المحمد: أبواب الكويت مفتوحة أمام التجار الإيرانيين وسنقدم لهم جميع التسهيلات اللازمة
رحيمي: صاحب السمو الأمير سيقوم بزيارة إلى إيران في غضون الأشهر المقبلة
وصل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى روما مساء أمس على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية الى دولة الڤاتيكان للقاء البابا بنديكتوس السادس عشر ضمن جولة تشمل عددا من العواصم الأوروبية.
وكان في استقبال سموه في مطار تشامبينو لكبار الزوار رئيس المراسم بدولة الڤاتيكان مونسنيور فورتوناتوس نواشوكوو بجانب كل من سفيرنا لدى الڤاتيكان سهيل شحيبر وسفيرنا لدى إيطاليا الشيخ جابر الدعيج. كما شارك في استقبال سموه المستشار بسفارتنا لدى الڤاتيكان مشعل الشمالي والسكرتير الأول غازي الفاضلي والمندوب الدائم بالفاو خالد العثمان الراشد يتقدمون أعضاء السلك الديبلوماسي الكويتي والجالية الكويتية في روما.
ومن المقرر أن يستقبل قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر استقبالا رسميا في دولة الڤاتيكان اليوم سمو الشيخ رئيس مجلس الوزراء الذي يسلمه رسالة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
ويجري سمو الشيخ ناصر المحمد في الڤاتيكان بعد اجتماعه بالبابا مباحثات مع كل من رئيس وزراء البابا الكردينال تارتشيزيو برتوني ووزير خارجيته مونسنيور دومينيك مامبيرتي.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد غادر والوفد المرافق لسموه البلاد مساء امس متوجها الى كل من الڤاتيكان والبوسنة والهرسك وجمهورية صربيا وجمهورية ايطاليا في زيارة رسمية لهذه الدول تستغرق عدة ايام. وكان في وداع سموه على ارض مطار الكويت الدولي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس مجلس الأمة عبدالله الرومي ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد وعدد من الشيوخ والوزراء والمستشارين بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، والمحافظون وكبار قادة الجيش والشرطة والحرس الوطني وكبار المسؤولين بالدولة وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء والسفراء وممثلو السلك الديبلوماسي لكل من الڤاتيكان والبوسنة والهرسك وجمهورية صربيا وجمهورية ايطاليا. وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوفد المرافق لسموه قد عاد الى البلاد بعد ظهر امس بعد زيارة رسمية بدعوة كريمة من النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا رحيمي استغرقت يومين. وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوفد المرافق لسموه قد غادر امس العاصمة الايرانية طهران في ختام زيارته الرسمية التي استغرقت يومين. وقبيل مغادرته طهران، زار سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوفد المرافق لسموه امس المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية آية الله السيد علي خامنئي بمقر اقامته في طهران.
ونقل سموه للمرشد الاعلى تحيات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وتحيات سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وتمنياتهما للجمهورية الاسلامية الايرانية بمزيد من الازدهار والتقدم.
كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات.
كما اجتمع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني د.علي لاريجاني بحضور اعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه. واكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد خلال الاجتماع على ان العلاقات الكويتية ـ الايرانية علاقات عريقة وقديمة، مشددا على ان الكويت لن تنسى موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال عدوان نظام صدام حسين الذي فوجئ بموقفها الداعي الى خروج العراق من الاراضي الكويتية فورا ومن دون شروط.
كما اعرب سموه عن امتنانه وشكره والوفد المرافق له على حسن الضيافة والاستقبال الذي حظي به منذ وصوله الى طهران.
وقد جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بين الجانبين خاصة العلاقات البرلمانية.
من جانبه، اشاد د.علي لاريجاني خلال اللقاء بالعلاقات التاريخية القديمة بين البلدين، مؤكدا على انها علاقات مبنية على التفاهم والتعاون المشترك، معربا عن امله ان تعطي هذه الزيارة دفعة قوية للعلاقات الاخوية بين البلدين.
الى ذلك، وصف النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا رحيمي نتائج زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوفد المرافق لسموه الى طهران بـ «المثمرة والمباركة». وقال رحيمي، في تصريح للصحافيين في ختام زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء، ان «هذه الزيارة كانت ميمونة ومباركة، حيث تم خلالها بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتوقيع على مذكرتي تفاهم للتعاون الثنائي بين البلدين».
واضاف انه «جرى خلال هذه المباحثات بحث العديد من القضايا التي تهم البلدين بما فيها العلاقات السياسية والاقتصادية والمياه والغاز والنفط والكهرباء والتجارة والاستثمار وتأسيس خطوط جوية مشتركة ومصرف مشترك والتسهيلات المقدمة بشأن تأشيرات الدخول بين البلدين».
وتابع قائلا «لقد توصلنا الى نتائج جيدة في المجال السياسي حيث تم التأكيد على مواصلة تبادل الزيارات السياسية بين البلدين تمهيدا لزيارة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد التي ستتم في غضون الاشهر المقبلة».
واشار النائب الاول للرئيس الايراني الى اتفاق الجانبين الايراني والكويتي خلال هذه الزيارة على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة في المستقبل القريب.
واضاف «توجت الزيارة بالعديد من النتائج الطيبة حيث قررنا نحن والاخوة في الكويت ان نخطو خطوات عملاقة لتعزيز العلاقات فيما بيننا واكدنا للجانب الكويتي اننا على اتم الاستعداد لتوسيع هذه العلاقات في جميع المستويات».
من جانبه، شكر سمو رئيس مجلس الوزراء الجانب الايراني على حفاوة الاستقبال الذي لقيه والوفد الكويتي منذ وصوله ارض مطار مهرآباد الدولي. واشار الى ان «الوفد الكويتي المرافق لسموه يضم العديد من الوزراء الذين ناقشوا مع نظرائهم الايرانيين سبل توثيق التعاون الثنائي بين البلدين حيث جرت مباحثات جيدة بينهما في مختلف المجالات».
واعرب عن امله ان يرتفع حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين الى مستوى رفيع، مصرحا «سنشهد في المستقبل القريب نموا في هذا الخصوص».
وقال سموه ان «ابواب الكويت مفتوحة امام التجار الايرانيين وان الكويت ستقدم لهم جميع التسهيلات اللازمة لرفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين»، مشيرا في هذا الصدد الى وجود ميناء خاص لاستقبال البضائع الايرانية في الكويت.
ووقع الجانبان الايراني والكويتي في ختام هذه الزيارة وبحضور سمو رئيس مجلس الوزراء والنائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي مذكرتي تفاهم للتعاون الثنائي في مجال التجارة والكهرباء والماء.
ووقع مذكرة التفاهم للتعاون في مجال الطاقة عن الجانب الكويتي وزير الكهرباء والماء د.بدر الشريعان ونظيره الايراني مجيد نامجو في حين وقع وزير التجارة والصناعة احمد الهارون مع نظيره الايراني مهدي غضنفري مذكرة تفاهم في مجال التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
من جانبه، اكد سفيرنا لدي ايران مجدي الظفيري ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى ايران كانت طيبة ومثمرة تمهيدا لزيارة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الى ايران في الاشهر المقبلة.