أطلقت الهيئة العامة للشباب امس الملتقى الثقافي للشباب العربي بمشاركة مثقفين وأدباء شباب يمثلون 11 دولة عربية، وذلك ضمن فعاليات الكويت عاصمة الشباب العربي 2017.
وقال المدير العام للهيئة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى عبدالرحمن المطيري في كلمة بافتتاح الملتقى إن هذا التجمع الشبابي الذي يتزامن مع انطلاق فعاليات معرض الكويت للكتاب الـ 42 يهدف الى استثمار الطاقات المتجددة والمواهب المتعددة في الوطن العربي بمختلف المجالات.
وأضاف المطيري ان الملتقى الذي يستمر 3 أيام يعد فرصة لخلق مساحة مشتركة بين الشباب العربي لتتلاقى فيه أفكارهم الابداعية وتتبادل خبراتهم، معتبرا الملتقى منبرا لانفتاح الشباب على كل الثقافات في الدول العربية.
وأوضح ان الملتقى يسعى لإبراز قدرات الشباب المهتم بالثقافة وإسهاماتهم في العملية التنموية الشاملة، مؤكدا ان «تحقيق التنمية الشاملة والتغيير المنشود لا يتم بمعزل عن جهود الشباب».
وأشار الى ان النقلة النوعية للشباب تتعزز بحكمة الرواد، معربا عن اعتزازه في استقبال الكويت لهذه الكوكبة المميزة من المبدعين الشباب العرب في ملتقاهم الثقافي لإطلاق أفكارهم المبدعة والنيرة واكتساب الخبرات.
من جانبه، أكد ممثل جامعة الدول العربية وعضو اللجنة الفنية لوزراء الشباب والرياضة العرب خالد العتيبي في تصريح ان الجامعة تؤمن بأن مستقبل دولنا العربية لن ينهض دون بناء إنسان عربي متوازن فكريا وجسديا، معتبرا هذا الملتقى خطوة في تحقيق هذا البناء.
وقال العتيبي ان هذا الملتقى يعد فرصة لتنافس المثقفين الشباب في الدول العربية للارتقاء بالحركة الثقافية والأدبية العربية واكتشاف المواهب والقدرات الابداعية لديهم فضلا عن انها فرصة للتواصل بينهم والاطلاع على التجارب الثقافية وتقييمها.
وثمن مبادرة الكويت ممثلة في الهيئة العامة للشباب بإقامة هذا التجمع العربي الذي من شأنه فتح آفاق واعدة للشباب العربي إضافة لمساهمته في التصدي لتأثير الأفكار المتطرفة على الشباب، مشيدا بالمشاركة الواسعة من الدول العربية في أعمال الملتقى.
وكان حفل افتتاح الملتقى الذي أقيم بمعرض الكتاب قد اشتمل على إقامة 3 مسابقات في مجالات كتابة القصة القصيرة ونظم الشعر العربي الفصيح والفن التشكيلي وتكريم رؤساء الوفود العربية المشاركة في الملتقى من الهيئة ومؤسسة البابطين الثقافية.
ويتضمن الملتقى ايضا إقامة ندوة بعنوان «أقلام كويتية» ومحاضرة بعنوان «اللغة العربية ضرورة أم ترف فكري» وندوة تاريخ الفن التشكيلي وحلقة نقاشية لملتقيات القراءة والأدب إضافة لعدد من الأمسيات والأصبوحات الشعرية وجولة ثقافية للوفود العربية المشاركة للاطلاع على فعاليات رابطة طلبة كلية الآداب.