قال رئيس قسم المتطوعين بجمعية النجاة الخيرية عبدالله الدوسري: إن الجمعية تتجه نحو إقامة وتنفيذ مخيمات علاج العمى في الدول الفقيرة، حيث تبلغ تكلفة علاج المريض 40 دينارا فقط، من خلال هذا المبلغ تساهم في عودة نور الحياة لإنسان عاش سنوات طويلة حبيس الظلام والعتمة بسبب قلة ذات اليد.
وأضاف الدوسري: بفضل الله منذ أن طرحنا المشروع على أهل الخير لمسنا تسابقا محموما وتفاعلا منقطع النظير، فنحن نتحدث عن علاج إنسان من العمى ومساعدته إلى الاستمتاع بنعمة النظر والتلذذ بحياته، ونهدف من خلال هذا المشروع لعلاج 750 مريضا في شتى الدول الخارجية وبتوفيق الرحمن وصل عدد التبرعات لقرابة 25 ألف دينار، ويتبقى 5 آلاف دينار ونبدأ فور اكتمال المبلغ بأقصى سرعة في تنفيذ المشروع وعلاج المرضى، موضحا أن مشروع علاج مرضى العمى يعد واحدا من أهم المشاريع الطبية التي تنفذها الجمعية، فمن خلال هذا المشروع نسعد أسر وعوائل كاملة ونخرج إنسانا قضى أعواما طويلة لا يرى إلا ألوان الأسود، وبفضل الله جل وعلا ثم دعم الخيرين هاهو يرى النور ويسعد بأسرته وأبنائه وحياته كلها.
واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل».
وحول أهم المواقف المؤثرة التي شاهدتها وفود «النجاة» أثناء هذه المخيمات، أوضح انها كثيرة ومؤثرة جدا، ففي أحد المخيمات تم إجراء عملية لطفلة صغيرة، وبعد أن نجحت العملية وأبصرت كانت أمها تقف مع مجموعة من النسوة وسرعان ما اتجهت البنت تجري إلى أمها تحتضنها، وبكت الأم وأبكت الحضور فرحا برؤية طفلتها النور.