قال عدد من رواد المخيمات الربيعية ان التجارة في تجهيز المخيمات وتأجيرها بدأت بالانتشار للتغيير الواضح في الأمور الأساسية التي يهتم بها المخيمون كالأثاث الفاخر والأجهزة الالكترونية بأنواعها اضافة الى التغيير المستمر في أذواق محبي هذه الهواية. وأوضح رواد المخيمات في لقاءات متفرقة مع «كونا» ان المخيمات الربيعية عادة تقليدية اعتاد الآباء والأجداد على مزاولتها لكسر روتين الأشهر الصيفية وحياة المدن.
وقال محمد الهاجري ان أسعار المخيمات الجاهزة تتراوح بين 500 و 1500 دينار في الشهر ويعتمد ذلك على التجهيزات المتوفرة والمكونة لهذا المخيم. وأضاف الهاجري ان الاختلاف في الاسعار هو نتيجة العروض التي أطلق عليها تجار هذه السلعة «المخيمات الديلوكس» و«السوبر ديلوكس» والـ «5 نجوم» التي تتميز بوجود خيام تتوافر فيها غرف نوم بكامل اكسسواراتها.
وتابع ان تجار المخيمات بدأوا بتوفير ملاعب كرة قدم وطائرة داخل هذه المخيمات كما تشمل بعض عروضهم اجهزة الكترونية كالتلفاز والدي في دي والسخانات وحتى أجهزة العاب الڤيديو الحديثة نظير بعض الرسوم الاضافية.
من جانبه قال ناصر الشيخ انه على الرغم من موافقته لقرار البلدية بخفض قيمة التأمين من 500 دينار عن كل مخيم الى 100 دينار لكن هذا القرار أعطى هؤلاء التجار الأريحية لزيادة عدد المخيمات التي يوفرون فيها تلك الخدمات. وأضاف ان فترة الخمسة أشهر من الأول من نوفمبر وحتى الأول من ابريل من كل عام التي حددتها البلدية لاقامة المخيمات الربيعية في البر كافية جدا وليس الأمر كما يطالب بعض المنتفعين بزيادة هذه المدة موضحا ان فترة الربيع تنتهي في الكويت بداية أو منتصف مارس من كل عام. ونصح الشيخ أصحاب المخيمات بالالتزام بالفترة المحددة لهم وازالة تلك المخيمات وتسوية وتنظيف المساحة البرية التي تم نصب المخيمات عليها حتى يتاح لهم الحفاظ على الحياة البرية.