- ضرورة توفير الحماية والممرات الآمنة للعاملين في الحقل الإنساني
دعا رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري، والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د.عبدالله المعتوق الأطراف المتنازعة بمناطق الصراعات والحروب في العالم إلى احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وحماية المدنيين وخاصة العاملين في الحقل الإنساني الاغاثي والطبي، وذلك في ظل تعاظم موجة العنف والعنف المضاد، واستخدام الرصاص لغة للتخاطب، واستباحة الدماء، وهدم المنازل، وتدمير المشافي، وتخريب المزارع والمصانع، وتشريد الملايين.
وقال د.المعتوق في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2017 الذي حمل شعار «#لست_هدفا #NotAtarget»، والمقرر اليوم السبت، إن حماية المدنيين في مناطق الصراع مسؤولية قادة العالم والمنظمات الإنسانية والمدنية والحقوقية، مستنكرا الهجوم الإرهابي الغادر والجبان الذي أودى بحياة الناشطين الكويتيين في الحقل الإنساني د.وليد العلي والشيخ فهد الحسيني لدى قيامهما برحلة إنسانية في بوركينا فاسو قبل أيام.
وأضاف د.المعتوق أن هذا العمل الإرهابي الآثم والخسيس الذي استهدف أبرياء في أحد المطاعم بمدينة واغادوغو البوركينية يخالف جميع الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الإنسانية الدولية التي تأمر بالحفاظ على النفس البشرية، مستشهدا بقوله تعالى: (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
وتوجه د.المعتوق بالتحية إلى روح الناشطين في الحقل الإنساني الذين فقدوا حياتهم في سورية وفلسطين والعراق والصومال وغيرها، وهم يقدمون المساعدات الإنسانية لضحايا النزاعات المسلحة من النساء والشيوخ والأطفال، مشيرا إلى ان هؤلاء ستظل سيرتهم الإنسانية خالدة في سجلات المروءة والشهامة والرجولة والنخوة.
وأكد رئيس الهيئة أن تخصيص يوم 19 أغسطس من كل عام لاستدعاء المشاهد البطولية للناشطين في الحقل الإنساني الذين قضوا إبان الحروب والنزاعات يعد لمسة وفاء وتقدير لهؤلاء الذين كانوا يخاطرون بحياتهم من أجل توفير المأوى والمأكل والملبس والمشرب لضحايا الكوارث والنزاعات.
وناشد المجتمع الدولي توفير كل صور الحماية والأمن للعاملين في الحقل الإنساني، وإلزام الأطراف المتنازعة بتطبيق القرارات الأممية التي تقضي بتخصيص ممرات آمنة لمساعدتهم على تأدية واجبهم الإنساني.
وتابع د.المعتوق: إننا في الكويت، نرى أن العمل الإنساني يمثل شعاع الضوء وسط هذا الظلام الحالك، ونجل القائمين عليه في العالم، ونمد أيدينا للتشارك مع جميع المنظمات الإنسانية الدولية في مشاريعها من أجل تخفيف معاناة المتضررين من الكوارث دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو اللغة أو الجنس.
وأردف قائلا: وفي هذا اليوم بما يستدعيه من آلام وأوجاع، تتجلى المواقف الإنسانية الرائدة للكويت وأميرها قائد الإنسانية في صناعة الأمل وقيادة وإطلاق مؤتمرات المانحين والسلام وتسيير القوافل الإغاثية للمناطق المنكوبة وتعزيز الشراكات مع المنظمات الإنسانية الدولية والوكالات الأممية المتخصصة.