أرسلت وزارة المواصلات كتابا شديد اللهجة إلى شركة فلاج لخدمة اتصالات الإنترنت صباح أمس بأمر من الوزيرة الدكتورة معصومة المبارك جاء فيه «ان الشركة لم تلتزم بالوعود في إعادة خدمة الإنترنت خصوصا ان بطء الخدمة استمر لمدة خمسة أيام، والمشتركون يعانون، والمصالح الاقتصادية تضررت، وإذا لم تلتزم الشركة بتزويد الكويت بخدمة الإنترنت كما كانت في السابق فإن وزارة المواصلات.. ستفسخ العقد من غير العودة إلى الشركة».
وأكد الكتاب ان مصالح المشتركين تعطلت لان المهندسين والفنيين كانوا يؤكدون ان الخدمة ستعود خلال ساعات، وعندها تطمئن الوزارة المشتركين، إلا ان الخدمة لم تعد إلى وضعها الطبيعي.
وأفاد مصدر مسؤول ان الأزمة في بطء الإنترنت ستستمر لمدة ثلاثة أسابيع لان الاصلاحات لا تقتصر على حد معين بل تشمل امدادات تصل إلى البحر الأحمر مما يجعل الخدمة في منطقة العالم العربي سيئة ومزعجة للمشتركين.
وأوضح المصدر ان ثمة شركات محلية أبرمت عقودا مع شركات عالمية لعودة الخدمة إلى الإنترنت كما كانت في السابق، خصوصا ان العطل الحالي انحدر بسرعة الوصول من مليون ميجا كيلو بايت إلى ألف كيلو بايت اي ان البرنامج الذي كان يستغرق عشر دقائق في جهاز الحاسوب أصبح في الوقت الحالي يحتاج ساعة كاملة.
وأكد المصدر ان خدمة اتصالات الإنترنت لا تتحمل العطل، وان التعامل معها يحتاج إلى خطة طوارئ تتم العودة إليها في حالة وجود خلل أو إصلاحات في الشبكة، وان العطل الخارج عن ارادة وزارة المواصلات في ازمة «الإنترنت» يستوجب ان تكون على أهبة الاستعداد لتجاوز الأزمات بخدمات الاتصالات في المستقبل حتى لا تتعرض إلى مشكلة هي في غنى عنها.