أعلن العراق اليوم الخميس، بدء هجوم لطرد مقاتلي تنظيم الدولة "داعش" من منطقة الحويجة التي تقع غرب مدينة كركوك الغنية بالنفط.
يأتي الهجوم الذي أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل أربعة أيام من إجراء استفتاء على استقلال الأكراد في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال العراق بما في ذلك كركوك.
وقال العبادي إنه يعتبر الاستفتاء "غير دستوري"، داعيا حكومة إقليم كردستان إلى إلغائه.
وتتحول كركوك إلى نقطة ساخنة قبل استقلال استفتاء الأكراد إذ يعيش فيها أيضا عرب وتركمان يعارضون الانفصال عن العراق.
وسيطرت قوات البشمركة الكردية على كركوك بعدما انهار الجيش العراقي أمام تنظيم الدولة "داعش" عام 2014 مما حال دون سيطرة المتشددين على الحقول النفطية في المدينة.
ولم يتضح إن كانت خطة الأكراد لإجراء الاستفتاء في كركوك ستتأثر بهجوم عراقي تدعمه الولايات المتحدة على الحويجة مما من المرجح أن يؤدي إلى تدفق نازحين على المناطق المجاورة.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن ما يصل إلى 85 ألفا قد ينزحون عن منطقة الحويجة.
وأصدرت الولايات المتحدة أمس أشد بياناتها ضد الاستفتاء حيث قال هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "تعارض الولايات المتحدة بشدة الاستفتاء على استقلال حكومة إقليم كردستان العراق المقرر في 25 سبتمبر".
وتعتبر الحويجة التي تقع إلى الشمال من بغداد وقطاع من الأراضي على الحدود مع سوريا غربي العاصمة العراقية هما آخر منطقتين تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق.