يعد مشروع «مباراتنا» الذي تشرف عليه وزارة الدولة لشؤون الشباب بالتعاون مع وزارة التربية واتحاد الجمعيات التعاونية أحد المشاريع المميزة لإتاحته الفرصة للشباب ممارسة كرة القدم بملاعب مجهزة بأمان ومقابل رمزي.
وتشهد الملاعب الـ 111 المخصصة للمشروع وهي تابعة لمدارس وزارة التربية والموزعة على المحافظات الست إقبالا لافتا ومتزايدا من محبي هذه الرياضة الأكثر شعبية في البلاد والعالم من النشء والشباب للاستمتاع والترويح عن النفس في الفترة المسائية مما يعد استثمارا لأوقات فراغهم بأنشطة مفيدة تعزز صحتهم وتقوي ثقتهم بأنفسهم وتعمل على غرس مبادئ النظام والانضباط وتعزيز روح التنافس الإيجابي.
وقال رئيس فريق المشروع عبدالله العدواني لـ «كونا» امس إن المشروع شهد تطورا كبيرا منذ انطلاقته الفعلية مطلع عام 2014 حيث انطلق بداية في 36 ملعبا ليصل هذا العام إلى 111 ملعبا مما أسهم في زيادة أعداد الشباب المستفيدين من المشروع إلى أرقام كبيرة تصل إلى حوالي 200 ألف شاب شهريا.
وأضاف أن المشروع يسعى أيضا إلى إعلاء ثقافة ممارسة الرياضة بين صفوف الشباب مما يسهم في تحسن الصحة العامة للشباب الذين يشكلون أكثر من 72% من المواطنين إلى جانب مكافحة الأمراض المتعلقة بالسمنة مؤكدا أهمية ممارسة الرياضة بين أوساط الشباب لبناء جيل قوي قادر على مواجهة التحديات.
وأوضح أن (مباراتنا) يعد نموذجا مميزا يحتذى لتعاون الجهات الحكومية والأهلية في خدمة الشباب الكويتي لإبراز طاقات الشباب وتمكينهم في مختلف ميولهم واتجاهاتهم وتذليل كل الصعوبات التي تواجههم لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم.
وذكر أن اللجنة المشرفة على المشروع وفرت نظاما إلكترونيا لحجز الملاعب من خلال موقع الوزارة الإلكتروني أو تطبيق (مباراتنا) على الأجهزة الذكية لتسهيل الأمر على الشباب.
ولفت إلى أن اللجنة عمدت إلى استطلاع آراء هؤلاء الشباب وملاحظاتهم حول المشروع لتلافي السلبيات من وجهة نظرهم والوقوف على المميزات التي أتاحها المشروع لمرتاديه بغية العمل على زيادتها وحسن إدارتها مستقبلا.
من جانبه قال نواف العنزي وهو أحد مرتادي ملاعب (مباراتنا) إن المشروع أسهم في تخفيف التكاليف المادية عن الشاب التي كان يتكبدها بحجز الملاعب بنسبة تتعدى الـ 90% ما سمح لكثير من هؤلاء الشباب لاسيما في أعمار صغيرة ممارسة رياضتهم المحببة بعد أن أصبح حجز الملعب لمدة ساعة يكلف دينارين فقط بعد أن كان يصل إلى 30 دينارا في الملاعب الخاصة في أفضل أحواله.
وأضاف العنزي (30 سنة) أنه وأصدقاءه يلعبون مباراتين أسبوعيا في ملعب ثانوية سلمان الفارسي في منطقة الأندلس ومن خلال متابعته فإن تلك الملاعب باتت تحتضن الأطفال واليافعين والشباب بمختلف أعمارهم من أقل من 10 سنوات وحتى الخمسينيات وأكثر وسط تنظيم مميز من اللجنة المنظمة للمشروع.