بشرى الزين
قال وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ان التحدي الذي يواجه الكويت هو كيفية الموازنة بين النمو في مجال نقل الافراد والبضائع وما يصاحبه من حوادث مأساوية، وكفاءة خدمات البنية التحتية وعوامل السلامة لغرض تهيئة البيئة التي تلبي احتياجات المجتمع وخطط الدولة لتحويل البلاد الى مركز مالي وتجاري عالمي. واضاف صفر في كلمة القاها نيابة عنه مدير عام البلدية م.أحمد الصبيح في مؤتمر صحافي أقيم صباح امس في مقر برنامج الامم المتحدة الانمائي بمناسبة احياء اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور ان هذا اليوم الذي تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة في العام 2005 يجب ان يكون فرصة لتوضيح خطورة القضية لايجاد حلول لها وتقوية الجهود المبذولة لكبح جماح الوباء المتنامي في ضحايا حوادث المرور.
من جانبه، قال وزير الصحة د.هلال الساير في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الصحة للشؤون الفنية د.خالد السهلاوي ان التصدي لمشكلة المرور يتطلب التعاون والتكاتف بين الوزارات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني للعمل الجماعي ضمن منظومة متكاملة. واشار الى ان وزارة الصحة حرصت على توسعة اقسام الحوادث ووحدات العناية المركزة في المستشفيات ودعم قدراتها وامكانياتها للتعامل السريع وتقديم الرعاية العاجلة لحالات الاصابة الناجمة عن حوادث الطرق. واكد الوزير الساير ان الوزارة تعتز بما حققته لتطوير قدرات وامكانيات الطوارئ الطبية وتجديد حصول ادارة الطوارئ الطبية على شهادة الجودة العالمية لتوافق سياسات العمل بها مع المعايير العالمية. وبدوره اعلن المنسق المقيم للامم المتحدة لدى الكويت صالح بورجيني عن وثيقة مشروع استراتيجية المرور والتي اكتملت وستوقع خلال الايام المقبلة من طرف برنامج الامم المتحدة الانمائي والامانة العامة للتخطيط والتنمية والادارة العامة للمرور.
واضاف بورجيني ان تقارير صدرت عن منظمة الصحة العالمية في العام 2005 توضح ان اكثر من مليون شخص يقتلون ونحو 50 مليونا يجرحون سنويا حول العالم جراء حوادث المرور، مذكرا بالآثار المدمرة لهذه الآفة، مبينا ان كل 6 ثوان يقتل شخص او يشوه بسبب حوادث الطرق، مشيرا الى التعاون الثنائي بين برنامج الأمم المتحدة الانمائي والكويت لوضع خطة أدرجت ضمن الخطة العامة للتنمية الاقتصادية الوطنية التي قدمت مؤخرا وذلك لتنفيذ استراتيجية مرور شاملة طويلة الأجل ووضع نظام وطني لتجميع وتحليل المعلومات وانشاء مركز وطني للتدريب والتعليم.
من جانبه، اوضح وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور محمود الدوسري ان حوادث المرور في منطقة الشرق الاوسط بدأت ترتفع خلال السنوات الـ 10 الاخيرة، حيث بلغ عدد الضحايا 26 وفاة لكل 1000 من السكان، لافتا الى انه يعد ثاني معدل بعد الاقليم الافريقي. واضاف الدوسري ان النسبة ستزداد الى 68% بحلول العام 2015 اذا لم تعالج المشاكل، مذكرا بان عدد وفيات ضحايا حوادث المرور بلغ العام الماضي في الكويت 410 وفيات مسجلا انخفاضا عن العام الماضي.
واكد على ان الكويت تبنت توصيات ورقة عمل اللجنة الاقتصادية لدول غرب آسيا التي عقدت في ابوظبي 2009، مشيرا الى ان الكويت سباقة الى دعم القرارات الدولية وان وزراء الداخلية في الخليج العربي لا يدخرون جهدا لتحسين سلامة الطرق باعتبار الحوادث قضية حتمية متعلقة باخطار الموت وقضية امنية تستهدف سلامة المواطنين والمقيمين ما يجعل الحاجة الى تعزيز ثقافة المرور لدى الجميع ملحة لتجاوز تحديات هذه الآفة.