باهي أبوالعلا
قالت وزيرة الشؤون ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح ان قانون المسنين الذي صدر عام 2016 يحتوي على العديد من المواد التي تخدم المسنين حيث ان الوزارة تعمل على تفعيلها حتى نستطيع ان نقدم خدمة لمن قاموا بتربيتنا وتربية اجيال اليوم تخدم في كل مرافق الدولة.
وقالت الصبيح في تصريح صحافي خلال مشاركتها في افتتاح الملتقى السادس الذي نظمته ادارة رعاية المسنين تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية تحت عنوان «نحو شيخوخة نشطة» ان الهدف من الملتقي تسليط الضوء على المسنين باعتبارهم طاقة يمكنها تقديم خدمات للمجتمع بخبراتهم وتجاربهم، وكذلك البحث في كيفية اسعادهم في أن يعملوا كل الأنشطة التي كان يقومون بها في السابق، كما نريد تسليط الضوء على كافة الابناء بأن يقوموا برعاية مسنيهم بإسعادهم لأن العامل النفسي يؤثر في حياتهم.
وأكدت الصبيح، «حرص الكويت، متمثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، على تقديم خدمات متنوعة لكبار السن منها الايوائية لعدد 28 حالة توفر لهم جميع الخدمات المعيشية والاجتماعية والصحية والترفيهية، فضلا عن توفير الخدمات المتنقلة بالمسنين في منازلهم لعدد 3258 مسنا حيث تزيد الزيارات الطبية التي تقوم بها فرق الخدمة المتنقلة لمنازل كبار السن على 17460 زيارة سنويا، إضافة إلى الزيارات المتعلقة بالخدمات النفسية التي تقارب 5 آلاف زيارة، إلى جانب تقديم خدمات العلاج الطبيعي بواقع 11600 زيارة سنويا في جميع المحافظات».
وبينت الصبيح، أن «القانون رقم 18 لسنة 2016، الصادر بشأن الرعاية الاجتماعية للمسنين جاء داعما لهذه الخدمات ومطورا لها، إضافة إلى تعزيزه الحماية لكبار السن، وإنشاء النوادي الخاصة بهم، وتخصيص اماكن لهم في الاندية العامة ومراكز الانشطة الرياضية والثقافية والدينية والترفيهية»، مشيرة إلى أنه «تم افتتاح ناد لكبار السن في محافظة مبارك الكبير، الذي يقدم خدمات متنوعة منها اقامة الورش الحرفية والأنشطة المتنوعة التي تناسب امكاناتهم تحت اشراف كادر متخصص من ذوي الخبرة والكفاءة».
وأكدت أنه «لن يكون هذا النادي هو الأول والأخير بل ان استراتيجية الوزارة تهدف إلى إقامة المزيد من النوادي في مختلف المحافظات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني التي تقدم الكثير من الأعمال التطوعية لخدمة هذه الفئات»، مؤكدة ان مضي الوزارة في تفعيل جميع مواد القانون، وإقامة ديوانية للمسنين تجسد عادات الكويت وتراثها.
وأضافت ان الرعاية الطبية في دور الرعاية تعتبر كاملة لان هناك اسرة وممرضين وأطباء ومتابعة الحالة الطبية بينما الخدمة المتنقلة هي زيارة كافة المسنين في منازلهم ومتابعة حالتهم الطبية سواء ضغط او سكر او رعاية اجتماعية من خلال دعم الحالات السريرية، ورعاية نفسية بالترويح عنهم ووضع بعض الرحلات والأنشطة وإسعادهم كلا حسب الاحتياجات النفسية والاجتماعية لهم.
وحول البطاقة التي يحصل عليها المسنون، أشارت الصبيح الى أنها تعتبر احدى مواد القانون، بحيث يحصل من اجتاز الـ 65 سنة على هذه البطاقة وتكون له أولوية في كافة الخدمات التي تقدمها الدولة او القطاع الخاص، وان القطاع الخاص يقدم رعاية كذلك من توفير بعض الأجهزة للفرق المتنقلة.
وأكدت انه لا استغناء عن القطاع الخاص وقلتها مرارا وتكرارا ان التنمية الحقيقية في المجتمع تقوم على ثلاثة اضلع وهي المجتمع المدني والقطاع الخاص والقطاع الحكومي.
وحول قرار تطبيق البصمة في الوزارة والجهات التابعة لها قالت الوزيرة، إن هذا قرار الخدمة المدنية وقد طبقناه في كافة الجهات التابعة لديها.
وأضافت إن الأول من أكتوبر تشارك فيه الكويت دول العالم أجمع الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، وهو اليوم الذي حددته منظمة الأمم المتحدة بموجب القرار (45/106) في ديسمبر 1990، لتكريم الآباء والأمهات من كبار السن عرفانا ووفاء لسواعد أرست القواعد وأسست للبناء وأفنت اعمارها في الكد والعطاء ليجني الأبناء والأحفاد ثمار ما زرعت وتنعم بالأمن والرخاء».
وقالت: «بمناسبة هذا اليوم نلتقي معا في الملتقى السادس للمسنين، الذي يقام هذا تحت شعار» نحو شيخوخة نشطة «الذي نعني به الاستفادة القصوى من فرص التمتع بالصحة الجسدية والاجتماعية والعقلية مدى الحياة من أجل تحسين الحياة الاجتماعية والصحية، كما يهدف هذا الشعار إلى تعظيم الفرص لتعزيز الصحة والمشاركة لتحسين نوعية الحياة لكبار السن».
ومن جانبها، أكدت مدير إدارة رعاية المسنين في قطاع الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون د.أماني الطبطبائي أن الكويت من الدول السباقة في رعاية المسنين وتقديم كافة الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية، حيث أنها أولت اهتماما كبيرا بهده الفئة منذ عام 1955 وبدأت تقدم خدمة الرعاية المنزلية المتنقلة لهم عام 1998، مشيرة إلى أن هناك 3285 حالة من كبار السن تتلقى الرعاية الصحية والنفسية والتأهيلية والعلاج الطبيعي على مدار السنة في البلاد.