- دعيج جابر العلي: الديوانيات توطد العلاقات بين الشعوب وتساهم في تبادل الثقافات
ليلى الشافعي
شدد عضو مجموعة الصداقة الكويتية- البيروفية الشيخ دعيج جابر العلي على أهمية الديوانية في المجتمع الكويتي ودورها في لمّ شمل الناس في زمن الحرب والسلام وتبادل الآراء والتعرف على ما يدور في المجتمع.
وشدد الشيخ دعيج جابر العلي خلال افتتاح ديوانية د.مصطفى بهبهاني في المعهد العربي للتخطيط، بحضور جمع من سفراء تايوان، نيبال، بيرو، جزر القمر واندونيسيا، على أهمية الاتصال مع الدول والسفراء من خلال هذه الديوانية التي تساعد على تبادل الثقافات وتنمية الاقتصاد، داعيا السفراء للتعارف أكثر على المجتمع الكويتي من خلال الديوانية المفتوحة، والتي تعتبر أول مبادرة لفتح ديوانية تجمع الدول العربية في الكويت، مطالبا باستمرار هذه الفعاليات والأنشطة والالتقاء في هذه الديوانية، مؤكدا دور الدواوين المهم في توطيد العلاقات بين الشعوب عن طريق تبادل الثقافات والاتصالات بين الشعوب.
من جهته، قال صاحب المبادرة د.مصطفى بهبهاني إن للأمم والشعوب لغات وتقاليد وعادات وثقافات خاصة بها، وعن طريق الاتصال والتبادل الثقافي تتعارف هذه الشعوب والأمم من أجل إرساء قواعد السلم والاستقرار. وان الكويت بسكانها وحكامها امتازت منذ نشأتها بعادات وتقاليد متميزة تربط مختلف فئات الشعب والحكام بروابط مجتمعية وسلمية فريدة.
وأضاف بهبهاني: ليس أبرز من ذلك نشأة الدواوين منذ القدم وتطورها وانتشارها في جميع أنحاء البلاد، وأصبحت علامة مميزة للمجتمع الكويتي لا يمكن التخلي عنها.
ولقد رأيت كيف كان جدي يوسف بهبهاني يستقبل أفراد الأسرة الحاكمة وجميع شرائح المجتمع في مناسبات الأعياد والزواج وأيضا الضيوف الأجانب في ديوانه الخاص بمنطقة الجبلة، ثم استمرت هذه العادة الحميدة مع الوالد وأعمامي بعد انتقالنا الى «بيوت الوطية». ومن لا يتذكر دور الدواوين أثناء الاحتلال الصدامي الغاشم على وطننا الغالي، فقد شاهدت بنفسي كيف قام الجنود بالاعتداء على ديوانيتنا في الشعب.
وبعد بروز أهمية الدواوين أثناء الاحتلال الغاشم الذي عبر عن أصالة الشعب الكويتي وكفاحه للذود عن وطنه، فلا تزال عادات وتقاليد الديوانية تترسخ وتتطور وتستمر المسيرة السلمية والعادات والتقاليد الإيجابية من جيل الى آخر.
وتابع: أقدم الشكر الجزيل الى د.بدر مال الله الذي أعطاني الفرصة لتشييد هذه الديوانية في الحديقة الجميلة في المعهد العربي للتخطيط، وشكرا لجميع الضيوف من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي والأصدقاء والأحباء الذين شرفونا بحضورهم وتفاعلهم الإيجابي.