- ماكينة العمل لدى الحكومات أبطأ من ماكينة العمل لدى القطاع الخاص
- تفاعل الحكومة مع مفهوم الإعلام الجديد بطيء والتطور الإعلامي ساهم في سحب البساط من تلفزيون الكويت
عاطف رمضان
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله ان ماكينة العمل لدى الحكومات أبطأ من ماكينة العمل لدى القطاع الخاص، مشيرا الى ان الإعلام الحكومي العربي او العالمي لم يلب طموح الشباب.
جاء ذلك خلال الجلسة الأخيرة والحفل الختامي للملتقى الإعلامي الشبابي العربي التي عقدت امس الأول بإدارة الإعلامي د.بركات الوقيان ضمن فعاليات الكويت عاصمة الشباب العربي، وبحضور وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب (الجهة المنظمة للملتقى) الشيخة الزين الصباح ووكيل وزارة الإعلام طارق المزرم وسفير الإمارات بالكويت رحمة الزعابي والوكيل المساعد لقطاع الإعلام الخارجي في «الإعلام» فيصل المتلقم ووكيل السياحة في «الإعلام» جاسم الحبيب.وعن النموذج السيئ للإعلام قال العبدالله: يجب استبعاد هذا النموذج الإعلامي السيئ وعدم تبنيه.
وفي رده عن سؤال لأحد الحضور عما إذا كانت هناك مؤامرة إعلامية لإفشال مساعي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في حل الأزمة الخليجية، قال العبدالله: أنا شخصيا أقف ضد تفسير الأمر بالمؤامرة إلا إذا كان هناك دليل على ذلك.
وأضاف ان مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر بشكل كبير على الشباب ولا تقل أهمية عن المؤسسات الإعلامية، مشيرا الى انه يتم الرجوع إليها كأحد المؤشرات الرئيسية للحصول على المعلومات او عمل الاستبيانات.
وأكد العبدالله أهمية وضع القدوة الحسنة في كل الوسائل الإعلامية حتى يتبعها الشباب، لافتا الى ان دور الحكومات يتمثل في تطبيق القوانين، مشيرا إلى أن القوانين وضعت للتنظيم والتطوير وحماية الناس وليس للتضييق على حريتها، مبينا ان قانون تنظيم الإعلام الإلكتروني هدفه تنظيم الوسائل الإعلامية الإخبارية في الفضاء الإلكتروني أسوة بالقوانين الأخرى التي تنظم عمل بقية المؤسسات الإعلامية.
وأشار الى ان أحداث الربيع العربي جعلت المسؤولين ينظرون بعين الاعتبار الى الشباب وأهمية مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا ان الحكومات بعد عام 2011 أصبحت اكثر تطورا واهتماما بالشباب مقارنة بالفترات السابقة.
وقال انه حسب إحصائيات او استبيانات أعدت خلال العام ٢٠١٢ أظهرت ان ٨٧% تقريبا من إجمالي أعداد المواطنين في الكويت تقل أعمارهم عن ٤٠ عاما، لافتا الى ان الهاتف الذكي بات بمنزلة قناة او صحيفة متنقلة في أيدي الشباب.
ونصح العبدالله أولياء الأمور بمراقبة أطفالهم الذين يستعملون الأجهزة الذكية لحمايتهم من الوقوع في الأخطاء المخالفة للقوانين.
وأشار الى ان ثقة المواطن في حكومته تكاد تكون معدومة، مضيفا انه يتحدث برأيه الشخصي وليس كونه وزيرا في الحكومة، فأي مشروع حكومي يتم التحدث عنه منذ عقود فإنه يواجه بالفشل لأن المتلقي غير مستعد لذلك.
وضرب العبدالله مثالا على ذلك بجسر الجهراء الجديد الذي يوصل المواطن لمنطقة الجهراء في ١٨ دقيقة من قلب العاصمة مستدلا على ذلك بأن البناء يحتاج سنوات والهدم يتم سريعا.
وأضاف ان تزايد مثل هذه الإنجازات الإيجابية سيغير وجهة نظر المتلقي ليكون أكثر إيجابية، مشيرا الى ان الفشل لا يكمن في الدعاية أو الحملة الإعلانية لرؤية الكويت ٢٠٣٥ لهذه المشروعات لكن لعدم استعداد المتلقي لسماع ذلك.
وعما اذا كانت هناك نية لوزارة الإعلام لرعاية حاضنة اعلامية قال العبدالله ان وزير الإعلام السابق اسس المفهوم التنفيذي لرعاية الشباب، مشيرا الى ان من ضمن أفكاره إطلاق إذاعة متخصصة للشباب أكثر من 80% من كوادرها شباب.
وأضاف ان هناك ايضا فكرة لتخصيص قناة بتلفزيون الكويت متخصصة للأعمال الشبابية وهذه الفكرة قيد الدراسة وهناك تنسيق بين وزارة الإعلام ومؤسسات تعليمية لعقد دورات لتدريب الكوادر الإعلامية خلال فترة الإجازات، مبينا ان هناك حاضنات متعددة للأعمال الخاصة بالشباب وهناك تنسيق بين جهات حكومية لإصدار التراخيص متناهية الصغر التي تخص الشباب وصقل خبراتهم.
وبسؤاله عن استخدام اللغة العربية الفصحى في تلفزيون الكويت، قال إن أغلب ما يعرض بالفصحى، لافتا إلى أن معظم الفعاليات التي تقام بالكويت هي باللغة العربية.
وذكر ان تفاعل الحكومة مع مفهوم الإعلام الجديد بطيء، معربا عن شكره للوزارات التي خصصت حسابات إلكترونية لتلقي الشكاوى، لانعكاس ذلك إيجابا على المجتمع.
وقال العبدالله في رده عن سؤال عن دور المتحدث الرسمي للوزارات ان الدولة فيها ٦٤ متحدثا رسميا لجميع مؤسساتها وهم يقومون برصد وإعداد المناسبة والتقارير لكنهم لا يردون على الشائعات، فالشائعات التي تطلق في الكويت اضعاف الأخبار الصحيحة، لذلك طالبت بعدم الرد على الشائعات من باب وجوب وضع معايير معينة، مشيرا الى ان من يعمل في هذا الجهاز يحتاج الى ان يمتلك كل المعلومات وان تتعاون معه كل المؤسسات الحكومية، وهذا الأمر غير وارد الآن وما تم حاليا هو تخصيص متحدث رسمي لكل مؤسسة حكومية وهم يجتمعون.
ولفت الى ان التطور والتقدم في مجال الإعلام ساهما في سحب البساط من تلفزيون الكويت، وهناك أكثر من 1500 قناة تلفزيونية، مؤكدا ان تلفزيون القطاع الخاص اكثر تطورا من التلفزيون الحكومي، مضيفا ان الطلب هو الذي يخلق العرض، وأذواق الناس تغيرت وتريد شيئا مختلفا، فالشاشة تقدم ما يطلبه المشاهد، ناصحا الشباب بأن ينتبهوا الى قوة الجماعة مقارنة بالفرد حتى يكون لهم تأثير أكبر.
وأوضح ان القطاع الخاص يستمع بشكل كبير الى ما يطلبه الشباب، داعيا لمحاربة الإعلام غير الإيجابي، وعلينا كذلك ان نضع نصب أعيننا القدوة الحسنة ونعطيها المساحة الإعلامية الكافية.وشهد الملتقى في ختام أعماله تكريم الشركات الراعية ومجموعة من الإعلاميين من مختلف بلدان الوطن العربي.
تكريم الوفود العربية المشاركة والرعاة
في ختام الحفل قام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله ووكيل وزارة الشباب الشيخة الزين الصباح بتقديم دروع تكريمية للوفود العربية المشاركة والرعاة، وفيما يلي أسماء المكرمين:
تكريم الشركات: شركة مشاريع الكويت القابضة، شركة Ooredoo وجمعية الصحافيين الكويتية.
تكريم المحاضرين: بشار الصايغ، د.بركات الوقيان، الفنان محمد ثلاب، عبدالله حمادة، عبدالعزيز السريع، طلال ملك، د.فواز العجمي، سلمان النجادة، سالم المذكور، رباب بداح، الإعلامي بسام الجزاف، عقاب القوبع، عمار تقي وأنس الريس.
١٦ إعلامياً من جمعية الصحافيين هم: أحمد الرشدي، دانة بوشميسة، حوراء بسمة، احمد العويض، لارا الهاشم، محمد سعد، أسمهان الغامدي، شذى عساف، وفاء إدريس، نتالي، أبوصفيان خليفة، عمران المازني، أحمد الجهوري، عبدالله بن صفر، ميمونة بنت سعيد وهيثم عبد يوسف.
الوفود العربية: الأردن، سفير الإمارات رحمة الزعابي- الإمارات، البحرين، السودان، السعودية، العراق، قطر، المغرب، اليمن، جزر القمر، جيبوتي، فلسطين، مصر، الكويت، ومدير العلاقات بوزارة الشباب المصرية محمد كساب.
أفكار وأطروحات قدمها الشباب
أعرب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله عن سعادته لحضوره الحفل الختامي للملتقى الإعلامي الشبابي، مشيرا الى انها مناسبة غالية علينا، حيث شاركت في الحفل ١٧ دولة عربية ضمن فعاليات اختيار الكويت عاصمة للشباب
العربي. وقال العبدالله اننا رأينا أفكار جميلة واستمعنا الى طروحات أجمل ونأمل ان تكون هناك فائدة عامة للمشاركين.
جهود مشكورة
باقة من الشكر والتقدير إلى شوق أثير الكليب من إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الدولة لشؤون الشباب، لجهودها المميزة مع الوفد الاعلامي العربي التابع لجمعية الصحافيين.
الشباب بين 15 و39 سنة الأكثر استعمالاً لمواقع التواصل
عاطف رمضان
تناولت الحلقة النقاشية والتي جاءت بعنوان «التكنولوجيا والقانون» والتي عقدت امس الأول وأدارها محمد العميري وحاضر فيها النقيب ناصر الهاجري من إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية بوزارة الداخلية
والمحامي عدنان أبل والمحامية مريم البشارة، كيفية التعامل مع التواصل الاجتماعي بشكل يجنبنا الوقوع في الأخطاء ومخالفة القانون.
وقال النقيب ناصر الهاجــري إن الجريـمــة الالكترونية هي كل سلوك غير قانوني يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي لحصول المجرم على فائدة مادية أو معنوية من خلال هذا السلوك غير القانوني، مضيفا ان من يتضرر عليه اللجوء للادارة العامة للمباحث الالكترونية لتقديم شكوى.
وأوضح أن الشباب هم الأكثر استعمالا لمواقع التواصل والتي تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٣٩ سنة، مشيرا إلى أن كثيرا من الأطفال أعمارهم بين١١ و١٥ نجدهم متورطين في قضايا ويتم التنازل عنها لصغر سنهم.
من جانبها، أفادت المحامية مريم البشارة بأن قانون الجرائم الالكتروني يختلف من دولة الى أخرى. ولكي نغرد بأمان لا بد أن نعلم قانون العقوبات وعقوبات السب والتشهير وغيرها، مضيفة ان ٧٥% من الجرائم التي تتم من خلال التلفون هي السب والقذف والتشهير.
أما المحامي عدنان أبل فأكد أن حرية الرأي مكفولة دستوريا، وهناك احصائيات تبين أن عدد القضايا التي أحيلت الى النيابة ٣١٠٠ قضية وتم معرفة المتورطين، و٦٠% من القضايا تم حفظها.
«مشروع كويتي» لإبراز النهضة العمرانية بالكويت
- السباعي: ندعم الحملات الشبابية الخيرية إعلامياً مجاناً
عاطف رمضان
عقدت الحلقة النقاشة بعنوان «تجارب اعلامية شبابية» مساء امس الاول وأدارتها اسرار الانصاري بحضور مؤسس «مشروع كويتي» م.علي بهبهاني والمدير التنفيذي لمجلة Magazine فيصل السباعي.
وشرح م.علي بهبهاني خلال الحلقة النقاشية معلومات عن حسابه «مشروع كويتي»، مشيرا الى انه مشروع اعلامي يهدف الى ابراز الجانب الايجابي في الكويت من خلال المشاريع القائمة او الجاري تنفيذها مع تجنبه او ابتعاده عن اي موضوع سلبي عن هذه المشاريع بنظرة تفاؤلية بهدف تشجيع الشباب الكويتي على المساهمة في النهضة العمرانية بالكويت.
وأضاف ان مصادر الاخبار كان يحصل عليها من الجهات نفسها خاصة ان وزارة الأشغال كانت في السابق الجهة الوحيدة المعنية بذلك وحاليا اصبحت الوزارات والجهات تشرف على هذه المشروعات مع توسع النهضة العمرانية في الكويت انسجاما مع التوجهات السامية.
ونوه الى ان الشاب اذا كانت لديه رغبة في انجاز مشروع يحبه فسوف يبدع فيه.
وعن فوزه بجائزة الكويت للتميز والإبداع التي بلغت قيمتها ٣٠٠ ألف دولار، قال بهبهاني ان الاهم من الجائزة هو نيله شرف تكريم صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، معربا عن شكره ايضا لوزارة «الشباب».
من جانبه افاد المدير التنفيذي لمجلة Magazine فيصل السباعي بأن مجلته الكترونية متخصصة بأخبار الشباب خاصة الطلبة وإنجازاتهم وتدعمهم، موضحا انها تغطي اخبار اي حملة خيرية شبابية مجانا.
وأشار الى انه لا يعتزم اصدار المجلة ورقيا تماشيا مع التطور التكنولوجي. ورحب السباعي بقبول متدربين من الشباب الذين لديهم رغبة في تعلم الصحافة.