* نخشى أن تكون تصريحات الجانب العراقي الكثيرة في الآونة الأخيرة لدغدغة المشاعر
أسامة دياب
أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين فايز العنزي في تصريح خاص لـ «الأنباء» عن سعادته بقرار وزارة حقوق الإنسان العراقية بإيفاد فريق للبحث عن رفات أسرى كويتيين في محافظة ذي قار جنوب العراق، معتبرا ان هذه الخطوة مؤشر جيد وبداية جديدة من قبل الحكومة العراقية لإنهاء ملف مفقودينا في العراق.
وفي المقابل لم يخف العنزي خشيته من ان تكون مثل هذه التصريحات من قبل الحكومة العراقية وسيلة لدغدغة المشاعر، خصوصا في ظل كثرة تصريحات الجانب العراقي في هذا الصدد في الآونة الأخيرة دون نتائج ملموسة على أرض الواقع.
ودعا الحكومة العراقية للتعامل بجدية كبيرة مع المعلومات التي ترد اليها عن أماكن دفن رفات الكويتيين والإعلان عن نتائج البحث بشفافية وبأسرع وقت ممكن، لافتا الى ان التحرك على الجانب العراقي هو ثمرة جهود الجانب الحكومي الكويتي في اللجنة الثلاثية، معربا عن أمله في ان تستمر هذه الجهود المحمودة لحين عودة رفات آخر أسير كويتي.
وكانت وزارة حقوق الإنسان العراقية أرسلت فريق عمل الى موقع في محافظة ذي قار جنوبي العراق يشتبه في أنه يحتوي على رفات لمفقودين كويتيين قضوا إبان حرب الخليج الثانية، فيما أكدت عدم تمكنها من العثور على أي رفات داخل موقع الجهراء على الحدود العراقية ـ الكويتية.
ونقل بيان أصدر أمس عن وزير حقوق الإنسان م.وجدان سالم ان هناك خطة عمل للبحث عن رفات المفقودين الكويتيين إبان حرب الخليج الثانية تتضمن ارسال فرق متخصصة الى مواقع يشتبه في وجود رفات بها تضم مفقودين في عدة محافظات من بينها كربلاء والانبار والناصرية والمثنى.
وأوضح ان هذه الفرق باشرت أعمالها في مواقع دفن بكربلاء والرمادي ولم يعثروا فيها على أي رفات بشرية، مضيفة ان الفريق توجه الى ذي قار مؤخرا للغرض نفسه ومازال مستمرا في عمله في هذه المحافظة.
وأشارت الى ما توصل له فريق عمل الوزارة الذي توجه في وقت سابق الى موقع الجهراء على الحدود العراقية ـ الكويتية بعد الاشتباه في وجود رفات لمفقودين كويتيين، مؤكدا انه لم يتم العثور على أي رفات حتى الآن، فيما تتواصل أعمال الحفر والتنقيب في المنطقة نفسها.