- بناء 3 مجمعات لأصحاب الاحتياجات الخــاصة بقيــمة 100 مليــون ديـنار
- دوام طلبة «الداون» اعتباراً من الفصل الثاني مع خطة وقائية شاملة
- تنفيذ المرحلة الأولى من تطبيق التعليم الإلكتروني في المدارس الثانوية للعام الحالي
- الانتهاء من 70% من متطلبات المكتبات الإلكترونية في المراحل التعليمية الثلاث
مريم بندق
أعلنت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود في تصريحات خاصـة لـ «الأنباء» انه سيتم انشاء أول ثانويتين للمتفوقين.
وقالت الوزيرة: يتم الآن دراسة تنفيذ المشروع الذي يمثل ضرورة لاستيعاب أبنائنا وبناتنا من الطلبة الذين يتميزون بقدرات خاصة ومواهب متميزة ويحتاجون الى خطط دراسية وبرامج تعليمية وكوادر تدريسية خاصة بهم لتدعيم وصقل هذه القدرات والمواهب وتوجيهها التوجيه السليم، خصوصا فيما يتعلق بالتخصصات العلمية التي تحتاجها كويت الحاضر والمستقبل.
هذا، وعلمت «الأنباء» ان الوزارة تدرس الآن عدة مواقع لاختيار موقعين لإقامة مدرسة للبنات وأخرى للبنين في مناطق خيطان والسالمية والرقعي.
13 مشروعاً
على صعيد متصل، كشفت الوزيرة د.موضي الحمود عن ان الوزارة بدأت في تنفيذ 13 مشروعا تربويا متطورا لتزويد المدارس الحكومية بالوسائل التعليمية الحديثة التي من شأنها ان ترفع كفاءة الاداء لدى المعلم وتساعد على تقدم مستوى التعليم في المراحل الدراسية تنفيذا لخطط الوزارة واستجابة للاقتراحات النيابية المقدمة لها.
واكدت الوزيرة الحمود ان من ضمن هذه المشاريع مشروع تطبيق التعليم الالكتروني في مدارس وزارة التربية، مشيرة الى انه يتم الآن تنفيذ المرحلة الأولى منه في مدارس المرحلة الثانوية.
وبخصوص مشروع توفير جهاز حاسوب ثابت لكل تلميذ في رياض الاطفال والمرحلة الابتدائية الى جانب توفير جهاز حاسوب متنقل (لاب توب) لكل طالب في المرحلتين المتوسطة والثانوية وقد تم ترحيله الى العام الدراسي المقبل حيث يتم الآن الانتهاء من البنية التحتية، مستدركة بانه تم طرح مشروع الحقيبة الالكترونية للطالب لمناقصة عامة.
وتطرقت الوزيرة الحمود الى توفير البنية التحتية من توصيلات شبكية واجهزة بث ملحقة واجهزة الحاسوب الثابتة والمتنقلة في جميع المدارس قائلة ان المناقصة الخاصة بهذا المشروع طرحت للمرحلة الثانوية كمرحلة أولى.
واعلنت د.موضي الانتهاء من تركيب 70% من متطلبات المكتبة الالكترونية للمراحل التعليمية الثلاث، فضلا عن الانتهاء من تركيب شاشات العرض في المسارح بالمدارس أما شاشات الساحات الخارجية (ساحات العلم) فجار طرح شاشات «lcd» كاشفة ايضا عن مشروع المختبرات اللغوية للمراحل التعليمية الثلاث بأنه تم تركيب 161 مختبرا في المدارس الابتدائية مقابل 171 مختبرا للمدارس المتوسطة.
واما مشروع الفصل المتكامل التقنيات مع الشاشة الالكترونية لجميع فصول المراحل التعليمية ورياض الاطفال فتم توريد الخزانات والكمبيوترات اما الشاشة التفاعلية والداتا شو فسيتم توريدها بعد الترسية وعرضها على لجنة فنية بالمناقصات المركزية للتأكد من المواصفات الفنية قبل اعتماد الترسية من قبلها وينطبق التوجه نفسه على مشروع توفير جهاز داتا شو وكمبيوتر وشاشة عرض لكل مختبر علمي ومرسم وورشة لجميع مدارس المراحل التعليمية الثلاث.
وأشارت وزيرة التربية الى ان مشروع تحديث وتطوير الادوات والاجهزة والوسائل المختبرية للعلوم للمراحل التعليمية الثلاث والمعاهد الدينية ومدارس التربية الخاصة فتمت المرحلة الأولى (للمدارس الثانوية) وحاليا يتم العمل على المرحلة المتوسطة.
مراكز مصادر التعليم
واختتمت وزيرة التربية افادتها بان مشروع تجهيز مراكز مصادر التعليم في المناطق التعليمية وإدارة التربية الخاصة والتعليم الديني فجار توفير البنية التحتية وتحويل مشروع انشاء مركز وطن للاولمبياد العالمي الى قطاع الإنشاءات بعد تحديد موقع جديد في منطقة الرقعي.
إلى ذلك كشفت الوزيرة الحمود عن توجه الوزارة نحو إعادة ترتيب عمل مراقبات التربية الخاصة في المناطق التعليمية وقد شكلت لجنة متخصصة لاعداد دليل مراقبات التربية الخاصة لوضع تصور ودراسة شاملة حول آلية العمل في هذه المراقبات من عدة جوانب تعليمية وادارية، اضافة الى تطوير المناهج الدراسية الخاصة بطلبة برنامج الدمج في مدارس التعليم العام ووضع الخطط الدراسية المناسبة لكل فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة الذين شملهم برنامج الدمج.
وشددت الحمود في تصريحات للصحافيين عقب لقائها مراقبة التربية الخاصة في منطقة الفروانية التعليمية د.خلود الجويان على أهمية توفير العناية المثلى لفذة ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على التعلم، وتوفير جميع التقنيات التعليمية والمناهج المناسبة لتعليم هذه الفئة، مشيدة بتجربة برنامج الدمج التي طبقت في مدارس التعليم العام والتي شملت فئتي «متلازمة الداون وبطيئي التعلم» موضحة ان توفير التعليم بأشكاله المختلفة لهذه الفئة وتقديم كل ما يحتاجون إليه من خدمات وجميع السبل الكفيلة برعايتهم تربويا واجتماعيا وصحيا ونفسيا، جعل ترتيب الكويت في مصاف أوائل دول المنطقة التي اهتمت بذوي الاحتياجات الخاصة.
المنظومة التربوية
واضافت ان الكويت حملت على عاتقها النهوض بالمنظومة التربوية بشكل عام وتوفير كل السبل التي من شأنها ان تنهض بركب التربية والتعليم وتطويره وفق متطلبات العصر، ووضعت العديد من الخطط والمشاريع التعليمية والتربوية التي ستشرع بتنفيذها بدءا من العام 2009 حتى 2013 وذلك ضمن مشروع البرنامج الحكومي للتربية، مشيرة ان من ضمن هذه المشاريع بناء مدارس التربية الخاصة بواقع 3 مجمعات بمناطق حولي والفنطاس والجهراء يتم تنفيذ هذا خلال 10 سنوات بقيمة 100 مليون دينار وتستوعب 6000 طالب وعدد 1000 موظف بهدف تطوير وتحديث مدارس التربية الخاصة وتوفير مكان مناسب.
ووصفت الحمود عملية الدمج في مدارس التعليم العام بأنها التطبيق العملي لدمج هذه الفئات في المجتمع على المستوى المدرسي وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التربوية وتشجيع المعلمين العاديين ومعلمي التربية الخاصة على التعاون لتلبية الحاجات التعليمية الخاصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبينت ان الوزارة ستشرع في اتاحة الفرصة للطلبة خريجي الابتدائي من فئة طلبة الداون (الدمج الجزئي) في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الخاص لاستكمال المرحلة المتوسطة، كما اتيح لهم الالتحاق بورش التربية الفكرية في التعليم النوعي ومنحهم الدرجة السابعة وظيفيا وستكون هذه الورش مستعدة لاستقبالهم بعد العيد مباشرة، بالاضافة للعمل على تجهيز المدارس في التعليم العام لدمج هؤلاء الطلاب دمجا جزئيا اعتبارا من العام الدراسي 2011/2012.
ومضت قائلة: «إن دوام طلبة الدوام سيكون خلال الفصل الدراسي الثاني، وذلك ضمن خطة وقائية وضعتها وزارتا الصحة والتربية للوقاية من انتشار ڤيروس انفلونزا الخنازير بعد ان سبقهم زملائهم من طلاب والطالبات فئة بطيئي التعلم بمباشرة دوامهم المدرسي منتصف اكتوبر الماضي».
برنامج الدمج
وأشادت الحمود بالجهود التي تبذلها مراقبة التربية الخاصة بمنطقة الفروانية التعليمية لتحقيق نجاح تجربة برنامج الدمج في مدارس التعليم العام والخطوات التعليمية والتربوية التي اتخذت من متابعة وحرص وتدقيق في أي انشطة تتضمن جوانب صحية أو تعليمية أو ثقافية او توعوية أو تربوية أو ترفيهية تتعلق بهذه الفئات الخاصة من أجل اتخاذ جميع الاجراءات التي من شأنها ان ترتقي بالمستوى التعليمي لهذه الفئات، معربة عن شكرها للاهداء المتميز من مجلة «تواصل» الذي قدمته مراقبة التربية الخاصة ويحتوي العديد من النشاطات التي قدمت في فصول الدمج.
الجويان: افتتاح فصول خاصة لبطيئي التعلم في مدرستين جديدتين
أعربت مراقبة التربية الخاصة في منطقة الفروانية التعليمية د.خلود الجويان عن شكرها وتقديرها لوزيرة التربية د.موضي الحمود على رعايتها ومتابعتها المتواصلة وحرصها على تنفيذ مشاريع تطوير التعليم لفئات التربية الخاصة وتقديم جميع التسهيلات من أجل نجاح تجربة الدمج في فصول التعليم العام لهذه الفئة.
وتابعت قائلة: ان العديد من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم قدرات محدودة تحتاج لمن يكتشفها وينميها ويوجهها الوجهة الصحيحة حتى نصل بهم إلى مستويات يمكن لهم من خلالها الاندماج في المجتمع بشكل متميز يجعل منهم أشخاصا فاعلين يخدمون بلدهم.
وذكرت الجويان ان مراقبة التربية الخاصة في المنطقة تعكف الآن على اتخاذ خطوات ملموسة لافتتاح الفصول الخاصة في مدرستين جديدتين لبطيئي التعلم، اضافة الى المدارس الاربع التي طبق بها برنامج الدمج للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس التعليم العام، مشيرة الى ان هذه الخطوات تسهم في نجاح تجربة دمج طلبة «الداون» وبطيئي التعلم مع اقرانهم الاسوياء في مدارس التعليم العام عبر فصول خاصة بهم والتي شرعت الوزارة بدمجهم بها بعد التنسيق مع مكتب الخدمة النفسية في المناطق التعليمية لتتولى اكتشاف الحالات وحصرها ثم دمجها في المدارس وتوزيع الطلبة على الفصول الخاصة.
واوضحت ان مناهج بطيئي التعلم في فصول الدمج مبسطة وتتلاءم مع قدراتهم المحدودة، إذ نقوم بتبسيط المناهج الصعبة واتاحة الوقت المناسب لهم لايصال المعلومة التي يتضمنها المنهج الذي يحتوي كل مناهج التعليم العام ولكن بشكل مبسط حتى يستوعبها طلبة «بطيئي التعلم». مشيرة الى أن طلبة الداون لهم كذلك مناهج خاصة تضم اربع مواد دراسية تتمثل في الرياضيات والعلوم واللغة العربية والرعاية الذاتية.
وحول دوام طلبة بطيئي التعلم قالت الجويان ان لديها أربعة فصول لبطيئي التعلم في مدرسة رقية المتوسطة بنات باشرت دوامها وتواظب على الدراسة بشكل يومي وسط اجراءات احترازية اتخذتها المنطقة التعليمية ومراقبة التربية الخاصة للوقاية من الڤيروس، مبينة ان طلبة بطيئي التعلم هم الطلبة الذين يحققون اقل من 50% من مستوى النجاح طوال العام الدراسي ويخفقون في اجتيازهم تقويمات العام الدراسي في مادة أو أكثر ويرسبون ويتجاوزون العمر المناسب للمرحلة، أو من يتعلمون بدرجة اقل من الطلبة.
وزادت بقولها: «إن أحد المعايير في الكشف عن هذه الفئة هو أن حاصل الذكاء يتراوح بين 75 و90 وتحتاج هذه الفئة الى تعديل في المناهج وطرق التدريس المستخدمة مع الطلبة في العمر نفسه في المدارس العادية، لافتة الى ان من أهم المشكلات التي يعاني منها الطلبة بطيئو التعلم تتمثل في سهولة تشتت الانتباه لديهم داخل الصف، كما ان مدة الانتباه لدى الطالب قصيرة، فهو يفقد الاهتمام والتركيز بسرعة، وهنا يمكن للمعلم العادي أن يستحوذ على انتباه هؤلاء الطلبة من خلال تقصير مدة الحصة والتنويع في الاساليب والاستراتيجيات التعليمية التي يمكن من خلالها مراعاة الفروق الفردية والانتقال من الشرح الى اثارة الاسئلة وتحضير اوراق عمل مناسبة للانشطة، بمعنى أن يقوم المعلم باستغلال كل ما هو ممكن لجذب الانتباه وعدم الاكتفاء بطريقة الشرح العادية للطلبة.