اكدت دولة الكويت اليوم أهمية تعميم تطبيق نظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية على كل الأنشطة النووية في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.سميرة عمر في كلمة الكويت امام الدورة ال61 للمؤتمر العام للوكالة المنعقدة في فيينا ان رفض اسرائيل توقيع معاهدة عدم الانتشار النووي أو إخضاع منشآتها لنظام ضمانات الوكالة يشكل عائقا أساسيا للجهود الرامية لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ويؤثر سلبا على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
واكدت على استمرار دعم الكويت للدور الريادي الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومساهماتها الفعالة في التنمية المستدامة في الكثير من الدول في مواجهة الأزمات الاقتصادية والمالية والغذائية وظاهرة التغيير المناخي ومساعدة الدول الأعضاء على الاستخدام الأمثل للطاقة النووية لأغراض سلمية.
واوضحت ان احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم تؤكد حتمية حصول زيادة كبيرة في إمدادات الطاقة للعقود المقبلة بخاصة وان الطاقة النووية تعتبر مصدرا مكملا وليس بديلا لمصادر الطاقة الأخرى.
واعتبرت أن خيار اعتماد الطاقة الذرية تحدده السياسات الوطنية للدول وفقا لاحتياجاتها وتطلعاتها وقدراتها مبينة ان دولة الكويت تتعاون بدأب كبير مع الإدارات المختلفة في الوكالة من أجل تمكينها من استخدام الطاقة النووية وبناء قدراتها ومؤسساتها الوطنية المطلوبة لمثل هذه المشاريع الحيوية وتنفيذها.
ولفتت عمر الى مساهمة الكويت في الجهود التي اثمر عنها افتتاح بنك اليورانيوم منخفض التخصيب اخيرا في كازاخستان إيمانا منها بالحق الأصيل للدول بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية وإمكانية الوصول إلى الموارد.
وفيما يتعلق ببرنامج التعاون التقني قالت عمر ان هذا البرنامج أحد الركائز التي يقوم عليها عمل الوكالة من أجل بناء القدرات الوطنية للدول النامية مشيرة الى اهتمام الكويت الخاص بانشطة التعاون التقني.
واعربت عن الارتياح تجاه الجهود التي تبذلها إدارة برنامج التعاون التقني لقارة آسيا والباسيفيك وعلى حرصها المستمر في التعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية لتقديم ورش عمل متنوعة ودورات تدريبية إقليمية أثبتت فاعليتها في مختلف القطاعات في الدولة.
واعلنت وجود 11 مشروعا قيد التنفيذ حاليا ضمن خطة العامين 2017 - 2018 تغطي مجالات عدة منها الطب النووي وإنتاج المحاصيل وكفاءة استخدام المياه ورصد النشاط الإشعاعي البيئي وإدارة موارد المياه الجوفية والبحرية ومعامل قياس الجرعات القياسي الثانوي (سدل) وقياس الجرعات من أجل الطب النووي.
واكدت ادانة الكويت لاي تجارب نووية اواستفزاز أو تصرف من شانه أن يضر بالأمن والسلم الدوليين وجددت التزام الكويت بقرارات مجلس الأمن بشأن العقوبات الصادرة تجاه كوريا الشمالية.
ودعت عمر في ختام الكلمة ايران لمواصلة تعاونها وبشفافية تامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والى التصديق على بروتوكول التفتيش الإضافي وتنفيذه.