بشرى شعبان
ترأست وزيرة الشؤون ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح وفد الكويت المشارك في أعمال منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية اذربيجان المنعقد في مدينة دوشنبيه بجمهورية طاجيكستان تحت رعاية رئيس الجمهورية امام علي رحمن.
وبهذه المناسبة، ألقت الصبيح كلمة عبرت فيها عن عظيم الشكر والامتنان إلى جمهورية طاجيكستان على حسن الحفاوة وعلى الجهود الواضحة في الإعداد والتحضير للاجتماع، ما يعكس الاهتمام بالشراكة بين الجانبين والدفع بها لفضاءات أوسع للتعاون على مختلف الأصعدة، وبما يخدم المصالح المشتركة لمواجهة التحديات الراهنة والتي في مقدمتها تنامي ظاهرة الإرهاب والحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في دولنا والعالم اجمع.
وأشارت الصبيح إلى أن الاجتماع الثاني لمنتدى التعاون الاقتصادي والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى واذربيجان يأتي استكمالا لمسيرتنا التي انطلقت في عام 2014 في الرياض والتي استطعنا من خلالها إطلاق هذه الشراكة بين المجموعتين اللتين تجمعهما روابط الدين والتاريخ وفتح آفاق التعاون في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية، مؤكدة أن الكويت ومن منطلق حرصها على مد جسور التعاون والصداقة مع جميع دول العالم فقد حرصت على ان تكون لها علاقات وثيقة مع دول آسيا الوسطى وجمهورية اذربيجان وبشكل رسمي منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي، مشيرة إلى أن الكويت لم تألو جهدا في تعميق الصلات مع هذه الدول الصديقة عن طريق توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في شتى المجالات وتبادل الزيارات الرسمية وإنشاء اللجان المشتركة ومد نطاق عمل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الى هذه الدول الصديقة للمساهمة في نهضتها عن طريق ما يقدمه من قروض ومعونات فنية رغم تشجيع الكويت للاستثمار والتبادل التجاري مع هذه الدول الصديقة، إلا انه وحتى الآن لا يرقى هذا التبادل إلى الحجم المأمول، متمنين العمل على زيادته في المرحلة المقبلة.
وثمنت الوزيرة الصبيح تأييد دول آسيا الوسطى واذربيجان لنيل الكويت العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، مؤكدة سعي الكويت من خلال هذه العضوية إلى دعم القضايا الحيوية والملحة التي تهم المجموعتين، معبرة عن امتنانها لمواقف هذه الدول تجاه قضايا منطقتنا العربية وتطلعنا لدور اكبر وبخاصة تجاه دعم قيام دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ورفض ما تقوم به إسرائيل من خطوات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس المحتلة وإيجاد نهاية للمأساة السورية والدور الذي تمثله اجتماعات الاستانا في هذا المجال وحيال الوضع في ليبيا واليمن والجزر الإماراتية الثلاث المحتلة والسعي لبناء علاقات تعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفي مجال مكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.