية شرعية وقومية وإنسانية تخص كل الشرفاء بالعالم الحر بغض النظر عن الديانة التي ينتمون لها أو الحضارة التي يأتون منها.