- المجلس سيساعد الدولة في القيام بدورها ومعالجة المشكلات التي تواجهها
- الاعتزاز بالقبيلة من عناصر استمرار أي دولة مهما كانت قوتها
محمد راتب
طالب الشيخ مشعل المالك بإنشاء مجلس لشيوخ القبائل في الكويت يقوم على مبادئ تهدف لإبراز الوجه الحضاري للمجتمع الكويتي كمجتمع متلاحم ومتعاضد في كيان الدولة الحديثة، وذلك بالجمعيات والتيارات والاتحادات والنقابات، مشيرا إلى ان هذا الاقتراح المقدم امام شيوخ القبائل واعيانها نابع من الرغبة الصادقة في ان يكون للقبائل دور وطني أوسع من الادوار التي تقوم بها في الوقت الحالي.
وقال الشيخ مشعل المالك خلال الملتقى السنوي الثاني الخاص بشيوخ وأعيان القبائل في الكويت الذي استضافه ودعا إليه، ان المبادئ الاساسية لاقتراحه المقدم تشتمل على دعم القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وعدم التعارض مع أي قانون في الدولة بل مساعدتها في القيام بدورها ومعالجة المشكلات التي تواجه ابناء المجتمع، وإنشاء صندوق مالي لدعم ابنائها وتطوير قدراتهم وتزكيتهم للدولة واستثمار الاموال ليعود بالنفع على الجميع، إضافة إلى إبداء الرأي وتقديم التوصيات للجهات المعنية لتدارك الفتن والقضاء عليها قبل نشوبها.
وبين أن أبناء القبائل يحبون الوحدة والتعاون والوطن، وإنشاء مجلس لشيوخ القبائل في الكويت سيكون تحت رعاية الدولة وانظمتها الداخلية، وسيعطي انطباعا حضاريا عن الكويت ضد المخاطر التي تحيط به والجميع يعلم ما يجري في الخارج، مشيرا إلى ان المجلس سيكون بإشراف شيوخ القبائل الذين يتولون إدارة لجان فرعية تحت مظلة الدولة.
وأوضح المالك أن إرادة الله شاءت ان يكون العرب امة من بين الامم وان يكسبهم الله الصبر والكرم والجود، وأن يكون الناس شعوبا وقبائل، فالشيوخ الافاضل والاعيان لا يدخرون جهدا ولا وقتا ولا مالا في سبيل الكويت «لأنهم اساس الكرم وذروته وقمة العزم وهامته، وقوة العدل ورحمته»، فهنيئا للكويت بكم، لافتا الى ان الاعتزاز بالقبيلة ليس من باب العنصرية والوجاهة او الدعوة الجاهلية، بل إن المحافظة عليها من اشرف الامور وعنصر استمرار اي دولة مهما كانت قوتها وممتلكاتها، لأننا إذا نظرنا إلى تاريخ بعض الدول لوجدنا ان أساسها مجموعة من الناس، ينتمون لأصول مختلفة تتشابك آياديهم وتتوحد آراؤهم لإنجاحها في شتى المجالات.
وذكر أن الدعوة السنوية سيتم تكرارها كل عام مستعرضا لمحة سريعة عن الزيارات التي قام بها إلى جميع فئات المجتمع الكويتي من اصحاب الديوانيات خلال عامي 2014 و2015 والتي تكللت بقلوب مفتوحة وتكريم دائمة ومحبة مستمرة من اهل الجود، موضحا أن عام 2016 كان سنة المناسبات حيث دعوت فيها إلى ديواني الخاص في 2 مارس 2016 كبار تجار البلد واصحاب الديوانيات، وفي 17 ابريل شرفني شيوخ القبائل بحضورهم، وخلال شهر مايو حضر رجال الدين وعلماء الامة.
وتابع: وفي 17 أكتوبر تشرفت بتوجيه دعوة لجمعية الضباط المتقاعدين من الحرس الوطني والشرطة والجيش وتمت الاستعانة خلال 17 يوما بالخبرات من الجيش والشرطة والحرس الوطني، وفي 30 نوفمبر التقينا مع القيادات النقابية وجمعيات النفع العام، وخلال مدة لا تتجاوز الشهر والثلاثة شهور أقر مجلس الوزراء قانون العمل النقابي، وأشركت الحكومة بعض الجمعيات في الخطة الاصلاحية، وفي 22 مارس 2017 اقمت لقاء في نفس المكان دعوت إليه جميع اصحاب الصحف والوسائل الاعلامية الالكترونية في الكويت والتي يتجاوز عددها 300 صحيفة الكترونية وخلال مدة 40 يوما بعد مطالبتنا وجهود الشباب تم اشهار الاتحاد الإعلامي الالكتروني بقرار رسمي وزاري.