- وزراء من كل الدول العربية و3 وزراء من فلسطين و58 جهة من داخل الكويت تشارك في المؤتمر
بشرى شعبان
قال وكيل وزارة الشؤون سعد الخراز إن تسكين الشواغر والتعيين بالوظائف الإشرافية يتم وفق الآلية المعتمدة من ديوان الخدمة المدنية، لافتا الى أن اللجان المختصة بالوزارة ترشح الموظفين وترفع كتب الترشيح للديوان، وبعد رد الديوان تصدر القرارات بناء على رد، مضيفا أن التدوير بالوزارة في الوظائف الإشرافية ستتم مناقشته مع وزيرة الشؤون والوكلاء المساعدين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الخراز امس للإعلان عن المؤتمر الدولي تحت شعار «معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك اسرائيل القوة القائمة الاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل» والذي سيعقد خلال الفترة 12-13 نوفمبر المقبل تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ويأتي بجهد مشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تنفيذا للقرار رقم 574 الصادر عن الدورة 24 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وأضاف الخراز أن المؤتمر الذي يشارك فيه وزراء الشؤون الاجتماعية من كل الدول العربية، بالإضافة الى ثلاثة وزراء من فلسطين و58 جهة من سفارات ومنظمات مجتمع مدني وجمعيات خيرية من داخل الكويت والأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية يهدف الى تسليط الضوء على نقاط الضعف والمعوقات التي تعيق عملية تطوير وتعزيز وتوفير واقع أفضل للأطفال الفلسطينيين، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود الاحتلال الإسرائيلي كعائق رئيسي، ووضع آليات علمية يمكن من خلالها علاج هذه الفجوة بالشراكة مع الخبراء والمنظمات العربية المتخصصة في هذا المجال، والمنظمات الدولية، إضافة إلى وضع الآليات اللازمة لضمان الحماية القانونية للأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر أن ذلك يأتي من خلال مناقشة عدة محاور ترتبط بواقع الطفل الفلسطيني في ظل القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل، ودور المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني. كما سيتناول المؤتمر الأوضاع التعليمية والصحية والنفسية المتردية للأطفال الفلسطينيين الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، من خلال شهادات حية يقدمها الأطفال الفلسطينيين المشاركين في المؤتمر، والبحث في الحماية القانونية للأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال، ووضع الآليات اللازمة لتفعيلها.
وقال الخراز إن استضافة الكويت لمؤتمر الطفل الفلسطيني تأتي انطلاقا من حرص القيادة السياسية على دعم القضية الفلسطينية، وإيمانا منها بعدالة تلك القضية، والتزاما منها بالقرارات الداعية لإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف سياساتها العدوانية وضرورة وضع حد لانتهاكاتها الجسيمة للقوانين وللقرارات الدولية، ونحن ومن خلال استضافتنا لهذا المؤتمر والمحاور المطروحة للنقاش فيه نتطلع للخروج بنتائج فعلية يمكن أن تنعكس على واقع الطفل الفلسطيني من أجل القضاء على معاناته وضمان حقه الأصيل في الحياة.
واشار الى انه سيكون بين الحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزراء الشؤون الاجتماعية في الدول العربية، ومجموعة من ممثلي المؤسسات الحكومية المعنية بالطفولة والمجالس العليا واللجان الوطنية والهيئات والوزارات المتخصصة، فضلا عن عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية، والمنظمات غير الحكومية والجمعيات ذات الصلة بحقوق الأطفال الفلسطينيين، وعدد من الشخصيات البارزة على المستويين العربي والدولي في مجال الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.
وأكد أن هذا المؤتمر يشكل نقطة انطلاق لوضع الآليات المناسبة لتطبيق الاتفاقيات والبرامج الخاصة بحماية الأطفال الفلسطينيين وتمكينهم من النواحي التعليمية والثقافية والصحية والنفسية والقانونية، من خلال العمل المشترك على ضمان تطبيق اتفاقيات حقوق الطفل، وتطوير آليات محاسبة ومساءلة قانونية للاحتلال ضد الانتهاكات التي يمارسها بحق الأطفال الفلسطينيين من أجل تطوير وتعزيز واقع الطفل الفلسطيني.