- العون: الجمعية لا تألو جهداً في سبيل تفقد احتياجات الأسر المتعففة
ليلى الشافعي
قال مدير إدارة تنمية الموارد بجمعية السلام للأعمال الانسانية الخيرية حمد العون إن الجمعية لا تألو جهدا في سبيل تفقد احتياجات الاسر المتعففة التي تعيش على ارض الخير وان الجمعية سباقة دائما منذ نشأتها لتقديم العمل الخيرى والانسانى الذي هو سمة بارزة من سمات أهل الكويت.
جاء ذلك أثناء افتتاح معرض كسوة العيد والعودة الى المدارس للاسر المتعففة داخل الكويت والذي أقيم على مسرح الحضانة التابع لجمعية كيفان التعاونية والمقام في الفترة من ١٧-٢٠ اغسطس.
وقال العون إن هذا المعرض هو الرابع والذى يغطي ١٨٠٠ أسرة متعففة اي ما يقارب ١٢ألف مستفيد، وان الحقيبة المدرسية تغطى (٥)آلاف طالب.
واضاف ان اول معرض اقامته الجمعية غطى نحو ٤٠٠أسرة وهذه السنة وصل الى ١٨٠٠أسرة متعففة من جميع الجنسيات، حيث تقوم الجمعية تقوم كل ثلاثة أشهر بعمل المعرض مرة لكسوة الصيف ومرة لكسوة الشتاء والثالثة للعودة للمدارس، ومما يلفت النظر ان المعرض يشمل جميع مستلزمات الاسرة من القرطاسية والشنط والاحذية وحتى حليب الرضع وملابس للنساء وللرجال وشراشف وبطاطين وخلافه.
وحول مصدر هذه المعروضات افاد العون بانها تأتي من الشركات المساهمة وبعض المحلات التجارية وكثير من المتبرعين ذوي الايادي البيضاء من اهل الكويت الكرماء التي تمد يدها دائما كما عرف عن اهل الكويت من خير يقدمونه لاي انسان محتاج للمساعدة.
ودعا العون المتبرعين الى المساهمة بما تجود به انفسهم لاسعاد الاسر المتعففة التي تعيش على ارض العطاء والخير المتميزة به منذ زمن طويل.
وفي لقاء مع احد المراجعين وهو مقعد سوري الجنسية اسمه حسين خلف قال: أعيش على هذه الارض الطيبة منذ ٦٠عاما ولى من الاولاد ١٦ من عمر سنة الى عمر ٢٠ ولي ستة اولاد في المدارس ولا اجد كلمة اقولها في حق الكويت واهلها واشكر جمعية السلام على رعايتها لي ولأولادي ومعاملتهم معاملة الحسنة واستقبالهم بحب وابتسامة وادعو الله ان يحفظ الكويت واهلها.
ومن جهتها، قالت ام علي لي 5 اولاد وأرى كل رعاية من جمعية السلام وبحضر لاختيار ما يناسب اولادي واحتياجاتهم مما يجعلني لا اشتري شيئا فهم يوفرون لنا كل ما نحتاجه جزاهم الله كل خير وجعلها بلدا آمنا بلد الخير.
..وتشارك في فعاليات اليوم العالمي للعمل الإنساني
أكدت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية أهمية العمل الإنساني الخيري الكويتي للعالم اجمع كونه عملا مبادرا وشفافا ويسعى الى خدمة الناس والتخفيف من معاناتهم ووضع الحلول المستدامة للمشاكل التي يعانون منها، وبالتالي تجاوزها والبحث في أمور التمكين الهادفة إلى التنمية والتأهيل المفضي للعمل وإعالة النفس.
وفي هذا الإطار، أضاف مدير عام الجمعية د.نبيل العون: إننا في ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني نستذكر شعار الحملة لعام 2017 وهو «#لست_هدفا»، ونؤكد أن العاملين في العمل الخيري يسعون الى توجيه صدقات المحسنين الى المحتاجين والمتضررين من الحروب والمجاعات وغيرها من المصائب للتخفيف من معاناتهم نتيجة هذه الكوارث.
واستذكر العون حصول صاحب السمو الأمير على مرتبة القائد الإنساني وحصول الكويت على مرتبة مركز العمل الإنساني، مؤكدا ان جمعية السلام شريك في العمل الخيري الإنساني الكويتي وتؤكد عضويتها في المجال الإنساني العالمي من خلال ما تقوم به من برامج تأهيلية وتنموية وخيرية وإنسانية للتأكيد على أن الجمعية جزء من منظومة إسعاد الناس والتخفيف من معاناتهم وضمن جهود الأمم المتحدة للاحتفال بهذا اليوم.
وأعلن العون ان جمعية السلام الخيرية ستجهز بعض الفعاليات لمشاركة الأمم المتحدة احتفالاتها باليوم العالمي للعمل الإنساني وسنجهر بأصواتنا ـ من خلال حملة على الإنترنت ضمن شعار «لست هدفا» للمطالبة بحماية المدنيين في الصراعات.
وأردف العون بأن العاملين في العمل الخيري ونظرا لما يقومون به من جهود مضنية، هم أولى الناس بالتكريم من باب الوفاء لجهودهم الطيبة والخيرة في خدمة الناس وإسعادهم من خلال توفير حاجاتهم الأساسية، معربا عن أمله بأن يتم إبعاد العاملين في المجال الإنساني عن الاستهداف بالقتل والتصفية.
وبيّن العون ان الصراعات تتسبب في خسائر فادحة للناس في كل أنحاء العالم. فيجد ملايين المدنيين أنفسهم محاصرين ومجبرين على الاختباء بسبب الحروب التي ليس لهم فيها يد. فالأطفال يخرجون من المدارس، والأسر تشرد، والمجتمعات تتمزق فيما العالم يتفرج ولا يفعل ما يكفي لوقف معاناتهم إلا من بعض الناس، معتبرا الكويت واحدة من الدول الرائدة في تقديم الخدمات الإنسانية المختلفة.