عرفة ـ ضاري المطيري
دعا مسؤول وفد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية رومي الرومي الحجاج الكويتيين إلى اجتناب ساعات الذروة من الزحام، مشيرا إلى أهمية التزام الحاج بخطط الحملة المرافق لها والتقيد بنظم المرور السعودي لتحقيق السلامة. وأوضح الرومي في لقائه مع «الأنباء» أن أغلب الحملات الكويتية قد تجاوزت خطر قلة الإقبال في تسجيل الحجاج، متمنيا أن تؤدي دورها في خدمة الحجاج على أكمل وجه، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
ما التنظيمات المتبعة في البعثة أيام التشريق؟
التنظيم الجديد لهذه السنة يتمثل في أن البعثة ستنقسم إلى قسمين، جزء في العزيزية، وجزء في منى لتقديم الخدمات للحجيج، وذلك طوال أيام التشريق، وتشمل الخدمات المقدمة العيادات الطبية مع تواجد وفد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذلك من الجوالة وغيرهم من الوفود المشاركة في بعثة الحج، وسيكون التنظيم أكثر وأفضل من السابق بإذن الله تعالى، فقد جهزت العيادات بشكل أكبر، ووضعت قواطع «الجبس» التي تمنح الخصوصية للمرضى والمراجعين سواء في منى أو عرفة.
الباصات فقط
لكن ماذا عن إمكانية دخول باصات الحملات إلى منى؟
نحن ملتزمون بخطة المملكة المتمثلة في وزارة الداخلية والقاضية بعدم دخول الجمسات والصالونات الصغيرة، باستثناء سيارات الإداريين والمشرفين، وقد قامت البعثة قبل أيام باستضافة المسؤول الأمني عن خط عرفات لعمل ورشة عمل توضح طرق السير لأيام المناسك جميعا.
وماذا عن وضع الحملات الكويتية، خاصة بعد انخفاض أعداد الحجاج المتقدمين إثر وباء إنفلونزا الخنازير؟
أبشركم أن 90% من الحملات الكويتية تجاوزت الخطر وقاموا بتسجيل حجاجهم، وما كنا متخوفين منه في السابق هو وجود حملات متعثرة، لكن أصحاب الحملات تجاوزوا هذا الخطر بالتعاون مع الوزارة ومن خلال تطمين الناس لتجاوز مرحلة المرض والوباء والحمد لله، ونتمنى أن يكون تفاؤلنا في محله حتى انتهاء المناسك.
وماذا عن خطر الإصابة بإنفلونزا الخنازير، وهل هناك حالات سجلت في هذا؟
الأخبار طيبة جدا، فلم تسجل إلى الآن والحمد لله أي حالة من هذا المرض لدينا، والبعثة اخذت احتياطاتها اللازمة لمكافحة هذا المرض عبر إيجاد وجود غرف العزل في عرفات ومنى ومقار الحملات الكويتية الأخرى، والبعثة قامت بوضع خطة طوارئ قصوى لمكافحة المرض.
لكن ماذا عن جديد شكاوى الحجاج على الحملات الكويتية التي يلتحقون بها؟
الوضع مستتب حتى الآن، وتلقينا شكاوى بسيطة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وهذا فيما يخص علاقة الحاج بالحملة في مقرهم بالعزيزية، ويتبقى أن يرى الحجاج مدى الخدمات التي تقدمها الحملة له في بقية المناسك، ونتمنى ألا تكون هناك شكاوى وتذمر خاصة في ظل رقابة البعثة على جميع الحملات وفرض المعايير الصارمة عليها.
ساعات الذروة
هل من وصايا تود أن تقدمها سواء للحاج أو للحملات أيام التشريق؟
أوصي الحجاج الكرام بالتزام النظام المروري الذي تفرضه سلطات المملكة العربية السعودية أو الخطة التي تسير بها الحملات التابعين لها، كما أنصحهم باجتناب التزاحم، خصوصا في أوقات الذروة في الرمي وطواف الوداع، واختيار الوقت المناسب للرمي والطواف.
وإن كنا لا نخشى تزاحم الحجاج عند الجمرات، خاصة بعد إنهاء صرح الجمرات المعماري الكبير، وصار الخوف الحقيقي هو من زحام الحرم حاليا أثناء طواف الوداع، لذا أنصح بالتمهل والتأني في اختيار أوقات الطواف، حتى لو تأخر الحاج في الخروج من مكة في سبيل أداء المناسك بكل سهولة وسلامة ويسر.
إلى 5 ديسمبر
إلى متى تستمر البعثة في تقديم خدماتها إلى الحجاج الكويتيين في مكة المكرمة؟
نحن متواجدون لخدمتهم 24 ساعة، والبعثة تستمر إلى 5 ديسمبر للتأكد من عودة جميع مواطنيها الحجاج.
هل من كلمة أخيرة تود قولها في نهاية اللقاء؟
ابتداء أشكر «الأنباء» على تغطيتها المميزة لمناسك الحج، والخدمات التي تقدمها البعثة الكويتية لحجاجها، وأتمنى القبول والتوفيق والسلامة لجميع حجاج المسلمين.
تسهيلات كبيرة من السعودية للحجاج من جميع الجنسيات ودون تمييز
قال مدير ادارة الحج لدى وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية رومي الرومي إن جميع الحجاج القادمين من الكويت أكملوا التصعيد الى عرفــات منذ الليلة قبل الماضية مؤكدا سلامتهم واستقرارهم على صعيـــد عرفـــة ليشهـــدوا الوقفـــة الكبــرى. وابلغ الرومي وكالة لـ «كونا» أن أعضاء بعثة الحج الكويتية باشروا فور وصولهم عرفات معالجة بعض الأضرار التي لحقت بمخيمات الحملات الكويتية جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم أمس. وتقدم بالشكر والتقدير للسعودية قيادة وحكومة وشعبا للتسهيلات الكبيرة التي تقدمها للحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم دون تمييز من أجل تمكينهم من أداء نسك الحج بكل سهولة ويسر مشيرا الى عدد من المشاريع الخدمية والتطويرية التي تم انجازها في المشاعر المقدسة.
وتقدم الرومي بالتهنئة الى القيادة والحكومة الكويتية بمناسبة حلول عيد الاضحى مشيدا بتسخيرها كل الامكانات من أجل مساعدة الحجاج الكويتيين على أداء مناسكهم في أجواء مريحة وتوجيهاتهم المستمرة بتقديم كل ما يمكن لمساعدة الحجاج القادمين من دول اسلامية أخرى تحقيقا لمعاني التضامن والتكافل والوحدة الاسلامية. وكانت قوافل حجاج بيت الله الحرام بدأت مع اشراقة صباح امس الخميس التاسع من شهر ذي الحجة بالتوجه الى صعيد عرفات مفعمين بأجواء ايمانية يغمرها الخشوع والسكينة تحفهم العناية الالهية ملبين متضرعين داعين الله أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وواكبت قوافل الحجيج الى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة تنفذها مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات وطرق المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج الى جانب ارشادهــم وتأمـين السلامـــة اللازمـــة لهــم.