الفهد: الحكومة واضحة ومعالجة قضية القروض ستتم عبر صندوق المعسرين
دانيا شومان
وقع وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر، عقد مشروع مستشفى الشيخ جابر الاحمد مع شركة المقاولون العرب (عثمان احمد عثمان وشركاه) بالتعاون مع شركة المقاولون العرب الكويتية بقيمة 303 ملايين و998 ألف دينار بفترة انجاز 4 سنوات، وذلك بحضور سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد، ووزير الصحة د.هلال الساير ووزير الاسكان المصري احمد المغربي والسفير المصري طاهر فرحات.
وفي كلمة له قبيل التوقيع قال د.صفر: بتوجيهات سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وبرعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، يسرنا ان نقوم بتوقيع تشييد صرح طبي وعلمي ومعماري نادر، وهو مستشفى الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، ونأمل ان يكون هذا المستشفى عونا ومكانا لشفاء كل مريض من ابنائنا وأبناء الوطن العربي وكل من يقيم على ارض الكويت.
واضاف: كما نتمنى ان يكون منارة للعلم وتدريب الكوادر الطبية القادرة على تحقيق التقدم العلمي والطبي، لافتا الى ان المستشفى يعد الاول من نوعه في المنطقة بما يحتويه من عدد الاسرّة والعيادات المتخصصة المجهزة بأحدث الاجهزة الطبية، وكذلك من الاساتذة والفنيين الذين سيحملون على عاتقهم ادارة هذا الصرح الطبي، وكلنا ثقة في قدرتهم على تحمل المسؤولية وتحقيق التطلعات.
وتقدم د.صفر بالشكر لكل من ساهم في انجاز هذا المشروع من مؤسسات الدولة المختلفة ذات الصلة، والعاملين في وزارة الاشغال، معربا عن امله بالتوفيق والنجاح للشركة المنفذة لبناء هذا الصرح الكبير حسب المواصفات المطلوبة.
وتابع د.صفر ان هناك 5 عقود اخرى في طور التوقيع خلال الايام المقبلة بقيمة 15 مليون دينار، اضافة الى ان الاحد هو الموعد النهائي لمشروع ميناء بوبيان لإغلاق المناقصة، وفتح المظاريف للترسية، وقد خاطبنا لجنة المناقصات المركزية لطرح مشروع جسر جابر الاحمد، بعد ان تم الاتفاق على القضايا البيئية بعد معالجتها، لافتا الى ان وزارة التجارة تقوم الآن بإزالة ما يعترض حرم طريق الجسر، لافتا الى ان كل هذه المشاريع تأتي ضمن الخطة الانشائية وبرنامج الحكومة، مشيرا الى ان الوزارة ملتزمة بالتنفيذ، الا ان هناك بعض التحديات والعوائق التي سيتم التغلب عليها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.
من جهته، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الاسكان الشيخ أحمد الفهد عن سعادته بالمشاركة في توقيع عقد مستشفى جابر الاحمد، مبينا ان المشروع من المشاريع القديمة المتجددة التي طال انتظارها، مبينا ان توقيع العقد جاء ليؤكد حرص الحكومة على دفع مسيرة قطار التنمية والمشاريع وإزالة جميع العوائق التي تعترض المسيرة التنموية.
واضاف الفهد ان مستشفى جابر هو البداية يتبعه جسر جابر وميناء بوبيان ثم المدن السكنية الأربع مشيرا الى ان كل الجهود منصبة الآن على اعتماد هذه المشاريع خلال العام والتوقيع على عقودها بما في ذلك مطار الكويت الدولي وتطوير المستشفيات وغيرها مؤكدا ان ذلك يهدف الى تحقيق جزء أساسي من البرنامج ونعطي مصداقية للشارع ان البرنامج يسير وفقا لآليات طبيعية وأكد الفهد ان ميزانية الحكومة الرأسمالية ستنطلق وتستخدم في انشاء المشاريع وستكون مساندة لهذه الميزانية شركات مساهمة عامة تدخل في المزايدات لانشاء قطاعات أخرى بما فيها القطاعات الخدمية مشيرا الى انه لن يكون هناك أي خفض لميزانية الدولة بالنسبة لمصاريفها الرأسمالية وستحرص الحكومة على تمويل المشاريع.
واشار الفهد الى ان القطاع الخاص سيكون شريكا أساسيا من خلال الشركات المساهمة التي ستدخل في المزايدات مبينا ان ذلك سيساعد في تحقيق برنامج عمل الحكومة ومساعدة الاقتصاد المحلي للنهوض من كبوته كما هو حاصل في الاقتصاد العالمي وليس للكويت فقط.
وفي رده على سؤال حول التعديلات في برنامج عمل الحكومة والخطة الخمسية قال الفهد نحن الآن نعمل على تطوير الخطة وبرامجها وميزانياتها وهناك فريق استشاري متخصص يعمل مع فريق استشاري عالمي متخصص في هذه الأمور لأن تطوير البرنامج يجب ان يتحلى بالمرونة كما كان في قانون 60/1986 ونحن نعمل على هذا الجانب وننتظر الاستماع لملاحظات أعضاء مجلس الأمة من النواب وتوجهاتهم التي قد تكون اضافة للبرنامج ليتم وضعه وتصويره بشكله النهائي.
وحول ما إذا كانت هناك مفاجآت من الحكومة خلال الجلسة المخصصة لقضية القروض قال الفهد ان الحكومة واضحة وثابتة على مواقفها والعلاج سيتم من خلال صندوق المعسرين.
بدوره استعرض وكيل الوزارة المساعد لقطاع الانشاءات م.حسام الطاحوس مكونات المشروع وقال انه يعد العقد الأكبر في تاريخ وزارة الأشغال العامة، ومدة التنفيذ 1460 يوما لأعمال الجزء الأول «الانشاء والانجازات والتأثيث» و730 يوما لأعمال الجزء الثاني «التشغيل» والمكتب الاستشاري هو لنجدون ويلسون العالمية بالمشاركة مع دار مستشارو الخليج للاستشارات الهندسية. واضاف: يعتبر مستشفى جابر الأحمد من أكبر المراكز الطبية في الكويت حيث يقدم الخدمات الطبية لسكان منطقة جنوب السرة والمناطق المحيطة بها البالغ تعدادهم 600 ألف نسمة، ويقع عند المدخل الشمالي الغربي لمنطقة الوزارات في جنوب السرة وقد تم تخصيص هذه المنطقة من قبل الدولة لانشاء مقرات ومباني الوزارات الرئيسية لكونها بعيدة عن مدينة الكويت وذلك تخفيفا للازدحام ولتوفير بيئة عمل مساعدة للموظفين.
وتابع الطاحوس: سيشمل المستشفى على 1168 سريرا وذلك تماشيا مع خطة وزارة الصحة الطموح والبعيدة المدى بالعناية والرعاية الصحية وتبلغ مساحة المشروع الإجمالية مباني 660 ألف متر مربع ويشمل هذا الصرح الفني مباني متعددة ومواقف سيارات ومنشآت أخرى وتبلغ مساحة القسيمة المقام عليها المشروع 225 ألف متر مربع.
وأشار الى ان أعمال المشروع تشمل عددا من المباني الأساسية منها مبنى المستشفى الرئيسي ومبنى الوحدة المركزية بمساحة 430 ألف متر مربع، ومبنى موقف سيارات والسرداب بمساحة 189 ألف متر مربع، ومبنى المساكن بمساحة 10700 متر مربع، والأعمال الخارجية وأعمال التأثيث الثابت والمتحرك، ومعدات المطبخ والغسيل و csst وأعمال التشغيل والصيانة.