الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على أكرم خلق الله سيد الأولين والآخرين امتثل أمر ربه فكان خير معلم.
بهذه الجملة المعبرة استشهدت مديرة مدرسة عين جالوت الابتدائية للبنات سهام الشطي بأفعال خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكيف حث على العلم وقدر منزلة العلماء والمعلمين.
وتابعت الشطي: ان التعلم والتعليم قوام الدين والحياة، فلا بقاء للحياة بدونهما، إخلاصكن وتفانيكن يجعلكن مثالا يحتذى، وهاديا يرتجى ويهتدى، فإذا احلولك ظلام الجهل وخيمت عروشه وامتدت أيدي الناس تلتمس النور وتنشد الهدى، فليس لها بعد الله إلا العلم، فهنيئا لكن هذه المكانة الرفيعة.
وزادت الشطي: اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل الى نور العلم والفهم ومن حول الشبهات الى جنات القربات، اللهم أغننا بالعلم وزينا بالحلم وأكرمنا بالتقوى، وجملنا بالعافية، ونسألك الإخلاص في القول والعمل والخلاص في الدنيا والآخرة، ودمتم لرسالة العلم وحملتها بكل محفل وساحة بل ولحظة وساعة.
وأضافت الشطي: استحق المعلم أن يكون له عيد تحتفل فيه الدول بمن نأتمنه على أولادنا، فهو المؤثر الأول فيهم بعد الأسرة، وعلى عاتقه تقع تنشئتهم التنشئة التي تؤهلهم للنهوض بالمجتمع، والدخول إلى عالم المستقبل متسلحين بأنبل سلاح وهو سلاح العلم، فإذا لم يعترف مجتمع ما بفضله، ويحترم دوره، ويقدس رسالته فهو مجتمع متخلف عن ركب الحضارة.
واختتمت قائلة: من الطبيعي أن تكون درة الخليج كويت المحبة والسلام في مقدمة الدول التي تحتفل بيوم المعلم، فكان يوم 5 أكتوبر الجاري بمنزلة تظاهرة تعليمية ثقافية هادفة، في حب المعلم وتعظيم شأنه، وحسنا فعلت بلادنا بأن تكون في مقدمة الدول التي تحتفي بهذه المناسبة، كيف لا وهي التي أعطت التعليم مكانته اللائقة ليس على الصعيد المحلي فقط ولكن أيضا على الصعيدين الإقليمي والدولي.