ليلى الشافعي
اكد د.طارق السويدان ان شباب الكويت بخير وان هذا الجيل من احسن الاجيال التي عرفها من خلال 40 سنة قضاها في الدعوة.
وقال في الحفل الختامي للمرحلة التدريبية الاولى لنادي الرواد التي اقيمت تحت شعار «رتب حياتك» اشكر راعي الحفل احمد العبدلي على رعايته الكاملة لهذا الحفل، كما اشكر طارق الشايع والفريق العامل معه لما بذلوه من جهد كبير من اجل مركز الرواد هذا النادي الذي خصص للمرحلة الثانوية منذ 9 سنوات ثم افتتحنا مركزا آخر للمرحلة الابتدائية والمتوسطة ثم مركزا للجامعة لاننا كنا نبحث عن ابطال فجاء هؤلاء الابطال مع انشاء الرواد، واشار د.السويدان الى ان نادي الرواد هو اول ناد في العالم لاعداد طلاب المرحلة الثانوية، ومن خلال شهر ونصف الشهر اصبح لدينا شباب في الأمة عنده رؤية ورسالة وهدف وطموح لذلك أرى ان هذا الجيل جيل فريد خاصة عندما ارى اللافتات الغنائية او اشاهد في التلفزيون الراقصين والراقصات من الشباب والشابات لا اتضايق عندما أراهم لان هؤلاء لا وزن لهم فلو رقصوا كل يوم فلن يغيروا في الامة شيئا، وتابع ان هذه السنة أكملت 40 عاما في الدعوة ولم ار جيلا كما هو هذا الجيل مع ان العدد قليل ولكن نحن لا نحتاج الا الى 2% من الشباب فقط لينهضوا بأمتنا.
ووجه السويدان حديثه لاولياء الامور قائلا: لولا تربيتكم لما جاء هؤلاء، فكم من امهات وآباء مشغولون بحل مشاكل المخدرات التي تصيب ابناءهم او العلاقات غير السوية اما نحن فمحظوظون بهؤلاء الابناء وأنتم ايها الابناء محظوظون بهؤلاء الآباء والامهات.
وزاد نعمل على اعداد شباب صالح لينهضوا بالأمة فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدور على القبائل ويقول: من ينصرني لابلغ رسالة ربي، وانا اقول اليوم من ينصرني لانهض بأمتي، لم افقد الامل في الامة ما دام فيها هذا الشباب، فتركيزنا يجب ان يكون على هؤلاء الشباب، اضاف ابارك لكم ايها الشباب وابارك للامة التي فيها مثلكم، لقد اسعدتم قلبي وسأعمل معكم واساعدكم جميعا، ولكن نحتاج في المرحلة المقبلة الى تحديد خطوة محكمة نضيف لها ثلاثة اشياء رئيسية وهي: معونات، مهارات، وقناعات عندها سيتغير سلوككم الحقيقي وباذن الله سترون خلال سنتين تغيرا جذريا ليس فقط في سلوككم ولكن فيما تتركونه من اثر في الحياة.
صنع القيادة
من جهته تحدث مدير نادي رواد المستقبل طارق الشايع قائلا: ان اثر اعداد القادة في بلدنا وفي الامة عظيم فلن يكون ارتقاء او تقدم في بلدنا والامة كلها الا اذا اهتممنا بالعلم في كل جوانبه بل اننا في حاجة الى الاهتمام بصناعة القيادة فإذا علمنا المهندس واعطيناه كل ما هو بحاجته من علم الهندسة فسينتج، ولكننا نريد اكثر من ذلك، نريد منه ان يقود نفسه ويقود الآخرين لنهضة هذا البلد ولنهضة امته، فكيف الوصول اليه.
وتابع لابد من تدريب الشباب على القيادة والابداع ليقود من حوله في هذا المجال وبهذا نرتقي ونتقدم، والقاضي كذلك ونائب مجلس الامة والتاجر وغير هذا من التخصصات وهذا ما نريده من تأسيس نادي رواد المستقبل صناعة جيل الحاضر لقيادة اجيال المستقبل وهذا هو شعارنا، عمل رائد لجيل قائد.
واضاف الشايع وضعت الخطة وأعدت المناهج وسطرت المعايير وحان وقت الاختيار فكانت الاختيارات والمقابلات لتحديد من سيكون معنا في ركب القيادة، وقد بينا طريقة الاختيار بناء على فلسفة مقصودة وهي ان نبحث عمن لديه استعداد لان يصنع من نفسه قائدا، فليس كل انسان مهيأ لان يكون قائدا.
مواهب الشباب
ومن جهته قال سليمان الوزان ان نادي رواد المستقبل منارة علم ومركز تدريب للقادة له دور كبير في صقل مواهب الشباب وتربيتهم واعدادهم لمسؤوليات الحاضر والمستقبل، الامة العربية والاسلامية في حاجة الى شباب ملتزم معطاء وذلك للنهوض ووضع الامة في مقدمة الامم، كما فعل الاسلاف الذين قادوا عملية النهوض والازدهار ورفع راية الاسلام بين الامم.
واشار الوزان الى تغير سلوك ابنه الذي التحق بالنادي وقال اسعدني هذا التغير واسعدتني رؤية ابني للحياة ووضح لديه الهدف وسعى لتحقيقه من خلال خطة يسعى لتنفيذها وبلوغها وشكر اعضاء النادي والقائمين عليه.