اكدت المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د.سميرة عمر ان الذكرى الأليمة للغزو العراقي تزيد الشعب الكويتي إصرارا وتحديا على المضي في تطوير مؤسسات الدولة البحثية والعلمية واستكمال مسيرتها التي انطلقت منذ 50 عاما.
وقالت الدكتورة عمر في تصريح لـ (كونا) بمناسبة الذكرى الـ 27 للغزو العراقي: ان الكويت فخورة بدور القيادة السياسية التي كانت داعمة لإعادة اعمار البلاد وبناء معهد الكويت للأبحاث العلمية لما أصابه من دمار لمبانيه ومختبراته العلمية في فترة قصيرة.
وأضافت ان الاضرار المادية التي لحقت بالمعهد بلغت حوالي اربعة ملايين دينار كويتي (نحو 13 مليون دولار اميركي) فضلا عن اضرار البنية التحتية والتي بلغت 29 مليون دينار بحساب القيمة الدفترية اما القيمة الاستبدالية فبلغت 39 مليون دينار (نحو 128 مليون دولار).
وذكرت ان الأضرار التي لحقت بالبحوث والأنشطة العلمية التي كان المعهد قائما بها لا يمكن حصرها بشكل يعطي القيمة المادية الحقيقية لها والتي قدرت بحوالي 120 مليون دينار (نحو 396 مليون دولار) حسب معايير ذلك الوقت.
وأوضحت ان عدد المشروعات البحثية آنذاك وصلت الى 81 مشروعا بكلفة بلغت حوالي 13 مليون دينار (نحو 42 مليون دولار) مشيرة الى ان جميع نتائجها فقدت عند الاستيلاء على المعهد وكافة ملحقاته بخسارة قدرت بحوالي 13 مليون دينار كويتي.
وأفادت ان الغزو العراقي للكويت ادى إلى إصابة بيئة الخليج بدرجة عالية من التلوث البيئي نتيجة للعمليات الحربية وحرق أبار النفط والتصرفات غير المسؤولة التي أدت إلى تدمير البيئة البحرية والبرية والجوية والحياة الفطرية في بيئة البلاد.
وأشادت الدكتورة عمر بتضافر جهود مؤسسات الدولة المختلفة والتي استطاعت أن تتجاوز هذه الكارثة البيئية عن طريق استخدام كل الإمكانات المتاحة لاعادة الحياة الطبيعية للبيئة الكويتية.
وأضافت ان المعهد حقق نتائج ايجابية في اعادة البيئة الكويتية عبر تقييم الدمار البيئي الناجم عن الغزو والاشراف على تنفيذ برنامج (الرصد والتقييم البيئي) بتمويل من لجنة التعويضات للأمم المتحدة الذي اعتمدها للتقنيات التي طورها المعهد لمعالجة البحيرات النفطية بيولوجيا بمشاركة علماء المعهد مع فريق هيئة التعويضات والمستشارين القانونيين في جميع الجلسات التي تم عقدها في جنيف للدفاع عن المطالبات الكويتية البيئية.