- الهاشمي: الراحل كان له أصدقاء كثر في الكويت وخاصة أسرة آل الصباح الكرام وفي مقدمتهم صاحب السمو وشخصيات المجتمع الكويتي
- المستقبل سيشهد خطوات جديدة وكبيرة في تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين
- السفير الإيراني عن استفتاء كردستان: إيران أكدت أن وحدة وسلامة أراضي دول المنطقة أمر ضروري
أسامة أبوالسعود
قام نائب وزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ علي الجراح بزيارة إلى سفارة جمهورية العراق لدى البلاد، حيث نقل تعازي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وحكومة وشعب الكويت في وفاة رئيس العراق السابق جلال الطالباني.
وقد فتحت السفارة العراقية أبوابها صباح أمس أمام المعزين بوفاة الطالباني، حيث توافد إلى مقرها الكائن في الدعية، عدد من كبار المسؤولين في الدولة، وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى البلاد، وكان في استقبالهم السفير العراقي علاء الهاشمي.
وفي تصريحات للصحافيين، أكد الشيخ الجراح عمق العلاقات الكويتية- العراقية وما كان يحظى به الراحل من تقدير لدى القيادة الكويتية، لافتا إلى أنه «لا يخفى على أحد أن علاقة الطالباني بالكويت كانت علاقة قديمة جدا ومتأصلة خاصة مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، مشيرا إلى أن علاقة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني مع الكويت كانت علاقة أخوة وأهل».
وردا على سؤال عن العلاقات الكويتية- العراقية، قال الجراح: «إن شاء الله دائما إلى الأعلى وفي ازدياد مستمر في اللحمة والترابط فنحن أهل وأخوة».
وقع كبير
من جهته قال السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي «وفاة رئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني كان له وقع كبير في العراق وفي الدول التي كانت له علاقات متميزة معها ومنها الكويت».
وتابع: «كان للراحل أصدقاء كثر في الكويت وخاصة من أسرة آل الصباح الكريم وفي مقدمتهم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ومع شخصيات المجتمع الكويتي».
وأضاف: «اليوم فتحنا سجل التعازي في المغفور له الطالباني حيث شرفنا الشيخ علي الجراح بتسجيل كلمات التعازي نيابة عن صاحب السمو، وهذا يدل على عمق العلاقات العراقية- الكويتية وعمق شخصية المرحوم وإضفاء هذه اللحمة بين العراق ودولة الكويت الشقيقة».
وأردف قائلا: «ونفس الشعور رأيناه اليوم في كلام السفير الإيراني وتسجيل كلمة التعازي، فهذه العلاقات الإنسانية تطغى في بعض الأحيان على مواقف كثيرة وتصفي القلوب، وتربط هذه المجتمعات في الإقليم مع بعضه البعض».
وأضاف السفير العراقي قائلا: «المناسبة وان كــــانت حزينة عــلينا إلا أننا نستشعر أيضا من كلمات الإخــــوة الحاضرين والمعزين عمق وتأثير هكذا شخصيات في المجتمعات».
مرحلة الازدهار: وعن العلاقات الكويتية- العراقية قال إنها تجتاز مرحلة الازدهار والانتعاش لوعي القيادتين في العراق والكويت لأهمية تعميق الصلة بين شعوب المنطقة والإقليم».
وأضاف الهاشمي: «صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد دائما يؤكد على أهمية العلاقات مع العراق تحديدا لما يربط بين الشعبين الشقيقين من جذور تاريخية وعائلية وأخوية بين البلدين ولذلك فهناك تقدم دائم في العلاقات بين البلدين واحيانا يكون هناك التقاط أنفاس من أجل دفعة جديدة بين العلاقات بين البلدين الشقيقين».
وختم الهاشمي تصريحاته بالقول «أعتقد أن المستقبل سيشهد خطوات جديدة وكبيرة في تنمية وتطوير المزيد من العلاقات بين البلدين».
إلى ذلك قال السفير الإيراني لدى الكويت د.علي رضا عنايتي: ليس العراق فقط هو الذي فقد رجلا من رجالاته المحنكين بل إن المنطقة كلها فقدت هذا الرجل الحكيم الذي شارك في بناء العراق الجديد بجهوده وعمله».
علاقات وطيدة
وزاد: «فقدانه يعد ثلمة للمنطقة ونسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وهذه تعزية من الجمهورية الإسلامية إلى العراق الشقيق حكومة وشعبا وأسرة الفقيد».
وفي رده على سؤال حول العلاقات الثنائية بين البلدين، أجاب بالقول «هي علاقات وطيدة، فإيران دعمت العراق في شتى المجالات في العملية السياسية ومكافحته للإرهاب وتأكيده على وحدة وسلامة أراضيه، وتوطدت العلاقات ووصلت لمستوى متميز، ونرى التعاون في جميع المجالات ومن بينها الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية بين الجارين القديمين المتأصلين».
وأردف: «هذا التعاون أمر يجب أن يكون معمما بين دول المنطقة لأنها تواجه تحديات داخلية وخارجية، وإذا ما تكاتفت الدول مع بعضها البعض فسيكون بإمكانها القضاء على هذه التحديات».
استفتاء كردستان
وحول استفتاء استقلال اقليم كردستان، أجاب بالقول: «العراق قد أبدى رأيه في هذا المجال بأن وحدة العراق وسلامة أراضيه أمر محتوم، ونحن أيدنا هذا الموقف وعبرت ايران عن ذلك في أن وحدة وسلامة أراضي دول المنطقة أمر ضروري».