عرفة ـ ضاري المطيري
شدد رئيس اللجنة العلمية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي د.محمد النجدي على أهمية احتراز الحاج من الأخطاء الشرعية، مشيرا إلى ضرورة التفقه في أحكام مناسك الحج.
وذكر النجدي بعض الأخطاء التي تقع في شعيرة رمي الجمرات، ومنها اشتغال بعض الحجاج بلقط الحصى عند وصولهم إلى مزدلـــــفة، وكذلــــك غسل بعضهم حصــــى الجمار، موضحا أن هذا من التنطــــع المنهي عنه في الشـــــريعة، حيث لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم.
وأضاف ان بعض قليلي العلم يعتقدون أنهم يرمون الشيطان بعينه، ولذا نرى الانفعال والغضب الشديد عند الرمي من بعض المسلمين، لافتا إلى أن الرمي إقامة لشعيرة من شعائر الله تعالى، ومنسك من مناسك الحج، واتباع لنبي الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، ثم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فلابد أن يستحضر العبادة فيها والاتباع.
وتابع بقوله ان الرمي بالحصى الكبيرة التي تؤذي المسلمين يعد من الأخطاء في الحج، وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن تكون كأمثال حصى الخذف، وهي مثل نواة التمر، وحذر من الغلو في الدين والمبالغة. ومن الأخطاء أيضا الرمي بالنعال أو الشمسيات أو الخشب، وإنما الواجب أن تكون بالحصى، ومنها المزاحمة الشديدة عند رمي الجمار، والتدافع المؤدي لسقوط بعض الحجاج من كبار السن والضعفاء والنساء، وربما تعرضوا للدوس بالأقدام أو الموت، وهذا منكر عظيم، في البلد الحرام، وفي الشهر الحرام.
وتابع النجدي أن من الأخطاء الشائعة التهاون في التوكيل في الرمي مع عدم الحاجة، مبينا ان هذا الأمر لا يجوز حيث رمي الجمار منسك من مناسك الحج، يقوم به الحاج بنفسه إلا عند عدم القدرة لذا فإنه يجوز له أن يوكل غيره.