ليلى الشافعي
شاركت جمعية بشائر الخير المتخصصة في مكافحة الإدمان والمخدرات في مؤتمر التحالف ضد المخدرات الذي أقيم بالمملكة الأردنية الهاشمية الأسبوع الماضي والذي نظمته الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات وشاركت به عدة دول عربية.
وفي تصريح له، قال رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات مرسي داود الطريفي ان المخدرات آفة من آفات العصر، تنبهت لها الحكومات المتتالية في المملكة الأردنية الهاشمية منذ زمن بعيد وأولت تلك الحكومات جل اهتمامها في محاربة كل السلوكيات الضارة ببنيان المجتمع وتماسكه، استشعرت الإدارة العليا للدولة أهمية وجود منظومة متكاملة لمحاربة المخدرات، فكان لوزارة الداخلية السبق في إنشاء أول مركز علاج للإدمان ضمن محور العلاج، وكان لتطور القوانين والتعليمات والأنظمة الأثر الأكبر في خفض الطلب على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، إضافة إلى دور الأجهزة الأمنية في ملاحقة هؤلاء الخارجين عن القانون وتتبع المروجين والتجار في منظومة فريدة شملت الوقاية والمكافحة والعلاج.
وأضاف انه من أجل تحقيق دور وأهداف الجمعية أطلقت الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات بالشراكة مع نظيراتها من الجمعيات العربية الشبكة العربية لمكافحة المخدرات.
وتهدف الشبكة وهي غير ربحية إلى تحقيق أهداف تتعلق بمكافحة المخدرات بالبلاد العربية باستخدام وتنفيذ مشاريع ونشاطات ومعسكرات تدريبية ضمن محاور الوقاية والعلاج، مشيرا إلى أن المؤتمر الذي حضرته وفود من لبنان وفلسطين والكويت والمغرب، إضافة إلى الأردن ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن الشبكة متخصصة في الوقاية من المخدرات على مستوى الوطن العربي وتسعى إلى استخدام الصورة والدراما للتوعية بهذه المادة السامة القاتلة، منتقدا عرض بعض المسلسلات العربية لمشاهد تعتبر ايجابية في الترويج غير المقصود لتجارة المخدرات.
وحث الطريفي الحضور على ضرورة التنسيق مع الأجهزة الأمنية ومنظمات المجتمع المحلي والدولي لمكافحة هذه الآفة التي أصبحت تفتك بالمجتمع.
وفي كلمته التي ألقاها رئيس لجنة رعاية التائبين بجمعية بشائر الخير الكويتية الشيخ أحمد البسام تحدث خلالها عن مسيرة الجمعية في مكافحة المخدرات ومدى ما حققته من نجاحات على المستويين المحلي والعربي والعالمي، مع عرض لتجربة بشائر الخير في إنقاذ المئات من المدمنين الذي وقعوا فريسة لإدمان المخدرات القاتلة، موضحا أن النظرية الإيمانية التي انتهجتها الجمعية حققت نجاحا واسعا مع المسلمين وغير المسلمين، وحذا حذوها عدد كبير من الجمعيات العربية ونقلت تجربتها إلى دول أوروبا بناء على طلب جمعيات ومؤسسات أوروبية تعمل في نفس المجال للاستفادة من تلك التجربة الرائدة.