- العثمان: ليس غريباً على الأشقاء في الكويت هذه الرحابة وعهدناهم بالصدارة الإعلامية دائماً
موسى أبوطفرة ـ ماضي الهاجري
اكد وكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك ان تجهيزات وزارة الاعلام لعقد قمة الخليج التي تستضيفها الكويت الشهر المقبل والاستعدادات تجري على قدم وساق لوصول القادة للقاعة الاميرية، مشيرا الى انه منذ فترة تم تفقد القاعة مع رئيس مجلس الوزراء، مؤكدا توفير وسائل الاتصال بما يواكب الوسائل الحديثة ونقل حي للجلسات بالاضافة الى وجود مركز اعلامي للصحافيين وتوفير جميع وسائل نقل الخبر. كما اكد على اهتمام وزارة الإعلام بإشراك جمعيات المجتمع المدني وانتهاجها التواصل لما يعود بالفائدة على المجتمعات وتطوير ادائها الصحافي خاصة من خلال الدورة التي نظمها اتحاد الصحافة الخليجية، متمنيا اقامة المزيد من الدورات ومؤكدا دعم وزارة الإعلام والتي تنتهج هذه الاستراتيجية. وأوضح انه تمت مناقشة اقامة دورات تدريبية من قبل وزارة الاعلام في دول مجلس التعاون الخليجي مع كل من جمعية الصحافيين الكويتية والاتحاد، مؤكدا على دعم وزارة الاعلام لهذه الدورات خليجيا لتعود بالنفع على الشعوب في المنطقة.
جاء ذلك خلال تكريمه للجهات المشاركة في اختتام انشطة الدورة التدريبية حول تغطية الحروب والصراعات التي اقامها اتحاد الصحافة الخليجية بالتعاون مع جمعية الصحافيين الكويتية برعاية وزارة الاعلام الكويتية وبمشاركة عدد من الصحافيين وممثلي وزارتي الدفاع والداخلية الى جانب الحرس الوطني، حيث أشاد الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر العثمان بحسن التنظيم والرعاية من قبل وزارة الإعلام الكويتية، مؤكدا ان هذه الرحابة والكرم ليس بغريب على الاشقاء في الكويت الذين «عهدناهم في الصدارة الاعلامية دائما»، مثنيا في ذات الوقت على جهود جمعية الصحافيين الكويتية وعلى تواصل مدير الجمعية الزميل عدنان الراشد الذي ساهم بجهوده الفعالة في انجاح انشطة الدورة. وقد اشتملت انشطة اليوم الثاني للدورة التدريبية «تغطية الصراعات والحروب» على جلستين، حيث اشار استاذ الاعلام ووكيل كلية الاعلام في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا د.محمود شريف في بداية حديثه إلى ضرورة ان يكون الاعلام وسيلة للتصدي للاشاعات عند تغطية الصراعات، مستذكرا انواع الازمات التي اوضح انها تنشأ نتيجة لسوء الادارة وتؤدي الى حدوث حدث اعلامي، مبينا انه للتصدي للأزمات لابد من معرفة طبيعة النظام السياسي التي حدثت الازمة فيها وطبيعة الجماهير المتلقية للمساعدة في حل الازمة مع الاجهزة الاخرى المعنية.
كما اكد د.شريف على اهمية تعامل الاعلام بشكل سليم مع ايجابيات وسلبيات الازمة، لافتا الى ان الاعلام بحاجة الى كفاءة للتصدي للحروب بمعنى تواجد مجموعة من المحررين في كل دار للصحافة تكون على اتم الاستعداد لتغطية الحروب والصراعات والتصرف معها، مجددا ذكره ان الاعلام هو حلقة اتصال بين الجماهير وصانعي القرار السياسي، موضحا اهمية السرعة في التعامل مع الازمة ومواجهتها، مشيرا الى ان الاعلام ليس من وظيفته غش الجماهير وانما طمأنتهم وكسبهم داخل وخارج البلاد لحل الازمات والصراعات فالإعلام لم يتواجد لاشعال النيران وانما لإخمادها.
واضاف د.شريف ان على الاعلامي الناجح ان يكون واسع الصدر محبا للجماعة التي يعيش بينها، مبينا اهمية ان يشعر الجماهير بعاطفة الصحافي اثناء نقل الخبر واشعارهم بتأييده لهم قائلا: «ولابد من الصحافي تقبل النقد لما له من فائدة كبيرة». وعرج د.شريف على اساليب الكتابة الصحافية عند تغطية الصراعات والازمات، مشيرا الى اهمية متابعة الحدث باستمرار وذلك بالاعتماد على 3 اشخاص في الصحيفة وهم المندوب والمراسل الخارجي المقيم او المراسل الخارجي المتداول، مؤكدا على ان المراسل المقيم يعد افضل من المتداول لما يتمتع به من علاقات واسعة يستطيع من خلالها اقتناص الخبر. وذكر ان انجح الصحف هي من يكون لديها عدد كبير من المراسلين في البلاد الاجنبية تستطيع توظيفهم في تغطية شتى انواع الاحداث اثناء تغطية الحرب او الصراع. من جهته، تحدث المدير الاقليمي للإعلام والنشر للجنة الدولية في الصليب الأحمر في منطقة الخليج فؤاد بوابة عن دور الصليب الأحمر في ميادين الصراعات والحروب، حيث ذكر ان الصليب الاحمر يستهدف الاعلاميين لتواجدهم في ارض المعركة مع الآليات الانسانية والعسكريين، مشيرا الى ان دور الاعلامي في تغطية الصراعات والحروب تتمثل في اضافة النكهة الانسانية للتغطية. كما اوضح ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تقوم بتقديم الدورات للعسكريين والاعلاميين والجامعات والقوات المسلحة والديبلوماسيين وغيرهم للتوعية في اطار القواعد الاساسية للقانون الدولي الانساني الذي يطبق اثناء الحرب. واشار الى ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحتفظ احيانا بسرية بعض المواضيع لأسباب انسانية منها الحفاظ على سلامة الضحايا وتسهيل الوصول لهم وكذلك سلامة العاملين في المؤسسات الاعلامية. كما اشار الى انه وبناء على المعلومات الصادرة من international news safety institute فإن هناك 49 صحافيا قتلوا في مناطق النزاع عام 2009 وذلك لأنهم عرضة للخطر في العمليات الجارية على ارض المعركة. كما لفت الى ان القانون الدولي الانساني يحمي الصحافيين بمختلف اوضاعهم في حال كان الصحافي يعمل لصالح مؤسسة عسكرية او انه كان مراسل حرب او صحافي حر، مشيرا الى ان الاوضاع الثلاثة من شأنها ان تكون هدفا عسكريا مشروعا للقتال في حال مشاركتها في القتال، متطرقا الى اساليب حماية كل منها. كما اكد بوابة على اهمية ان يلتزم الاعلامي بحماية الآخرين بمعنى ان يقوم بتغطية النزاع من الناحية الانسانية عن طريق عدم تعريض ضحايا الحرب للجماهير لأنها مؤلمة احتراما لكرامة هؤلاء الأشخاص.