- مقتنعون باستمرار العمل بالاتفاق النووي لأنه يسهم في تخفيف التوتر وحفظ الأمن والسلم في المنطقة والعالم
- الإفراج عن المواطن العازمي المحتجز في طهران قريباً والسلطات الإيرانية وعدت بقرب الإفراج عنه
- السفير العماني: الكويت بلدي الثاني وهي أرض المحبة والسلام وتربطنا معها علاقات أخوة
بيان عاكوم
في الوقت الذي أعرب نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، عن تفاؤله بشأن ما تمر به المنطقة من تصعيد بين المملكة العربية السعودية وإيران، وقوله ردا على سؤال بهذا الشأن «دعونا نتفاءل وهذا التصعيد الذي في الأذهان قد يتبخر ويتحول إلى تهدئة»، أكد أنه لا جديد بشأن القمة الخليجية، مشددا على أنه «لا يزال من المبكر الحديث عن موضوع تأجيل القمة من عدمه حيث يسبقها مجلس وزاري وتحضيري»، لافتا إلى أن الوقت لم يحن بعد لعقد هذه الاجتماعات.
واستدرك «مجلس التعاون الخليجي يمر بمرحلة صعبة لا شك، فالمجلس يمرض ولكنه لا يموت».
كلام الجارالله جاء خلال مشاركته في الاحتفال الذي نظمته السفارة العُمانية في البلاد بمناسبة العيد الوطني الـ47، مساء أول من أمس، في فندق الجميرا، بحضور كبار الشخصيات في الدولة، وحشد من أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى البلاد.
وردا على سؤال بخصوص موافقة القضاء البريطاني على تسليم المدير العام السابق للمؤسسة العامة للتأمينات فهد الرجعان إلى الكويت، لفت الجارالله إلى أن «اتصالات البلاد لا تزال مستمرة مع الجانب البريطاني ومع السلطات القضائية البريطانية»، موضحا أن «هذا الموضوع لم يحسم بعد وقد يحتاج إلى وقت»، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن الجانب البريطاني يتعاون مع الكويت بشكل إيجابي جدا.
وبشأن موقف الكويت وامتناعها عن التصويت على قرار بمجلس الأمن يدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران بحق الأقليات الدينية، قال: «إن موقف الكويت ليس جديدا وسبق واتخذناه، وليس هناك موقف عربي أو موقف خليجي موحد حتى نكون في إطاره، موضحا أن المواقف اتخذت بناء على قناعات والكويت عبرت عن قناعة لديها حيال هذا الموضوع بالتصويت بالامتناع»، مضيفا أن الامتناع يعطي رسالة واضحة بعدم القبول والارتياح.
ووصف الجارالله زيارة الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى الكويت بـ«المهمة جدا وتأتي في ظروف دقيقة تمر بها المنطقة»، موضحا أن علاقات البلاد معها تتطور ويسودها التفاهم والاحترام، معربا عن تطلعه خلال هذه الزيارة لبحث كل ما يسهم في تعزيز العلاقات وترسيخها.
وبشأن ملف التعويضات، قال: «لا يزال يناقش مع العراقيين ولم نصل إلى شيء محدد من خلال التفاهم»، مؤكدا إغلاق هذا الملف في المستقبل القريب.
وعن آخر التطورات المتعلقة بالمواطن الكويتي المحتجز في إيران، قال: «أشيد وأشكر السلطات الإيرانية على تعاملها الراقي مع المواطن العازمي، لافتا إلى أن الفرصة أتيحت للسفارة الكويتية في طهران للقائه والاطمئنان عليه»، مضيفا «من خلال اللقاء بين أعضاء السفارة والعازمي، نستطيع أن نؤكد أنه بصحة جيدة ويعامل معاملة جيدة من قبل السلطات الإيرانية التي وعدت بتمكين ذويه من زيارته قريبا»، كاشفا عن قرب الإفراج عنه.
وبخصوص الأوضاع في اليمن وانعكاسها على المنطقة، وصف الجارالله الوضع في اليمن «بالصعب وكذلك الأوضاع الإنسانية المتدهورة»، مشيرا إلى أن اليمن يمر بظروف غير مسبوقة ونأمل أن تكون هناك جهود دولية لاحتواء هذا الموقف، مضيفا أن إطلاق الصاروخ الباليستي على المملكة تمت إدانته واستنكاره، ونأمل ألا تتكرر هذه الأعمال العدائية والتي تصل إلى مستوى إعلان حرب على المملكة.
وبالحديث عن اللقاءات الكويتية مع سفراء دول أوروبية وأميركا بشأن الملف النووي الإيراني ومستقبله، قال إن هذا اللقاء مع سفراء ممثلي الاتحاد الأوروبي جاء بناء على طلبهم وكانوا يتحدثون بشأن تطورات هذا الملف، وأكدوا أن هذا الاتفاق يجب أن يستمر، وكذلك أبدوا استعدادهم لتحصين هذا الاتفاق واستمرار العمل به، مضيفا أن الكويت أكدت أن «هذا الاتفاق حيوي ومهم وسبق ورحبنا به، وقناعتنا الاستمرار بالعمل فيه لأنه يسهم في تخفيف التوتر وحفظ الأمن والسلم في المنطقة والعالم».
وكان الجارالله قد أعرب عن سعادته واعتزازه بمشاركة سفارة سلطنة عمان بهذه المناسبة الوطنية العزيز على قلوب الكويتيين جميعا، واصفا العلاقات معها «بالتاريخية والأخوية»، مستذكرا دور السلطنة عندما وقفت إلى جانب الكويت إبان الاحتلال واحتضانها للكويتيين الذين يحفظون لها هذا الموقف، راجيا أن يمد الله بعمر السلطان قابوس وأن يمتعه بالصحة والعافية، مشيرا إلى العلاقة التي تجمع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والسلطان قابوس والتي انعكست على علاقة البلدين وترابطهما وتفاهمهما.
تطوير التعاون المشترك
من جانبه، هنأ وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة، خالد الروضان، سلطنة عمان بعيدها الوطني، معربا عن سعادته لتطوير التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين متحدثا عن دخول الاستثمارات العمانية السوق الكويتي.
وأبدى الروضان استعداده لتقديم جميع التسهيلات لهذه الاستثمارات وتذليل ما أسماه بالصعاب التي يمكن أن تواجهها، مضيفا «سيكون هذا التعاون نقطة انطلاقة سيتم تعزيزه مع سفير السلطنة الجديد لدى البلاد».
أرض المحبة والسلام:
من ناحيته، تقدم سفير سلطنة عمان لدى البلاد د.عدنان الأنصاري بالتهنئة إلى السلطان قابوس بن سعيد، بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين للسلطنة، متمنيا أن تعود هذه المناسبة على الشعب العماني بمزيد من التقدم والرخاء والنماء، مشيدا بالحضور الديبلوماسي والرسمي والشعبي في المناسبة، مؤكدا المحبة المتبادلة بين البلدين، وقال «الكويت بلدي الثاني، فهي أرض المحبة والسلام وتربطنا علاقات أخوة، فنحن مترابطون في مجلس التعاون الخليجي».
بدوره، قال السفير الإيراني لدى البلاد، د.علي رضا عنايتي، إن سفارة بلاده ستصدر بيانا (أمس - بحسب كلامه) بشأن موضوع جمع التبرعات لضحايا الزلزال الذي ضرب إيران الأسبوع الماضي.
وبشأن قرارات الاجتماع الوزاري العربي التي قد تكون العاصفة تجاه إيران، (قراراته بشأن إيران صدرت مساء أول من أمس) أشار إلى أن اجتماع وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا للتحضير لقمة سوتشي ناقش قضايا المنطقة بحثا عن حلول لها ترتكز على الحوار، آملا أن يتمخض عن الاجتماعات العربية خارطة طريق تتعامل مع الجارة إيران في هذا الإطار.
المحمد: عيد سلطنة عمان عيد لجميع دول الخليج
اعتبر سمو الشيخ ناصر المحمد، أن عيد سلطنة عمان هو عيد لجميع دول الخليج، مباركا للشعب الكويتي والعماني بهذه المناسبة المجيدة وقال «الله يحفظ حكامنا وجلالة السلطان قابوس ويعطيه الصحة وللسلطنة المزيد من التقدم والازدهار».
العبدالله: نأمل أن تتكلل جهود الأمير بشأن الوساطة الخليجية بالنجاح
رد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة، الشيخ محمد العبدالله، على سؤال عما إذا يوجد تحرك كويتي جديد تجاه حلحلة الأزمة الخليجية بأنه يأمل أن تتكلل جهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الوساطة بالنجاح والتوفيق.
وأعرب العبدالله في تصريح للصحافيين، عن سعادته بتمثيل الحكومة في احتفال سفارة سلطنة عمان بالعيد الوطني، لافتا إلى أن السلطنة «تعيش أزهى عصرها بقيادة السلطان قابوس». مؤكدا أن البلاد لم تعتد من هذا البلد الشقيق ومن شعبه إلا المحبة، وقال: «ونحن نبادلها نفس المشاعر، ومهما قمنا نكون مقصرين لما يلمسه كل مواطن كويتي يتشرف بزيارة السلطنة».
القضاء الألماني أنصف «الخطوط الكويتية»
رد الجارالله على سؤال بشأن تصريحات وزير العدل الألماني بخصوص منع الخطوط الكويتية من الهبوط في ألمانيا، بأن البلاد تواصلت مع القنصلية الكويتية في فرانكفورت، وصدر حكم لصالح الخطوط الجوية الكويتية، كما تم إبطال تعويض الخطوط الكويتية للمواطن الألماني، لافتا إلى أن هذا الأمر إيجابي جدا من القضاء الألماني بإنصاف الخطوط الكويتية واستمرارها في رحلاتها إلى ألمانيا.
السفير العراقي: الكويت وافقت على تأجيل التعويضات
أعلن السفير العراقي لدى البلاد، علاء الهاشمي، عن موافقة الكويت على طلب بلاده تأجيل دفع التعويضات، لافتا إلى انه كان الاتفاق أن تطلب الكويت والعراق في الاجتماع الذي كان من المقرر عقده بشهر اكتوبر الماضي من الأمم المتحدة بصورة مشتركة تأجيلها للسنة المقبلة لطرح البديل، إلا أن الاجتماع لم يعقد ولذلك اتفق الطرفان على تأجيل الحل النهائي لما بعد الاتفاق على البدائل.
وأوضح الهاشمي أن بلاده قدمت العديد من البدائل والمقترحات إلا أنها حتى الآن لم تحصل على جواب من الكويت، لافتا إلى أن ملفي الغاز والنفط يعتبران جزءا من تلك البدائل المقترحة.
وبشأن ما إذا تم التوافق على أسعار استيراد البلاد للغاز، لفت إلى أن هذا الموضوع لايزال مطروحا ولكن حتى الآن لم يتم الاتفاق بشأنه، معتبرها أمورا جزئية من الممكن حلها طالما أن النيات متوفرة.
وقال الهاشمي إن مباحثات الأمير الشيخ صباح الأحمد مع الرئيس معصوم تركز على تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن مؤتمر إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن رئيس بلاده يشكر صاحب السمو على هذه المبادرة التي جاءت في توقيتها بعد نجاح العراق في القضاء على داعش.
وأعرب عن رضا الكويت والعراق على ما تم إنجازه من الملفات القديمة، واضعا الضجات التي تثار بين الفترة والأخرى من الداخل العراقي في خانة «تصيد الفرص قبيل الانتخابات».
تصريح مكتب السلطة الفلسطينية بواشنطن
علق السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان على قرار عدم تجديد تصريح مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن، بأن وزير الخارجية ريكس تيلرسون وضع شروطا في هذا الإطار بأنه «لن يتم التجديد إذا لم تكن هناك جدية في المفاوضات»، لافتا إلى أنه وفق القانون بإمكان الرئيس إيقاف الغلق لمدة 90 يوما بشرط أن تتم المفاوضات.