- المشاري: حققنا 90% من معايير منظمة الصحة وجاهزون للتقييم
- اليحيى: نشر مفهوم المدن الصحية يقلل من معدلات الإصابة بالأمراض
دارين العلي
نظم فريق «كفاءات» بوزارة الكهرباء والماء أمس وبالتعاون مع مدينة اليرموك الصحية ندوة ثقافية بعنوان «تطبيق مبادرة المدن الصحية في الكويت» بحضور عدد من قياديي وزارات الكهرباء والماء والأشغال العامة والصحة ومختار منطقة اليرموك.
وقال مختار اليرموك عبدالعزيز المشاري في كلمة له ان مبادرة المدن الصحية تحتاج للتعاون بين مختلف القطاعات في الدولة من أجل تحقيق المطالبات التي من شأنها تحويل الكويت إلى دولة صحية، لافتا إلى أن هناك العديد من المتطلبات المتعلقة بالكهرباء والأشغال والتي نحتاج إليها لكي تحول إلى مدن صحية.
لافتا الى ان منطقة اليرموك تنتظر نهاية هذا العام زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية لتقييم ما قامت به المنطقة لمنحها الاعتراف بكونها من ضمن شبكة المدن الصحية العالمية.
ولفت الى انه تم تكوين مجلس باجتهاد من أهالي المنطقة، وبدأ العمل منذ ذلك الوقت لذلك تم اختيار اليرموك كأحد المناطق الصحية.
ووجه رسالة إلى مختاري المناطق ورؤساء المناطق الصحية بالمبادرة من أجل تحويل المناطق إلى مدن صحية، مشيرا الى ان منظمة الصحة وضعت 80 معيارا حققنا منها 90%، وجاهزون للتقييم.
وقدمت رئيس مكتب الشؤون الصحية في وزارة الصحة د.آمال اليحيى شرحا مفصلا عن برنامج المدن الصحية خلال الندوة، لافتة الى انها إحدى المبادرات المجتمعية التي تبنتها منظمة الصحة العالمية ودعت الدول الأعضاء لتطبيقها، حيث تقوم فلسفتها على حث السكان في منطقة ما على الارتقاء بالصحة في مدينتهم من خلال تضافر جهود الأفراد والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني والمراكز البحثية والأكاديمية لتحقيق الهدف.
ولفتت الى ان تبني تطبيق هذه المبادرة في الكويت يهدف إلى جعل الصحة في أولويات العمل المجتمعي والقرارات الوطنية، مشيرة الى ان العمل المشترك سينتج عنه ثقافة مجتمعية جديدة ومهمة لتكريس دور الفرد والقطاع في تنمية المجتمع.
وأكدت اليحيى ان نشر مفهوم المدن الصحية من شانه أن يقلل من معدلات الإصابة بالأمراض لأنه يدعم الأنماط الحياتية الداعمة للصحة ويجعل من الخيار الصحي خيارا سهلا، إضافة إلى أن تزايد عدد المدن الصحية في الكويت يعزز موقف دولتنا من الاهتمام بصحة الأفراد ويؤكد على الأهمية الكبرى التي توليها الدورة للتنمية المجتمعية من خلال توفير البنية التحتية الأساسية لتنفيذ المبادرة وتوفير الدعم السياسي المهم لنجاح المناطق في استيفاء المعايير العالمية.
بدورها، قالت منسق مكتب مدينة اليرموك الصحية د.مي العثمان ان اليرموك من المناطق التي وقعت رسالة تعاون مع منظمة الصحة العالمية في ١٣ مايو ٢٠١٤ وبانتظار الاعتراف بها كمنطقة صحية عالمية، مشيرة الى الأنشطة والإجراءات التي تم اتخاذها وتنظيمها لتكتسب المنطقة هذا المسمى.
الجدير بالذكر ان هناك ٨ مدن كويتية أبدت استعدادها وتم تسجيلها لتكون من ضمن المدن الصحية وهي العديلية، السرة، الرحاب، الزهراء، مبارك الكبير، عبدالله المبارك، العيون، جابر العلي.