أكد محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود ضرورة الاستفادة من دروس محنة الغزو الغاشم الذي تعرضت له البلاد في 2 أغسطس 1990.
وقال في تصريح صحافي بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين للغزو الغاشم ان في تجربة الشعب الكويتي مع الاحتلال الذي تعرضت له البلاد ما يستحق الوقوف عنده والتدقيق فيه لاستخلاص الدروس والعبر.
وأوضح ان الكويتيين حازوا احترام وتقدير قيادات وحكومات وشعوب العالم بتماسكهم والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة التي وصلت الليل بالنهار وهي تواجه البلاء الذي حل بالبلاد والعباد، مشيرا إلى أن تكاتف الكويتيين وتعاضدهم كان عاملا حاسما في انتصارهم على قوى البغي والعدوان ورد كيد الغزاة الى نحورهم.
وأفاد الحمود بأن أبناء الكويت وبناتها كانوا مثلا للشعوب القابضة على الجمر من اجل تحرير بلادها واستعادة الشرعية ومواصلة مسيرة التقدم والبناء وما كان ذلك مستغربا على الكويتيين.
وأشار إلى تزامن الذكرى السابعة والعشرين للغزو مع حالة الفوضى الإقليمية التي جلبت الدمار لبلاد عربية عزيزة على الكويتيين يواجه أهلها بشاعة الموت والفقد والتشرد في بقاع الأرض الأربع، ذلك الأمر الذي يتطلب ضرورة اليقظة لتفويت الرياح الصفراء العاتية التي تهب على المنطقة وتجاوز المنعطفات الحادة التي تقف أمامها شعوب وبلدان المنطقة.
وقال ان الكويتيين الذين اجتازوا محنة الغزو بهامات مرفوعة خير من يقدم الدروس ويمد يد العون للأشقاء في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، لافتا الى أن أنظار العالم تتجه في هذا اليوم إلى أصحاب تجربة التكاتف والصمود والنضج السياسي والاجتماعي لاستلهام الحلول ولدى الكويتيين ما يفيدون به شعوب المنطقة والعالم وإضافة المزيد من الصفحات المشرقة التي يحفل بها تاريخهم.