محمد راتب
شدد رئيس جمعية روضة وحولي التعاونية م.طارق الشراح على ان ازمة البصل رغم بساطتها كشفت عن عمق الخلل في استراتيجية الدولة بالمخزون والامن الغذائي، حيث اعطت مؤشرات واضحة بان المزارع التي توزيعها بغرض الامن الغذائي لم تجد نفعا وذلك لغياب الرقابة من هيئة الزراعة في التأكد من التزام اصحاب المزارع بشروط الامن الغذائي، وانما تحولت لاستراحات واماكن للترفيه فقط. وبين في تصريح صحافي ان الجميعات التعاونية اثبتت موقفها الوطني في الازمات ومنها ازمة البصل المصري الذي كثر عليه الكلام بارتفاع نسبة المبيدات فيه مما ينعكس سلبا على صحة المستهلك والتي فرض توريدها للاسواق المركزية والفروع حتى تصرح هيئة الغذاء والدواء بصلاحية البصل المصري للاستهلاك الآدمي، موضحا ان هيئة الغذاء والدواء امام محك كبير في ازمة البصل فهل ستفصح الهيئة عن النتائج أم سترضخ للتجار وتضحي بالمستهلك، كما طالب هيئة الغذاء والدواء حسم موضوع صلاحية المنتجات المصرية او اتلاف كل الكميات المستوردة في حال النتائج كانت سلبية ومضرة على صحة المستهلك.
وطالب الشراح الهيئة العامة للزراعة بسحب كل المزارع التي لا تلبي احتياجات الامن الغذائي التي تم منحها للمواطنين لهذا الغرض، واعطائها لمواطنين قادرين على تحقيق استراتيجية الامن الغذائي التي تهدف لها الدولة حيث لا مجال للمجاملات في المخزون الغذائي للدولة، نظرا للظروف الاقليمية المحيطة بنا، مبينا انه يجب على هيئة الزراعة الزام اصحاب المزارع الخاصة بالامن الغذائي بزراعة الاصناف الرئيسية والمهمة والنوعية التي يحتاجها المواطن. وأفاد بأن جمعية روضة وحولي التعاونية قد منعت توريد البصل المصري وكل المنتجات التي توجد عليها الكلام لحين الافصاح عن مدى صلاحيتها للاستهلاك من قبل هيئة الغذاء والدواء، فلا مجال للمتاجرة بصحة المستهلكين والمساهمين، كاشفا انه برغم بساطة هذه المشكلة إلا انها تنبئ بعدم القدرة على معالجة ما هو أكبر منها.