- الطوق: التعاون مع شركات الأدوية العالمية وفّر 75% من ثمن الأدوية
- 300 مريض بالروماتيد و200 بالتهاب الأعصاب على قوائم انتظار للحصول على الدواء
ليلى الشافعي
كشف مدير الإدارة الطبية التابعة لصندوق اعانة المرضى عجيل الطوق ان الإدارة قدمت مساعدات للمرضى المعسرين ممن تكفلهم الجمعية بتكلفة بلغت نحو 460 ألف دينار لمساعدة 2530 حالة خلال شهري ابريل ومايو المنصرمين بواقع 240 ألف دينار لمساعدة 1368 حالة خلال شهر مايو، و220 ألف دينار لصالح 1162 حالة خلال شهر ابريل المنصرم، لافتا الى أن تلك المساعدات شملت مرضى السرطان والتهاب الأعصاب والكبد والكلى والقلب وغيرها بما في ذلك رسوم المستشفيات والفحوصات ومرضى العلاج بالخارج والعيون والسكري والأطراف الصناعية وزراعة الأعضاء وأجهزة النطق والسمع ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن المساعدات المادية الدائمة وكذا اللوازم الطبية والقروض الحسنة.
وأكد الطوق أن جمعية اعانة المرضى بشكل عام والإدارة الطبية على وجه الخصوص أنجزت بفضل الله تعالى مشروع التعاقد مع شركة استشارات عالمية كبرى من شأنها التواصل مع شركات الأدوية حول العالم والاتفاق معها على تقديم الأدوية والعلاجات للمرضى المعوزين عن طريق الجمعية على أن تكون تلك الأدوية مدعمة بواقع 75% من ثمنها الأصلي على أن تشترك الجمعيات الخيرية في الكويت في النسبة الباقية والتي لا تتعدى 25%، موضحا ان هذا الاتفاق يأتي ضمن المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق شركات الأدوية، لافتا الى ان تلك الآلية بدأت فعليا وفق خطوات سهلة وبسيطة لا تختلف عن الطرق المعتادة لحصول المرضى ممكن تكفلهم الجمعية على حاجاتهم العلاجية.
وأضاف مدير الإدارة الطبية أن الهدف من هذا المشروع هو تحقيق الوفرة العلاجية للحالات الإنسانية المحتاجة من المرضى وتوفير الأدوية باهظة الثمن وذات الأمد الطويل في الاستخدام كأدوية مرضى السرطان والروماتيد والتهاب الأعصاب، مشيرا الى ان حالات المرضى من تلك النماذج ممن تكفلهم الجمعية كانوا عادة ما يقفون على قوائم الانتظار الى حين توفير الموارد العلاجية وذلك بسبب نقص الدواء او ارتفاع ثمنه وعدم قدرة الجمعية المادية على توفيره خاصة وان كان لفترات طويلة فأدوية السرطان تكلف للمريض ما بين 6000 - 42000 سنويا، اما اليوم ووفقا للآلية الجديدة فلن تكون هناك حالات على قوائم الانتظار بعد اليوم وهذا ليس فقط على مستوى جمعية اعانة المرضى بل والجسم الخيري في الكويت كافة.
وأوضح الطوق ان حاجة المرضى ممن تكفلهم الجمعية الملحة الى الدواء كانت ترهق المسؤولين حول كيفية تلبية تلك الحاجة وتخفيف الالم عن المرضى خاصة في ظل عدم القدرة على توفير بعض أنواع الأدوية ما كان يشكل حملا كبيرا ودائرة مغلقة لا تقدر الجمعية على الخروج منها لنجدة المريض، مبينا ان تلك الحاجة هي ما دفعنا الى البحث عن تفعيل المسؤولية الاجتماعية لشركات الدواء لتساهم جذريا فيما يتجاوز 75% من ثمن الأدوية، مؤكدا أن الشركات أبدت استعدادها للمساهمة والتعاون وقد بدأت فعليا 3 شركات من أكبر شركات الدواء عالميا من خارج الكويت في التعاون مع الجمعية وتقديم الدواء وفقا للدعم الجديد اي ان الجسم الخيري في الكويت يتكفل بنحو 25% فقط وهي قيمة الدواء المتبقية، مشيرا الى أن تلك الآلية لن يتم التعامل بها مع جمعية صندوق اعانة المرضى بمفرده وإنما جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية على مستوى الكويت.
وعن آلية حصول المريض على هذا الدواء المدعم أو المجاني، أكد الطوق انها ذات الآلية السابقة في خطواتها البسيطة من خلال تقرير الطبيب المعالج الذي يؤكد حاجة المريض الى العلاج وعدم قدرته على توفيره يتم صرف الدواء للمرضى بالإجراءات المتبعة سابقا ذاتها، مشيرا الى انه يمكن للشركات التي ترغب في الانضمام الى هذا المشروع والمساهمة في توفير علاج المرضى المعوزين سواء كانت تلك الشركات من داخل الكويت او خارجها يمكنها الانضمام.
وأردف الطوق الى انه تم بفضل الله تعالى بعد البدء في المشروع تم صرف أدوية مرضى السرطان والتي كانت تشكل ضغطا كبيرا على موارد الجمعية لتكلفتها الباهظة واستمراريتها، فلم يعد هناك اي مريض سرطان بحاجة الى العلاج حيث تم صرف الدواء لكل الحالات التي تكفلها الجمعية، على أن يتم في القريب العاجل صرف أدوية مرضى الروماتيد والتهاب الأعصاب كخطوة ثانية لمعالجة نحو 300 حالة من الروماتيد و200 من مرضى التهاب الأعصاب ينتظرون العلاج.
وتوجه الطوق في ختام حديثه بالشكر والتقدير الى اصحاب الأيادي البيضاء من المحسنين والشركات الداعمة وكل الجهات التي تساهم في التخفيف عن المرضى، مؤكدا ان حجم المساعدات يزداد عاما تلو الآخر وحجم الجهود المبذولة كذلك يتضاعف بفضل ثقة المجتمع والمحسنين في جمعية صندوق اعانة المرضى واستحقاقها لتلك الثقة، مشددا على استمرار الجمعية والتزامها بمساعدة الحالات المرضية من غير القادرين سواء من خلال صرف الأدوية أو المساعدة بجزء من العلاج أو من خلال المساعدات المالية للمرضى ممن أقعدهم المرض ولم يعودوا قادرين على العمل لكسب الرزق، لافتا إلى ان الإدارة حتى وقت قريب لم يكن لديها أي قوائم انتظار في مختلف الأمراض، حيث تم تقديم العلاج والمساعدة للجميع بفضل تبرعات أصحاب الأيادي البيضاء من المحسنين لاسيما مرضى الكبد خاصة بعد أن تعاونت الجمعية مع بعض شركات الأدوية المتخصصة وجلبت أدوية حديثة ساهمت في تسريع وتيرة العلاج لمدة ثلاثة أشهر فقط.